إعلان

محاولات لإفشال هدنة حمص .. والسوريون يتمسكون بـ"اتفاق القاهرة"

03:52 م الخميس 17 أغسطس 2017

تظاهرة حمص

كتبت – إيمان محمود:
بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ريف محافظة حُمص الشمالي، وإبرام هدنة في القاهرة بين أطراف المعارضة المسلحة المعتدلة والنظام بضمانة روسية، يشهد الريف الحمصي عدة محاولات من بعض الأطراف تعرقل مسار الهدنة التي تم الاتفاق عليها في 31 يوليو الماضي.

الاتفاق يعد الثاني من نوعه بعد اتفاق هدنة في غوطة دمشق الشرقية والذي تم بضمان روسي، ورعاية مصرية وبوساطة من تيار الغد السوري المعارض، برئاسة أحمد الجربا.

واتهم تيار الغد السوري، اليوم الخميس، بعض الأطراف بمحاولة إفشال الهدنة، موضحًا أن هناك بعض القادة في ريف حُمص يبحثون عن تحقيق مكاسب سياسية.

مديرة المكتب الإعلامي في تيار الغد السوري، بهية مارديني، أكدت -في تصريحات لمصراوي- أن هناك محاولات لإفشال الهدنة، قائلة "هناك من يحاول أن يقوض الاتفاق، في حين أن المدنيين في ريف حُمص يتمسكون به وهو ما دفعهم إلى التظاهر أمس للتأكيد على ذلك".

وقال التيار على لسان المتحدثة الإعلامية بهية مارديني إن فصيل "أحرار الشام" المتلاشي نفوذه مؤخراً حاول تعديل بنود "اتفاقية القاهرة".

وأضافت مارديني أن هناك فصائل ولجان مدنية وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار في ريف حُمص، كمطلب من السوريين في الداخل ولوقف الدم والحصار، مشيرة إلى أن عدد الموقعين في ازدياد.

وشددت على قول الجربا بأن اتفاق وقف إطلاق النار في المناطق الساخنة في سوريا "ليس من بنات أفكار التيار"، بل هو أمر قرره الضامنون في أستانة، ووافقت عليه جميع الفصائل المشاركة من الشمال إلى الجنوب، ووافق عليه النظام أيضًا.

وترى مارديني أن الأطراف التي تريد تقويض الاتفاق هي أطراف "مدفوعة بأيديولوجيتها الإخوانية"، والتي لم يرق لها قيام مصر بدور الراعي و تيار الغد السوري الذي يمثل التوجه الديمقراطي بدور الوساطة .

كما أكدت أن تلك الأطراف مدفوعة من دول إقليمية بسبب "خلافها مع مصر"، مضيفة "مع أن دم الشعب السوري أعلى من أي اعتبار أو مصلحة أو تسجيل نقطة لصالح هذه الدولة أو تلك .." وهو ما شدد عليه "الجربا"، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في القاهرة منذ أيام.

ولفتت إلى أن تحفظ التيار الوحيد، كان الغياب العربي الكامل عن مفاوضات أستانة، ومن هنا تأتي أهمية وجود مصر كراعي في المفاوضات الجارية في القاهرة.

تسريبات

ونشرت بعض المواقع السورية تسجيلات صوتية مُسربة، تشير إلى سوء نية متعمد من تلك الأطراف على حد تعبير تيار الغد، الذي قال إن تلك الأطراف هدفها الإبقاء على حصار الأهالي بالتعاون مع النظام، والإبقاء على اتفاقية المعابر السرية بين أمراء الحرب هناك من النظام والفصائل المسلحة.

كما أكدت على الإبقاء على احتكار خطوط التجارة وإدخال المواد الغذائية بهدف تربح القادة وتكسبهم نتيجة تعاونهم مع فروع أمن النظام المستفيدة هناك.

وقال موقع "عنب بلدي" السوري المعارض، أن الحديث دار بين الشيخ فراس غالي، رئيس الهيئة الشرعية العليا في ريف حمص الشمالي، و ناصر نهار، قائد فيلق حمص.

وتفيد التسجيلات بعملية تشويه لصورة جيش التوحيد أمام أهالي مدينة تلبيسة، من خلال إلصاق التهم به حول تسليم ريف حمص بعد توقيع اتفاقية القاهرة، ليتم فيما بعد تشكيل فصيل جديد يكون صاحب القرار في المنطقة كبديل.

وبعد ساعات من التسريبات، استدعت المحكمة الشرعية في تلبيسة، فراس غالي للتحقيق معه، بحسب الموقع السوري.

تأييد اتفاق القاهرة

وتسبب التسريبات في غضب أهالي ريف حمص، الذين اعترضوا على عرقلة مسار الاتفاق، ما دفعهم إلى الخروج في مظاهرات شعبية، أمس الأربعاء، في كلا من مدينة تلبيسة ومدينة تلدو وبلدة الدار الكبيرة، تحت عنوان "العودة إلى اتفاقية القاهرة مطلبنا".

وأشارت مارديني إلى كلام الأهالي الذي احتشدوا في المظاهرة، والذين قالوا إن بعض المنفذين للاتفاق حاولوا الالتفاف عليه وتعديل بنوده، وطلبوا من "جيش التوحيد" الموقع على الاتفاقية التفاوض مع روسيا منفردين.

كانت أهم مطالب المتظاهرين المدنيين وإيقاف نزيف الدم في ريف حمص الشمالي، والإفراج عن المعتقلين، كما أكدوا على أن اتفاق القاهرة هو الحل في سبيل حياة كريمة لهم.

وأكد متظاهرو مدينة تلبيسة على دعم جيش التوحيد في جميع القرارات وطالبوا بمحاسبة كل من يتآمر على الاتفاقية، ومحاولة نسف كل الجهود التي تسعى لتأمين حياة المدنيين في ريف حمص.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان