إعلان

رائد صلاح.. "الصداع الدائم" داخل إسرائيل

03:00 م الأربعاء 16 أغسطس 2017

كتبت- هدى الشيمي:

ألقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القبض على القائد الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، زعيم الحركة الإسلامية في إٍسرائيل، والذي يعد أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأكبر المعارضين لانتهاكات الاحتلال في حق الفلسطنيين بالأراضي المحتلة.

وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، إنه سيتم استجواب صلاح في تحريض جديد له على العنف، والقيام بأنشطة خارج القانون.

هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الإسرائيلية صلاح، إذ أنها دائمًا ما تعتبره "صداعا في الرأس"، لما يحظى به من شعبية وسط المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة ويحملون الجنسية الإسرائيلية، ما سهل لهم التحرك بحرية داخل هذه الأراضي، وقاموا بالعديد من المظاهرات والاحتجاجات التي تندد بالاحتلال الاسرائيلي، وأفعاله.

بدأ الأمر، بعد تخرجه من الجامعة بفترة قصيرة، حيث اتهمته سلطات الاحتلال بالانتماء لجماعات محظورة، فسجنته وفرضت عليه الإقامة الجبرية، ثم وجهت إليه اتهامات بغسيل الأموال لحساب حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فاُعتقل وأفرج عنه بعد عامين، ليقضي بعدها خمسة أشهر في السجن لبصقه على شرطي إسرائيلي، وفي عام 2016 قضى 9 أشهر في السجن بتهمة التحريض على العنف، حتى أُفرج عنه في يناير الماضي.

ورغم الجهود الإسرائيلية المستميتة لإسكات صلاح، وتقويض جهوده، إذ فرضت عليه الإقامة الجبرية ومنعته من السفر إلى الخارج، فقضى أغلب وقته محاصرا في مدينة أم الفحم، مسقط رأسه ومحل اقامته، ولكنه ظل ثابتا على موقفه، واستغل كل الفرص للتنديد بما تفعله إسرائيل، وكانت دعوات التظاهر والاحتجاج على الممارسات الإسرائيلية الأخيرة في محيط مسجد الأقصى، ووضع أبواب معدنية، ومنع من هم دون الخمسين من الدخول، خير دليل على ذلك.

وشدد صلاح على أن الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة، تؤكد أن حكومة الاحتلال بدأت تعدد أساليبها وأهدافها، وتتراكم سلبياتها يوما بعد يوم، على المسجد الأقصى.

وأثار اعتقال صلاح حالة من الغضب والاستياء في صفوف الشعب الفلسطيني، خاصة وأنه يحظى بتأييد شعبي كبير، وأرجع المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان ذلك إلى أنه يستغل الجانب الديني وكذلك المشاعر التي تتعلق بالمسجد الأقصى. قائلا: "أي زعيم يستغل هذه المشاعر يستطيع أن يثير المشاعر ضد الدولة والحكومة"، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وبرز التأييد الشعبي لصلاح عندما رشح نفسه للمرة الأولى في انتخابات رئاسة بلدية أم الفحم عن الحركة الإسلامية، فنجح وفاز بالمنصب، وكرر الانتصار عامي 1993و1997.

وأعيد انتخابه ليكون رئيس الحركة الإسلامية عام 2001، كما تولى رئاسة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، وترأس مؤسسة الإغاثة الانسانية.

يقول بعض المحللين إن الحركة الإسلامية في إسرائيل، أصبحت أكثر نفوذا وقوة في القدس؛ نظرا للتضييق الإسرائيلي على الحركات الإسلامية الفلسطينية الأخرى مثل حماس والجهاد الفلسطيني، فقادت الحركة التي يتزعمها صلاح الاحتجاجات والمظاهرات في هذه المنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان