إعلان

الاستعلامات: توافق بين مصر وتشاد بشأن ليبيا .. وتعاون في الساحل والصحراء

01:09 م الأربعاء 16 أغسطس 2017

الهيئة العامة للاستعلامات

القاهرة - (أ ش أ):

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، في تقرير لها اليوم الأربعاء، على أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تشاد ضمن جولته الأفريقية الحالية من أجل مزيد من التشاور حول أهم الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ودفع وتيرة التعاون الثنائي بين البلدين، واصفة العلاقة بين البلدين بأنها متميزة ومتعددة الجوانب والمجالات كما أن هناك توافقا بينهما بشأن الملف الليبي وتعاونا بشأن منطقة الساحل والصحراء.

وطبقا للتقرير ، فإن العلاقات بين مصر وتشاد علاقات قديمة بحكم ما يجمع البلدين من عوامل مشتركة وبحكم عضوية البلدين في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية ومنها الاتحاد الأفريقي وتجمع الساحل والصحراء ومنظمة التعاون الإسلامي والنيباد إضافة إلى تعدد مجالات التعاون في العديد من الملفات ومنها الملف الليبي بحكم الجوار الجغرافي واشتراك البلدين في آلية دول الجوار الليبي وكذا التعاون من أجل التنمية المستدامة.

ونوه باتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين منذ عام 1984 والتي أثمرت عن تشكيل اللجنة العليا المشتركة والتي عقدت عدة مرات، مؤكدا على أن هذه الاتفاقيات وما تلاها تمثل أساس العلاقة الاستراتيجية كما أنها تشمل مختلف المجالات إلا أنها تتركز في مجالي الاقتصاد والتنمية والثقافة والإعلام.

وتُعد تشاد سوقاً أمام المنتجات المصرية والعربية كما أنها تُعد بوابة هامة بالنسبة لمصر نحو القارة السمراء.. كما تٌعد مصر بوابة تشاد السياسية والاقتصادية نحو العالم العربي وحوض البحر المتوسط، ولا يزال معدل التبادل التجاري بين البلدين محدوداً لا يتناسب مع عمق العلاقات الثنائية الأمر الذي يفتح الباب أمام مزيد من الجهود لتيسير التجارة وحل العقبات التي تواجهها خاصة في مجال نقل البضائع نظراً لموقع تشاد الجغرافي كدولة ليس لها شواطئ بحرية.

وتتمثل الصادرات المصرية إلى تشاد في سلع غذائية وهندسية وطبية وأثاث وحاصلات زراعية وملابس ومنسوجات وجلود، وتتمثل أهم بنود الواردات من تشاد في منتجات غذائية متنوعة وقطن، وقد تم تدشين خط مباشر لمصر للطيران بين القاهرة وأنجامينا في الثاني من أغسطس 2014 ..ويأتي افتتاح هذا الخط في إطار حرص مصر على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين وخدمة الطلاب الوافدين من تشاد للدراسة في الأزهر الشريف أو للعلاج في مصر وتشجيع التجارة.

ورصد التقرير كثافة اللقاءات بين مسئولي البلدين على كافة المستويات ومن أبرزها خلال الفترة السابقة قيام رئيس تشاد إدريس ديبي بزيارة رسمية لمصر في 14 ديسمبر 2014 حيث التقى خلالها الرئيس السيسي، وتم خلال الزيارة استعراض عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك حيث استأثرت الأوضاع في ليبيا بجزء هام من اللقاء وتوافقت الرؤى حول أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وصون مقدراتها ودعم المؤسسات الشرعية وفي مقدمتها البرلمان الليبي والجيش الوطني.

كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات ولاسيما مجاليّ الصحة والزراعة حيث شهد رئيس الوزراء المصري أنداك ورئيس تشاد مراسم التوقيع على بروتوكول للتعاون الطبي بين البلدين فضلاً عن التعاون في مجال المياه الجوفية ودراسة إنشاء مزرعة نموذجية مصرية في جنوب شرق تشاد، وذلك في إطار التعاون الزراعي لتنمية الثروة الحيوانية وزراعة بعض أنواع من المحاصيل الزيتية والتقاوي المحسنة.

وأكد الرئيس السيسي خلال الزيارة حرص مصر على استمرار برامج بناء القدرات للكوادر التشادية في مختلف المجالات ووفقاً لأولويات الجانب التشادي سواء من خلال الأزهر الشريف أو الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية..فيما أشاد إدريس ديبي بالدور الذي قامت به مصر على مر السنين في تعليم اللغة العربية للطلاب التشاديين مثمناً الدور الإيجابي للمعلمين المصريين وأساتذة الجامعات المبعوثين إلى تشاد ومعرباً عن أمله في زيادة أعدادهم بكافة المراحل التعليمية المختلفة.

ونوّه الرئيس التشادي بدور التشاديين من خريجي الجامعات المصرية في إثراء مختلف جوانب الحياة العملية والمؤسسات التشادية، وقد سبق للرئيس إدريس ديبي زيارة مصر في 22 يونيو 2010 وقام حينها بزيارة إلى مشروعات شرق العوينات بهدف التعرف على الرؤية المصرية في تطوير الزراعة والاستفادة من الخبرة المصرية لتطبيقها في تشاد.

وعلى هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2014 استقبل الرئيس السيسي بنيويورك الرئيس إدريس ديبي حيث بحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك..وفي الثاني من أغسطس الجاري قام بشارة عيسى جاد الله وزير الدفاع التشادي بزيارة لمصر استقبله خلالها الرئيس السيسي حيث سلمه رسالة من الرئيس التشادي تؤكد حرص تشاد على العمل من أجل توطيد العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين.

وأشار التقرير إلى تصريحات إبراهيم حسين طه وزير خارجية تشاد في مارس الماضي والتي أكد خلالها أن هناك تنسيقا كاملاً وعلى أعلى مستوى بين القاهرة وأنجامينا في كافة القضايا الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن العلاقات القوية بين الرئيسين السيسي وديبي تدعم هذا التنسيق وتؤكد عليه في كافة المحافل الأمر الذى يخدم مصالح البلدين الشقيقين ، مؤكدا في الوقت ذاته دعم مصر لمرشح تشاد لمنصب رئيس المفوضية الأفريقية كان له الأثر البالغ في الفوز بهذا المنصب الرفيع.

ونوهت الهيئة بأن تاريخ تشاد يعود إلى عصر الإمبراطوريات حين قامت أول مملكة عربية إسلامية فيها خلال القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي) حيث كان اسمها آنذاك مملكة (كانم) شمال شرق بحيرة تشاد ثم اتسع نفوذها في القرن الثالث الهجري إلى أن وقعت تحت الاستعمار الفرنسي بدءا من عام 1920 إلى أن نالت استقلالها عام 1960 .

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان