لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو زعيم كوريا الشمالية الذي يناطح أمريكا؟

12:36 م الأحد 13 أغسطس 2017

كتبت – إيمان محمود:
منذ تولى الحكم في عام 2011، وأصبحت كوريا الشمالية محط أنظار العالم بسبب قرارات الزعيم كيم جونج أون المثيرة للجدل، وانتهاجه خطاباً أكثر صراحة في خطورته عن الزعماء السابقين لبلده. ففضلاً عن العلاقات المتوترة منذ سنوات مع الجارة الكورية الجنوبية، يصر الزعيم الكوري الشمالي على معاداة الولايات المتحدة الأمريكية، كما يواصل حال العداء مع كوريا الجنوبية والدول الغربية، حتى بلغت ذروتها حين أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في تاريخها والثانية في عهد الزعيم الشاب.

مولده

اتسمت حياة زعيم كوريا الشمالية بالغموض في بعض جوانبها، ولعل من أغرب الأشياء عنه أنه لا يعرف تاريخ مولده الحقيقي، لكن بحسب البيانات الرسمية، فإن "كيم" ولد في 8 يناير عام 1982، لكن بعض التقارير رجحت تعديل تاريخ ميلاد كيم، لأسباب "رمزية" ونقله إلى تاريخ سابق ليتزامن مع الذكرى الـ70 لولادة جده.

فيما وضعت الخزانة الأمريكية تاريخ ميلاد زعيم كوريا الشمالية في 1984، وذلك في آخر قرار لها بشأن تشديد العقوبات ضد بيونج يانج، بحسب موقع قناة روسيا اليوم.

دراسته في سويسرا

درس كيم بمدرسة بيرني الدولية في سويسرا حتى عام 1998، حيث وصفه بعض الزملاء السابقين في الكلية بأنه كان طالبا هادئا، وكان يقضي معظم وقت فراغه في بيته، لكنه كان يتميز بحس فكاهة نادر.

وكشف تقرير لموقع بيزنس إنسايدر عن ولع الزعيم الشاب بكرة السلة، وتحديداً بلاعبها الشهير مايكل جوردن، في وقت قال زملاؤه إنه كان يضع صور جوردان على جدران غرفته، مضيفين أن كيم كان بارعاً في كرة السلة على رغم معاناته قليلاً من السمنة.

وبعد عودته من سويسرا، التحق كيم بجانب شقيقه الأكبر بالجامعة العسكرية التي أسسها جدهما كيم إيل سونج.

وعندما تدهورت صحة والده، بادر بترقيته على الصعيدين العسكري والسياسي على حد سواء، حتى أصبح جنرالاً بأربع نجوم وشغل منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم وعضوا في اللجنة المركزية للحزب.

زواجه
ومن الأمور السرية في كوريا الشمالية زيجات الزعماء، لكن كيم أون سمح لزوجته بالظهور معه في مناسبات عامة. وكشفت وسائل إعلام محلية أن الزعيم متزوج من المغنية السابقة ري سول جو، ولكن ليس معروفاً متى تزوجا.

وتعتقد المخابرات الكورية الجنوبية أن كيم تزوج في عام 2009 ولديه طفل واحد وُلد في عام 2012، كما يُعتقد بأنه رُزق بطفل آخر في 2015.

ويرى مراقبون أن أسلوب الزي النسائي في كوريا الشمالية تغير بشكل ملحوظ بعد صعود ري سول جو إلى مكانة "السيدة الأولى"، وصولا إلى السماح للفتيات بارتداء السروال والحذاء ذي الكعب العالي، وحتى تمكنيهن من ركوب الدراجة.

حياته السياسية

كان كيم هو الأصغر من بين 3 أبناء لوالده كيم جونغ إيل، لكنه مع ذلك تجاوز شقيقيه ليخلف والده في الحكم.

كان كيم جونج إيل يعتبر شقيق كيم جونغ أون الكبير -كيم جونغ تشول شخصا ضعيفا، فيما تسبب ابنه الآخر -كيم جونج نام باستياء والده بسبب تصريحات منتقدة للنظام السياسي في وطنه.

ينظر العديد من مواطني كوريا الشمالية إلى كيم جونغ أون كـ"نسخة طبق الأصل" من والده كيم جونغ إيل نظرا لتشابهما الشديد في ملامح الوجه وأسلوب التصرف وحتى تسريحة الشعر.

وعندما تولى الحكم في سن 27 عامًا، تحديدًا في 19 ديسمبر 2011، رفضه الكثير من المحللين باعتباره قائدًا عديم الخبرة؛ وتنبأ البعض بأنه لن يستمر في الحكم.

لقب كيم جون أون نفسه بالزعيم العزيز، ولذلك لسيطرته على الحكم، وقال إن هذا اللقب علامة مسجلة باسم والده، كما أراد زعيم كوريا الشمالية إعادة كتابة تاريخ بلاده السياسي كما يتفق مع أهوائه الشخصية، وقام بإزالة 99 في المئة من أرشيف تقارير وكالة أنباء بيونج يانج حتى التي تتعلق بوالده الزعيم السابق لكوريا الشمالية، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

مسلسل الإعدامات

وبين القتل رميًا بقذائف الهاون، أو رمًيا بقذائف مضادة للطائرات، أو رمياً للكلاب الجائعة، يتفنن زعيم كوريا الشمالية في التخلص من خصومه، بتهم من بينها شرب الخمر أثناء الحداد على والده، والنعاس أثناء عرض عسكري.

في ديسمبر 2013، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن زوج عمة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي كان يعتبر الرجل الثاني في النظام، أعدم في وقت مبكر بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية خاصة بالإعدام، ووصفته الوكالة بـ"الخائن".

قام "كيم" بإعدام وزير دفاعه رميًا بطلقات مدفع مضاد للطائرات، بعد انتهاء عرض عسكري، لأنه غلبه النوم في أحد مؤتمرات الرئيس، كما أعدم المغنية هيون سونج وول، وهى صديقته السابقة، بعد اتهامها بتصوير فيلم إباحي.

وأمر أيضًا باغتيال أخيه غير الشقيق، الذي جرى تسميمه بغاز الأعصاب" في إكس" في مطار كوالالمبور الدولي في ماليزيا فبراير الماضي، وقد اتهمت سول علانية زعيم كوريا الشمالية بالمسؤولية عن اغتيال أخيه، بحسب تقارير وكالات الأنباء الغربية.

كما حكم على سانج هون وزير الأمن العام، بالإعدام بقاذفة من اللهب، بسبب صلته القوية بعم الزعيم الكوري كيم جون، وأراد أيضًا التخلص من كل القيادات التي كانت مقربة من عمه الراحل وبلغ عددهم 200 قيادة.

وأكدت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أن الجارة الشمالية نفذت في مطلع نوفمبر 2013، عمليات إعدام علنية لعشرات الأشخاص بعد إدانة عدد منهم بمشاهدة التلفزيون الكوري الجنوبي، وهو نشاط محظور تماما في الشمال.

علاوة على ذلك؛ أصدر كيم في وقت سابق قرارا بإعدام رئيس المهندسين وون تشون، الذي شارك في بناء مطار جديد بمنطقة بيونغ يانغ، لأن التصميم لم يعجبه.

وقالت يونهاب إن الزعيم الكوري الشمالي وزوجته قاما بجولة في المحطة الدولية المكونة من طابقين في مطار بيونج يانج، ولم يُعجب الزعيم كيم جونغ بالتصميم، فأصدر أمر الإعدام، حيث إن العيوب ظهرت في المرحلة الأخيرة من بناء المبنى رقم 2

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان