إعلان

ما الفارق بين وقف إطلاق النار في جنوب سوريا ومناطق التهدئة؟

03:12 م السبت 08 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

يبدأ غدا الأحد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، وتحديدًا في مناطق درعا والقنيطرة والسويداء، بعد الإعلان عنه في أعقاب اللقاء الذي جمع لأول مرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين على هامش أعمال قمة العشرين بمدينة هامبورج الألمانية.

واتفقت الولايات المتحدة وروسيا والأردن في لقاء على هامش قمة العشرين، الجمعة، على أن يبدأ تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار ابتداء من ظهر الأحد بتوقيت دمشق، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وأكدت الوكالة الامريكية أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق وكيفية تطبيقه، لكنها قالت إنه يُعد مستوى جديد من تدخل الولايات المتحدة في حل الأزمة السورية، كما اعتبرت أن هذا الاتفاق من شأنه أن يحقق تقدمًا كبيرًا في العلاقات الأمريكية الروسية.

ونقلت الوكالة عن أحد المسؤولين، أن الأردن وإسرائيل أيضا جزء من الاتفاق، والدولتان الحليفتان لأمريكا تتشاركان الحدود مع الجزء الجنوبي من سوريا.

"الأسد باقٍ"

وكانت مصادر أمريكية في واشنطن، أكّدت أن اتفاقًا روسيًا- أمريكيًا بشأن سوريا "بات ناجزًا"، ويتضمن تفاصيل أمنية وعسكرية وسياسية تتعلق بتقاسم النفوذ وأمن الحدود.

وأشارت المصادر في تصريحاتها إلى صحيفة الحياة اللندنية، السبت، إلى أن الاتفاق قائم على ركيزتين، أولهما الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، والثانية إبعاد إيران من المناطق الحدودية والعمل مع موسكو لإنشاء مناطق آمنة.

وأضافت المصادر أن هزيمة تنظيم داعش تشكل الأولوية القصوى لواشنطن، وأن التعاون مع روسيا يهدف إلى "توزيع النفوذ في مناطق سيطرة داعش بعد هزيمته".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "اليوم في عمان اتفق خبراء روس وأمريكيون وأردنيون على مذكرة تفاهم لإقامة منطقة خفض تصعيد"، مشيرًا إلى أن قوات الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على وقف إطلاق النار بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين.

وأضاف أن الاتفاق بين بوتين وترامب، يتضمن تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإقامة اتصالات بين المعارضة في المنطقة ومركز مراقبة يجري إنشاؤه في العاصمة الأردنية.

وأكد لافروف أن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار بمحافظتي درعا والقنيطرة، جنوب غربي سوريا، بحسب "روسيا اليوم".

ولفت أن الولايات المتحدة تعهدت بالتزام فصائل المعارضة في المنطقة بالاتفاق، وأن الشرطة العسكرية الروسية ستحفظ الأمن بمحيط مناطق خفض التوتر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن، مشيرًا إلى استمرار المشاورات من أجل تشكيل منطقة خفض توتر شمالي سوريا أيضًا.

وأوضح وزير الإعلام الأردني محمد المومني، أن وقف إطلاق النار سيجري على طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات الحكومة السورية والقوات المرتبطة بها من جانب، وقوات المعارضة السورية المسلحة من جانب آخر.

وأضاف أن الدول الثلاث أكدت أن هذه الترتيبات ستساهم في إيجاد البيئة الكفيلة بالتوصل الى حل سياسي دائم للأزمة، بحسب وكالة أنباء "بترا" الأردنية.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عبر حسابه على توتير، إن عمان مستمر في العمل مع واشنطن وموسكو "على إنضاج اتفاق خفض التصعيد في الجنوب خطوة نحو وقف كلي للقتال وحل سياسي شامل يحفظ وحدة سوريا واستقلاليتها".

ما الجديد؟

يعتبر اتفاق وقف إطلاق النار منفصلا عن اتفاق "مناطق وقف التصعيد" الذي أسفر عن محادثات "أستانة 4" في يناير الماضي، حيث تم تحديد محافظة إدلب، وشمال حمص (أجزاء من اللاذقية وحلب وحماة)، والغوطة الشرقية في دمشق، وجنوب سوريا (درعا والقنيطرة).

كان من المفترض أن تُقسم المناطق على الدول المراقبة للاتفاق (تركيا – روسيا – إيران) في اجتماعات أستانة 5، لكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي حول النقطة الأساس في هذه الجولة، حيث تم التوافق على ترسيم خرائط مناطق شمال حمص والغوطة الشرقية، بينما استمرت الخلافات قائمة حول إدلب، والمنطقة الجنوبية السورية، بحسب موقع "العربية".

وكان الأساس في هذا الخلاف هو رفض المعارضة السورية لوجود إيران كمراقب على وقف إطلاق النار، أو وجود أي قوات إيرانية في تلك المناطق، لكن بموجب الاتفاق الجديد الذي جرى أمس، تكون الدول الثلاث –روسيا، أمريكا، الأردن- مسؤولين عن مراقبة المناطق الجنوبية السورية.

وتتعرض المناطق الجنوبية منذ أيام لاشتباكات عنيفة بين النظام والمعارضة السورية، خاصة في دراعا التي تعرضت أمس لقصف عنيف من قوات النظام، لكن الهدوء عاد مرة أخرى منذ صباح اليوم، وقبل يوم من تنفيذ الاتفاق الثلاثي، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان