إعلان

قلق في ألمانيا من تنامي التطرف اليميني وعنفه قبيل قمة العشرين

04:03 م الثلاثاء 04 يوليو 2017

برلين - (د ب أ):

حذرت هيئة حماية الدستور الألمانية من تزايد عدد المتطرفين اليمينيين الذين أصبحوا يخضعون لرقابة الهيئة بشكل غير مسبوق حتى الآن.

وحسب تقرير الهيئة لعام 2016 فإن السلطات الأمنية في ألمانيا وضعت 23 ألف و 100 شخص تحت المراقبة وذلك للاشتباه في ميلهم للعنف مما يعني زيادة 12 ألف و 100 شخص عن عام 2015 وهو عدد غير مسبوق حتى الآن حسبما أوضح رئيس هيئة حماية الدستور هانز جيورج ماسن اليوم الثلاثاء في برلين.

وحسب التقرير فإن هذا العدد هو الأعلى منذ بدء حصر المتطرفين اليمينيين في ألمانيا.

ويأتي نشر هذا التقرير في ضوء استضافة ألمانيا قمة مجموعة العشرين التي تنطلق بعد غد الخميس في هامبورج.

واستمرت أعداد جرائم العنف اليميني المتطرف في الارتفاع حيث رصدت السلطات المعنية ارتفاع هذه الجرائم من 1408 إلى 1600 جريمة العام الماضي مقارنة بـ 990 فقط عام 2014.

وحسب الهيئة فإن 12 ألف و 800 شخص من هؤلاء المتطرفين يتبنون فكر ما يعرف بمواطني الامبراطورية الألمانية وهم الذين يرفضون نظام الدولة في ألمانيا حسبما أوضح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير.

وتركز السلطات الأمنية في ألمانيا مراقبتها خلال قمة مجموعة العشرين على التطرف اليساري بشكل خاص.

ورغم تراجع جرائم التطرف اليساري عام 2016 حسب هيئة حماية الدستور إلا أن ارتفاع عدد المتطرفين اليساريين في ألمانيا إلى 28 ألف و 500 متطرف أمر غير مسبوق في ألمانيا حتى الآن وفق الهيئة.

وقال وزير الداخلية الألماني إن الوسط اليساري يحشد أنصاره منذ العام الماضي للتظاهر ضد قمة مجموعة العشرين مؤكدا أن الدولة ستسمح بداهية بالتظاهر السلمي ولكنها لن تسمح بأي عنف.

وتوقع دي ميزيير أن يصل عدد اليساريين المستعدين لتنفيذ أعمال عنف على هامش القمة إلى نحو 8000 متطرف.

ونصح دي ميزيير بالحديث أكثر عن أفكار القمة ومضمونها "وعدم ترويج أفكار مرتكبي أعمال العنف من خلال التكهن دائما بفرص نجاحهم المحتملة".

وردا على سؤال عما إذا كانت صور أعمال الشغب ستضر بسمعة ألمانيا في العالم قال الوزير إن المتظاهرين هم من سيحدد نوع هذه الصور وإن الشرطة لن تتورع عن القيام بواجبها.

فيديو قد يعجبك: