احتجاجات حاشدة مع بدء انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية في فنزويلا
كاراكاس - (د ب أ):
تجمع أنصار المعارضة الرئيسية في فنزويلا في مظاهرة جماهيرية حاشدة، الأحد، في تقاطع طرق سريعة رئيسية في كاراكاس، فيما يجري التصويت في انتخابات مثيرة للجدل يخشى منتقدوها أن تتسبب في إقامة نظام ديكتاتوري في البلاد.
وحث تحالف "الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية" المعارض أتباعه على التجمع في تقاطع الطرق بالعاصمة ومواصلة تظاهرهم من هناك.
وكان قادة المعارضة قد دعوا لمقاطعة التصويت، ورفضوا التقدم بأي مرشح لانتخابات الجمعية التأسيسية الجديدة، حيث قالوا إن تشكيل الجمعية يعني أنها سوف تكون منحازة لرئيس نيكولاس مادورو.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أدلى مادورو بما أسماه "الصوت الأول" في الانتخابات في حي كاتيا بشرق كاراكاس، الذي تقطنه الطبقة العاملة بصحبة قرينته سيليا فلوريس، وهي ضمن 5500 مرشح في الانتخابات.
ورفض الرئيس نيكولاس مادورو التراجع ،على الرغم من دعوات من المعارضة وزعماء العالم لإلغاء التصويت لانتخاب 545 عضوًا بالجمعية المكلفة بإعادة صياغة الدستور.
وقال مادورو: "لا توجد بالعالم قوة قادرة على منع الشعب الفنزويلي من ممارسة حقه في التصويت" مضيفا أنه يأمل أن "يفتح المجتمع الدولي ذراعيه وأن يحترم نتيجة الانتخابات.
وسوف تشارك القوات المسلحة بنشر 232 ألف جندي، في ظل مخاوف من قيام المتظاهرين بعرقلة عمل مراكز الاقتراع أو مهاجمتها. وهناك تواجد مكثف للشركة في كاراكاس.
وقُتل مرشح في الانتخابات من الحزب الاشتراكي الحاكم يدعى خوسيه فيليكس بينيدا، مساء السبت، في منزله على أيدي مهاجمين مجهولين في ولاية بوليفار شرقي البلاد.
وبعد فتح لجان الاقتراع، لجأت شخصيات من الحكومة والمعارضة إلى مواقع التواصل الاجتماعي لوصف صور متناقضة في الانتخابات.
ونشر مادورو عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر صورا وتقارير مختلفة عن طوابير طويلة ونسبة إقبال مرتفعة في لجان الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد.
وفي ذات الوقت، نشرت شخصيات بارزة من تحالف "الطاولة المستديرة للوحدة الديمقراطية" ومن صحيفة "إل ناسيونال" المحلية صورًا لكبائن انتخابية مهجورة ومدارس ومراكز اجتماعية مخصصة للتصويت وهي خاوية.
وقال رئيس الجمعية الوطنية هنري راموس ألوب، مساء السبت، أن انتخابات الجمعية التأسيسية محكوم عليها بالفشل، وحذر من أن الاحتجاجات سوف تستمر على مستوى البلاد.
وأوضح في رسالة للبلاد: "لن يستمر الكفاح وحسب، لكنه سيتعمق بمزيد من القوة والكرامة".
وذكر السياسي المعارض البارز، رئيس الجمعية الوطنية هنري راموس ألوب، اليوم الأحد أن قوات الأمن قتلت ريكاردو كامبوس أمين لجنة الشباب في حزب الحراك الديمقراطي بمدينة كومانا شرقي البلاد.
وخلال استفتاء غير ملزم دعت إليه المعارضة مطلع هذا الشهر، رفض 4ر98 % من الناخبين خطط مادورو. وأدلى نحو 1ر7 مليون ناخب بأصواتهم، مما يمثل نحو ثلث من يحق لهم الانتخاب في فنزويلا.
وتشهد فنزويلا مظاهرات منذ نيسان/أبريل الماضي، وقد لقى 113 شخصا حتفهم في اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وتعاني فنزويلا من أعلى معدل بطالة في العالم، بالإضافة إلى نقص مزمن في البضائع الأساسية والأدوية، وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية التي اندلعت عام 2014 بسبب تراجع أسعار النفط.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتهم مادورو "بأنه زعيم سيئ يحلم بأن يكون ديكتاتورا" وهدد بفرض عقوبات اقتصادية على فنزويلا في حال إجراء الانتخابات اليوم.
فيديو قد يعجبك: