مستشفى بالقدس: الاحتلال "السافر" فعل "الأبشع" منذ الانتفاضة الأولى
القاهرة – (مصراوي)
قالت إدارة مستشفى "المقاصد" الفلسطينية بالقدس المحتلة إنها استقبلت شهيدان ومئات الجرحى على مدار يومي الخميس والجمعة، وأعلنت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المستشفى وهو الفعل الأبشع "منذ الانتفاضة الأولى".
وتابعت الإدارة، في بيان لها اليوم الجمعة، إن المستشفى استقبل، حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الجمعة، أكثر من مائة إصابة إضافة إلى أكثر من خمسين جريحًا -أمس الخميس- منهم عدد من الإصابات الخطيرة بالرأس والصدر والبطن، كما استُشهد شابان -الجمعة- جراء إطلاق الذخيرة الحية مع وجود عدد كبير من الإصابات بالرصاص المغلف بالمطاط، ما اضطر الطاقم الطبي إلى إجراء عمليات طارئة للمصابين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 3 فلسطينيين استشهدوا اليوم خلال المواجهات في محيط المسجد الأقصى مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين، فيما أصيب 377 أخرين.
وأضافت الإدارة أن عددًا كبيرًا من المصابين لم يستطع الوصول إلى المستشفى بسبب حصار قوات الجيش الإسرائيلي للمستشفى بمئات الجنود من حرس الحدود والشرطة المدججة بالسلاح وقنابل الغاز والصوت التي أُطلقت بكثافة في حرم المستشفى.
فيما استنكرت الإدارة اقتحام ما لا يقل عن خمسين جندي من قوات الاحتلال أقسام الطوارئ والعمليات وبنك الدم وأقسام أخرى بحثًا عن مصابين.
وأوضحت أيضًا أن المستشفى لم يتعرض لاقتحام "بهذه البشاعة منذ الانتفاضة الأولى وكان من الممكن أن يشتبك الجيش مع الطواقم الطبية داخل أروقة المستشفى ويسقط شهداء وجرحى وذلك بسبب صلافة جنود الاحتلال وفظاظتهم اللامتناهية وعدم احترامهم لأية أعراف أو مواثيق دولية طبية أو حتى آداب التعامل مع المرضى والطواقم الطبية".
كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الأشخاص منهم متبرعين بالدم وبخاصة عند اقتحام بنك الدم حيث قاموا بطرد المتبرعين والموظفين على حد سواء إلى خارج القسم، وفقًا للمستشفى.
وفي البيان طالبت إدارة المستشفى المجتمع الدولي والصليب الأحمر وكافة مؤسسات حقوق الإنسان بحماية المستشفى من انتهاكات وصفتها بالسافرة، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على "همجية غير مسبوقة وعدم انصياع أو احترام لأي من المواثيق الدولية"، وفقًا للبيان.
وأضافت الإدارة في بيانها: "نشعر أننا في القدس نقف وحدنا تمامًا في وجه غطرسة لم يسبق لها مثيل وبطش لم نر مثله من قبل في الوقت الذي تصمت فيه الأصوات العربية والدولية بل وتتسابق فيه بعض الحكومات العربية لتطبيع العلاقات وفتح جسور المودة مع حكومة أثبتت اليوم أنها بسماحها لدخول جنودها بالأسلحة الرشاشة إلى غرف العمليات خلال إجراء عمليات جراحية معقدة أنها لا تحترم البتة المواثيق الدولية أو الطواقم الطبية أو حُرمة المرضى والمستشفيات الفلسطينية".
فيديو قد يعجبك: