إعلان

أردوغان: ألمانيا لن تخيفنا بتهديداتها

07:27 م الجمعة 21 يوليه 2017

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أنقرة - (أ ف ب):

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، بلهجة شديدة إن بلاده لن ترضخ لألمانيا التي تشددت في سياستها حيال أنقرة بعد توقيف ناشطين حقوقيين في إسطنبول.

واتخذ التوتر بين البلدين منحى أكثر خطورة بعدما قررت برلين، الخميس، اللجوء إلى ورقة الاقتصاد عبر ممارسة مزيد من الضغوط على أنقرة ما أثار غضب القادة الأتراك.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة: "لا يمكنهم أخافتنا بهذه التهديدات" معتبرًا أن "القضاء التركي مستقل أكثر" من القضاء في ألمانيا.

وأعلنت برلين، الخميس: "إعادة توجيه سياستها حيال تركيا مع سلسلة إجراءات بينها تحذير الخارجية الالمانية مواطنيها من التوجه إلى تركيا التي يرتادها الألمان عادة لتمضية عطلهم.

كذلك، تشمل الإجراءات إعادة نظر في الضمانات والقروض والمساعدات التي تقدمها الحكومة الألمانية أو الاتحاد الأوروبي للصادرات أو الاستثمارات في تركيا.

وتاتي هذه الخطوات غير المسبوقة ردًا على توقيف ناشط ألماني في مجال حقوق الإنسان إضافة إلى خمسة ناشطين آخرين بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا.

وكان هؤلاء اوقفوا في الخامس من يوليو فيما كانوا يشاركون في مؤتمر في بإسطنبول.

وفي المحصلة، فان تسعة المان معتقلون في تركيا بينهم اربعة يحملون ايضا الجنسية التركية. وضمن هؤلاء الصحافي دنيز يوجيل.

وتعليقا على التحذير الالماني من السفر الى تركيا، وصف اردوغان هذا الامر بأنه "ضار ولا اساس له".

ورفض ايضا معلومات للصحافة الألمانية مفادها أن انقرة سلمت برلين لائحة ب68 مجموعة المانية او مدير شركة بينها دايملر و"بي ايه اس اف"، تتهمهم بدعم "الارهاب".

وقال أردوغان "لا يمكنكم ان تشوهوا صورة تركيا" واصفا هذه المعلومات بانها "حملة اعلامية شريرة".

كذلك، اعلنت برلين الخميس اعادة النظر في شحنات الاسلحة المقرر تسليمها لتركيا.

وقال فيليب يورنيتز متحدثا باسم وزارة الاقتصاد لوكالة فرانس برس ان "اعادة توجيه" العلاقات مع تركيا "تشمل كل المجالات بما فيها السياسة على صعيد تصدير الاسلحة".

وأضاف "لهذا السبب فان طلبيات تصدير الاسلحة تخضع حاليا لاعادة نظر".

ومنذ يناير 2016 وتحديدا اثر حملة التطهير الواسعة التي شهدتها تركيا بعد محاولة الانقلاب صيف العام الفائت، جمدت المانيا احد عشر طلب تصدير اسلحة الى تركيا.

وبعد تشديد التحذير من السفر، اعلنت قناتا "ان تي في" و"ان 24" الالمانيتان الاخباريتان الجمعة انهما ستتوقفان عن بث الاعلانات التي تروج لتركيا.

ومضى وزير المال الالماني ولفغانغ شويبله، احد ابرز الوجوه في حكومة انجيلا ميركل، الى حد مقارنة تركيا في عهد اردوغان بالديكتاتورية الشيوعية في المانيا الشرقية سابقا حتى العام 1989.

وصرح شويبله لصحيفة بيلد "تقوم تركيا بتوقيفات تعسفية ولا تحترم الحد الادنى من القواعد القنصلية. هذا يذكرني بالوضع الذي ساد سابقا في المانيا الشرقية".

وأضاف "حين كان المرء يذهب الى هناك كانت الامور واضحة: اذا حل به امر ما لا احد يستطيع مساعدته".

وكانت العلاقات بين تركيا والمانيا توترت الى حد كبير مع بداية الربيع حين حظرت مدن المانية تجمعات مؤيدة لاردوغان في اطار حملته لتوسيع صلاحياته الرئاسية عبر استفتاء.

وتضم المانيا اكبر جالية تركية يناهز عدد افرادها ثلاثة ملايين شخص.

وبداية يونيو، قررت برلين سحب قواتها المنتشرة في قاعدة انجرليك ردا على منع نواب ألمان من زيارة القاعدة التابعة لحلف شمال الاطلسي.

وينتشر نحو 260 جنديا المانيا في قاعدتين في تركيا حيث يشاركون في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

من جهتها، تتهم تركيا المانيا بغض الطرف عن وجود من تعتبرهم ضالعين في محاولة الانقلاب في يوليو 2016 على اراضيها اضافة الى انفصاليين في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان