إعلان

الدول الأربع تتمسك بالمبادئ الست لحل الأزمة مع قطر

01:48 م الأربعاء 19 يوليه 2017

كتب - سامي مجدي:

دعت الدول العربية الأربع التي قطعت علاقاتها مع قطر، الدوحة الى الالتزام بستة مبادئ تتعلق بمكافحة التطرف والإرهاب، والتفاوض على خطة بإجراءات محددة لتنفيذها، في خطوة قد تمهد الطريق لحل مبكر للأزمة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر في يونيو الماضي، واتهمتها بتمويل ودعم الجماعات المتطرفة وهي التهم التي تنفيها الدوحة. وفرضت هذه الدول قيودا على قطر، شملت إغلاق حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية.

وقال السفير السعودي لدى الأم المتحدة عبد الله المعلمي في مؤتمر صحفي لمجموعة من المراسلين في نيويورك الثلاثاء، إن الدول الأربع ملتزمة حاليا بالمبادئ الستة التي اتفق عليها وزراء خارجيتها في اجتماع عقد في القاهرة في الخامس من يوليو، وتأمل أن تلقى دعما من قطر أيضا.

وتشمل هذه المبادئ الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب، ومنع تمويل وتوفير الملاذات الآمنة لهذه الجماعات، وتعليق جميع أعمال الاستفزاز والخطب التي تحرض على الكراهية أو العنف.

وقال المعلمي ان الدول الأربع تعتقد ان "من السهل على القطريين قبول" المبادئ الستة. وأكد أن التنفيذ والمراقبة يجب ان يكونا "مكونات اساسية" و "لن يكون هناك حل وسط عندما يتعلق الامر بالمبادئ". الا انه قال ان كلا الجانبين يمكن ان يتحدثا عن تفاصيل "الأساليب" و "الادوات" لتنفيذها "، وهذا ما يمكننا من اجراء مناقشات وتسوية".

وأوضح السفير السعودي أن النقاط ال 13 الأولى تضمنت بعض المبادئ وبعض الأدوات لتحقيق استجابة قطر. وقد ترى الدول الغربية في دمج النقاط الثلاثة عشر في مبادئ ستة مطالب عادلة مثل وقف دعم المتطرفين وتقليص العلاقات مع إيران، وثمة دعوات يصعب قبولها مثل اغلاق قناة الجزيرة وسحب القوات التركية من قاعدتها في قطر.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أكدوا استمرار العقوبات على قطر حتى تلبي مطالبهم الـ 13، التي تشمل إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية وتقليص العلاقات مع إيران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.

وتقدم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بشكوى رسمية لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء الماضي، اتهم فيها قناة الجزيرة بدعم الإرهاب والطائفية ومعاداة السامية.

وشدد المعلمي على أن وقف التحريض على العنف أمر ضروري، غير أنه قال إن إغلاق قناة الجزيرة قد لا يكون ضروريا.

وأضاف "إذا كان السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو إغلاق قناة الجزيرة، حسنا، إذا استطعنا تحقيق ذلك دون إغلاق قناة الجزيرة فسيكون أمرا جيدا أيضا، الشيء المهم هو الهدف والمبدأ الذي ينطوي عليه ذلك".

من جانبها قالت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، إن كافة الدول المعنية لها علاقات قوية مع الولايات المتحدة.

وأضافت "نعتقد أن للأمريكيين دور بناء وهام للغاية يجب أن يقوموا به على أمل التوصل لحل سلمي للأزمة الحالية".

اتخذ وزير الخارجية الامريكي ريكس تليرسون موقفا أكثر حذرا، متفاديا اتخاذ موقف من ازمة الخليج في البداية بعكس ترامب الذي بدا أنه يقف إلى جانب الدول المقاطعة. وصرح ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "إن قطر تمول الارهاب وعلى مستوى عال وعليها وقف ذلك".

وأجرت الخارجية الأمريكية سلسلة اتصالات مع قادة المنطقة لمنع زيادة حدة التوتر والتصعيد ودعت إلى إعطاء الوساطة الكويتية فرصة لإيجاد حل لهذه الأزمة وهو ما فشلت فيه.

كما قام تليرسون مؤخراً بجولة في المنطقة في إطار الجهود الأمريكية لإيجاد تسوية لهذه الأزمة لكنه أخفق وغادر المنطقة دون تحقيق تقدم يذكر سوى توقيع على اتفاقية مع قطر لـ "محاربة الارهاب وتمويله" .

يحدد الاتفاق الموقع من جانب واشنطن والدوحة الخطوات التي يمكن أن تتخذها قطر لتعزيز معركتها ضد الإرهاب.

وصفت الهاشمي الاتفاق "بالخطوة الممتازة".

وقالت "نود أن نرى المزيد من هذه الخطوات. نود أن نرى إجراءات والتزاما أقوى في هذا الشأن. الكرة في ملعب قطر في هذه المرحلة. نحن نتطلع لتغيير كبير في سلوك قطر، واتخاذ إجراءات جدية، لا المزيد من الكلام."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان