إعلان

سوريا: أهالي خان شيخون يتذكرون الهجوم الكيماوي.. وهدنة الجنوب صامدة رغم الخروقات

12:44 م الخميس 13 يوليه 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 

كتبت - إيمان محمود:

بعد مرور 100 يوم، على مجزرة خان شيخون التي راح ضحيتها نحو 90 قتيل بينهم أكثر من 50 طفلًا وسيدة، أحيا عشرات المواطنون من أهالي البلدة السورية ذكرى الحادثة المؤلمة، حيث نظموا وقفة احتجاجية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بحسب الموصد السوري لحقوق الإنسان.

تضمنت الفعالية إعلان الإضراب العام في المدينة بمناسبة مرور مئة يوم على المجزرة، تخلل ذلك كلمات لذوي الضحايا وعدد من الفعاليات المدنية، وتكريم عدة مؤسسات شاركت في إنقاذ المدنيين وتقديم المساعدة لهم منهم مصابون جراء المجزرة.

كانت طائرات حربية نفذت مجزرة مروعة في مدينة خان شيخون بعد أن استهدفت الحي الشمالي في مدينة خان شيخون مع ساعات الفجر بأربعة صواريخ، إحداها يحمل مواد سامة، تسببت باختناق أكثر من 600 شخص، توفي منهم حوالي 90 مدنياً، بينهم 30 طفلاً، و23 سيدة.

هدنة الجنوب

وفي سياق آخر، تواصل هدنة الجنوب السوري سريانها ليومها الرابع على التوالي، مع تسجيل بعض الخروقات في درعا والسويداء من قبل النظام السوري والفصائل المسلحة الموجودة داخل تلك المناطق.

وسجل المرصد السوري خروقات جديدة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، تمثلت باستهداف منطقة في مخيم درعا بقذيفة هاون، فيما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة محور التماس مع الفصائل في منطقة الوردات بمنطقة اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية

كما قصفت قوات النظام السوري، مساء يوم الأربعاء بلدة الغارية الغربية، ما تسبب بأضرار مادية في القرية، في حين شهدت البادية السورية في ريف السويداء الشمالي الشرقي المحاذي لريف دمشق الجنوبي الشرقي، استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف بين طرفي القتال.

وبدأ تنفيذ هدنة الجنوب السوري في ظهر الأحد الماضي 9 يوليو، باتفاق أمريكي - أردني - روسي، يجري تطبيقه في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا.

سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال اليومين الثالث والرابع تراجع وتيرة الخروقات لحد كبير، بعد تصاعدها في اليوم الثاني من الهدنة.

وينص الاتفاق على بند هو نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، في حين كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري.

مفاوضات جنيف

ومن ناحية أخرى، التقى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع وفود المعارضة خلال اليوم الثالث من الجولة السابعة بمفاوضات جنيف حول سوريا

وقال دي ميستورا إنه لم يدفع خلال "جنيف-7" باتجاه عقد مفاوضات مباشرة بين الأطراف.

وأوضح في تصريح صحفي صباح اليوم الخميس، أنه "عندما يحصل ذلك (الحوار المباشر)، فإنه يجب أن يكون نابعا من إرادة السوريين أنفسهم".

وتابع قائلا: "لم أتوقع أي محادثات مباشرة في هذه الجولة، لكننا نركز الآن على القواسم المشتركة بين الأطراف"، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".

واستطرد: "لا ندفع نحو ذلك، لأنه يجب أن يحصل تلقائيا، وعندما يحصل، يجب أن يبدأ العمل الحقيقي".

ووجه سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، لليوم الثاني على التوالي إشارات إلى المعارضة السورية بضرورة تغيير سلوكها والانخراط في شكل أكثر جدية في العملية السياسية.

واعتبر الوزير الروسي أمس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديديه ريندريز، أن سوريا تشهد تغيرات إيجابية بعد التوصل إلى اتفاقات آستانة حول إقامة مناطق تخفيف التوتر، معرباً عن أمل في تعزيز الهدنة، بحسب ما نقله موقع "روسيا اليوم".

وتطرق إلى الاتفاق الروسي– الأمريكي في المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أنه أقيمت منطقة تخفيف التوتر في جنوب غربي سوريا بمشاركة عسكريين وديبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقد ساعد ذلك على خفض العنف، ولا يزال نظام وقف النار قائماً ونعول على تعزيز هذا التوجه.

وأكد توقيع الاتفاق الخاص بإنشاء مركز مراقبة في الأردن، على رغم تصريحات سابقة صدرت من واشنطن اعتبرت أنه من السابق لأوانه الحديث عن إقامة مركز لمراقبة تنفيذ الاتفاقات.

وأوضح لافروف أن الوثيقة التي وقعها ممثلون روس وأميركيون وأردنيون في عمان تتضمن بنداً ينص على التوصل إلى اتفاق حول إقامة المركز.

وأضاف أن المفاوضات في شأن إقامة ثلاث مناطق أخرى لتخفيف التوتر لا تزال مستمرة، مضيفاً أن مفاوضات آستانة الأخيرة حققت تقدماً معيناً في هذا الشأن.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان