مسيرات في أيرلندا الشمالية بعد اتهامات بارتكاب جرائم كراهية ضد الكاثوليك
لندن - (د ب أ):
بدأت مسيرات "أورنج" السنوية التي تنظمها الجماعات البروتستانتية الموالية لبريطانيا في أيرلندا الشمالية اليوم الأربعاء، وسط تصاعد التوترات بعد اتهامات بارتكاب جرائم كراهية الليلة الماضية ضد الكاثوليك.
وذكرت صحيفة "بلفاست تليجراف" أن واحدة من مسيرات "أورنج" الأكثر حساسية ،والتي تمر عبر حي أردوين في منطقة بلفاست الشمالية وشهدت عنفا طائفيا في الأعوام الماضية، قد مرت صباح اليوم الأربعاء بشكل سلمي بعد أن توصل قادة المجتمع المحلي إلى اتفاق حول طريق المسيرات .
ويتم تنظيم عشرات المسيرات الأخرى في بلفاست ومناطق أخرى بأيرلندا الشمالية لإحياء الذكرى السنوية لانتصار الملك البروتستانتي وليام "أمير أورنج" على الملك الكاثوليكي جيمس الثاني عام 1690 في معركة بوين .
وأخمدت فرق الإطفاء نحو 40 حريقا الليلة الماضية نجمت عن إيقاد المشاعل للاحتفال بحلول يوم 12 يوليو، بينما أحرق بعض المحتفلين بالذكرى أعلام أيرلندا وملصقات سياسية للجمهورية.
وأفادت التقارير أن أحد المشاعل في بلفاست الشرقية قد أحرق نعشا يحمل صورة مارتن مكجينيس ،الزعيم السابق لحزب شين فين الجمهوري ، ما أثار غضب الحزب الذي أطلق مناشدة لإنهاء ما وصفه بأنه "عرض الكراهية السنوي".
وقال ديكلان كيرني ،رئيس "شين فين" على المستوى الوطني في أيرلندا الشمالية ، :"هذا العرض (للنعش) هو أحد المظاهر المقززة بشكل خاص من مظاهر الكراهية التي شهدناها في أنحاء الشمال (أيرلندا الشمالية) خلال الأيام الأخيرة ، والتي شملت عددا من الانتهاكات الطائفية والعرقية الأكثر حقارة".
وأضاف كيرني :"إنه من عمل المحرضين على الكراهية الهادفين لبث التعصب والانقسامات الطائفية الدائمة في مجتمعنا".
وبعد وفاته في آذار/مارس الماضي ، تمت الإشادة على نطاق واسع بمساهمة ماكجينيس ،الذي كان ذات يوما قائدا للجيش الجمهوري الأيرلندي، في عملية السلام بأيرلندا الشمالية.
فيديو قد يعجبك: