إعلان

وزير الخارجية القطري: نرفض التدخل في سياساتنا الخارجية وندعو للحوار

08:52 م الخميس 08 يونيو 2017

وزير الخارجية القطري

الدوحة - (أ ف ب):

أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس أن الدوحة تؤيد الحوار مع الدول المقاطعة لها لكنها لن تقبل بأي تدخلات في سياساتها الخارجية، مؤكدًا في الوقت ذاته رفض بلاده طرد مجموعات إسلامية.

وقال الوزير - في مقابلة مع وكالة فرانس برس - في الدوحة: "لا يحق لأحد التدخل في سياساتنا الخارجية"، مضيفًا : "نحن بلد مستقل ولدينا سيادة ونرفض أي وصاية على قطر".

وكانت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت، الإثنين، علاقاتها مع الدوحة على خلفية اتهامها بدعم الارهاب، وحذت دول أخرى حذوها. واتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بحق قطر بينها وقف الرحلات إليها وإغلاق الحدود البرية بينها وبين السعودية.

ويمر قسم كبير من واردات قطر من المواد الغذائية عبر هذه الحدود البرية. وبعيد إغلاق الحدود، تشكّلت العديد من الطوابير أمام مراكز التسوق الرئيسية في العاصمة القطرية.

لكن الوزير القطري شدد على أن بلاده قادرة على الصمود إلى ما لا نهاية في مواجهات الإجراءات ضدها، وذلك غداة إعلان مسؤولين قطريين أن مخزون قطر من السلع الغذائية الأساسية يكفي السوق القطري لأكثر من 12 شهرًا، في محاولة لطمأنة السكان إثر إغلاق الحدود البرية مع السعودية.

وقال الوزير: "لا نعرف لماذا اتخذوا كل هذه الإجراءات. انه عقاب جماعي ضد قطر وخرق للقانون الدولي. إنهم يدفعون الناس للنزوح ويفرقون بينهم، في إشارة إلى طلب الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر من القطريين مغادرة أراضيها خلال مدة أسبوعين.

وتواجه قطر، الدولة الصغيرة التي أثبتت حضورها على الساحة الدولية بفضل ثرواتها الهائلة من الغاز والنفط، اتهامات متكررة بالتقاعس في مكافحة تمويل الإرهاب، لكنها تنفي هذه الاتهامات على الدوام.

واعتبر وزير خارجية قطر أن الاتهامات الموجهة إلى بلاده "لا أساس لها من الصحة"، مضيفًا: "نحن نتعاون مع الحكومة الأمريكية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب. بالطبع، على الجميع أن يقوموا بالمزيد في هذا الإطار".

وتابع: "إذا قام مواطن بتمويل منظمة إرهابية بملغ 10 آلاف دولار و20 ألف دولار فهذا ليس معناه أن قطر تمول الإرهاب. حصل هذا الأمر للأمريكيين والبريطانيين، لكن هذا الأمر لم يكن يعني أن بريطانيا أو الولايات المتحدة كانتا تقومان بتمويل الإرهاب".

جماعة الإخوان ليست إرهابية

في عام 2014، شهدت العلاقات القطرية الخليجية أزمة مماثلة قطعت خلالها بلدان خليجية علاقاتها مع الدوحة قبل ان تعيدها بوساطة كويتية. وتقول الرياض وأبوظبي أن الدوحة لم تف بالتزامات تعهدت بها قبل ثلاث سنوات.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش أكد في مقابلة مع فرانس برس، الأربعاء، أن المطلوب من قطر وقف دعم جماعة الإخوان المسلمين وإيواء عناصرها، ووقف مساندة حركة حماس التي يقيم عدد كبير من قادتها في الدوحة، ووقف استخدام قناة "الجزيرة" من أجل الترويج "لاجندة متطرفة"، من دون أن يذهب إلى حد المطالبة بإغلاق القناة.

ورد وزير خارجية قطر على هذه المطالب بالقول إن جماعة الإخوان المسلمين ليست مصنفة إرهابية في قطر، وليست منظمة سياسية هنا".

كما قال إن مكتب حماس في الدوحة له هدف وهو العمل على المصالحة بين الفلسطينيين ووضع حد للانقسامات. وتابع: "حماس ليست مصنفة منظمة إرهابية في الخليج. فليصنفوها هكذا أولا، ثم يطلبوا منا أن نطردها".

وأشار إلى أن ممثلين عن حركة طالبان الأفغانية يتواجدون في الدوحة بالتنسيق مع الأمريكيين. هم هنا من أجل محادثات السلام".

ورغم الدعوات التي وجهتها دول كبرى بينها الولايات المتحدة وفرنسا للسعودية وقطر للتهدئة والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، تسير الأزمة، وهي الأكبر في الشرق الأوسط منذ سنوات، في منحى تصاعدي منذ الإثنين.

لكن الوزير القطري أكد أن الخلاف لن يصل الى مرحلة التصعيد العسكري.

وقال: "لا نرى في الحل العسكري خيارًا للازمة، مضيفًا أن قطر لم ترسل مجموعات (إضافية) من الجنود إلى حدودها مع السعودية، لكنها ستقوم بكل ما يلزم لضمان أمن شعبها.

وتستضيف قطر قاعدة العديد الأمريكية الجوية التي تضم نحو 10 آلاف جندي أمريكي.

واتهم وزير خارجية قطر الدول المقاطعة بشن حملة ممنهجة ضد بلاده، لكنه شدد على أن الدوحة مستعدة للحوار، مضيفًا: "إذا كانت هناك مسائل تتعلق بأمن دول الخليج فنحن مستعدون لمناقشتها. وعندما يثبتون أننا قمنا بأمر خاطئ، فسنتحلى بالشجاعة اللازمة لنقول إنه خطأ وإننا على استعداد لنصححه".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان