إعلان

رئيس الفلبين يبرئ "داعش" من تهمة الهجوم على نادي القمار

06:47 م السبت 03 يونيو 2017

مانيلا (د ب أ)

رفض الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي اليوم السبت مزاعم بأن الهجوم على مجمع يضم ناديا للقمار أسفر عن حريق ومقتل 37 شخصا في حريق، من تنفيذ تنظيم داعش.

وقال دوتيرتي "هذا لم يكن من تنفيذ داعش" وذلك قبل زيارة ضحايا الهجوم الذي وقع أمس الجمعة في منتجع "ريزورتس وورلد مانيلا".

وأضاف "العمليات الذي يقوم بها داعش أكثر قسوة ووحشية. يقتلون الناس بدون ذنب، لا حتى لأي سبب".

وكانت السلطات الفلبينية قد ذكرت في وقت سابق اليوم السبت أنها لم تحدد بعد هوية المسلح، وحدد التنظيم هوية المهاجم في بيان عبر الإنترنت مشيرا إلى أن اسمه الحركي أبو الخير الأرخبيلي، مما يشير إلى أنه من الفلبين.

ونشرت اليوم السبت الشركة، التي تشغل المنتجع الذي يضم ناديا للقمار، لقطات من كاميرات المراقبة للهجوم والمشتبه به الذي استقل سيارة أجرة إلى المجمع الترفيهي. وكانت بندقيته من طراز "إم 4" مخبأة في حقيبة ظهر حيث كان يضع زجاجات بنزين أو كيروسين.

وفي المقطع، يظهر المشتبه به وهو يخرج من سيارة أجرة في منتجع "ريزورتس وورلد مانيلا"، ويستقل مصعدا للطابق الثاني، حيث تجاوز تفتيشا أمنيا وأطلق نيران بندقيته "إم.4" على الأسقف والجدران في الطريق إلى منطقة اللعب.

وأحرق المشتبه به طاولات اللعب وماكينات القمار والسجاد قبل أن يتجه إلى المخزن الذي يحتفظ فيه نادي القمار برقائق اللعب. وخبأ ما قيمته 113 مليون بيزو (26ر2 مليون دولار) من الرقائق في حقيبة الظهر الخاصة به.

وقال رئيس قوة شرطة مانيلا، أوسكار ألبايالدي في مؤتمر صحفي حيث تم بث اللقطات الأمنية، إنه: "إذا كان إرهابيا حقا، كان من الممكن أن يطلق النار على جميع من هناك".

وأضاف ألبايالدي: "كان من الممكن أن يقتل مئات الأشخاص بهذا الكم من الذخيرة التي كانت معه، لكنه لم يطلق النار على أي أحد. لقد اكتفى بحرق صالة القمار فيما يرجح أنه خطة لتشتيت الانتباه كي يتمكن من الهروب".

غير أن مسؤولا واحدا لم يوافق على استنتاجات دوتيرتي وسلطات إنفاذ القانون.

وقال رئيس مجلس النواب بانتاليون ألفاريز "إن هذا مثال واضح على هجوم إرهابي (لمهاجم منفرد) يستهدف المدنيين لإلحاق أكبر الخسائر في الأرواح والممتلكات مثلما حدث في دول أخرى".

وأضاف ألفاريز: "إن سلطاتنا يجب أن تعمل معا وتعتمد أعلى مستوى من الإجراءات الأمنية لمنع حدوث ذلك مرة أخرى هنا أو في أي مكان آخر في البلاد".

ومن بين القتلى في هجوم "ريزورتس وورلد" زوجة برلماني وستة أجانب، من بينهم ثلاثة أشخاص من تايوان وشخص من كوريا الجنوبية، طبقا للسلطات.

وقالت الشرطة إن القتلى توفوا بسبب الاختناق بسبب دخان كثيف جراء الحريق.

ووصف شهود عيان ومحققون المشتبه به الذي اقتحم نادي القمار في منتجع "ريزورتس وورلد مانيلا" مساء أمس الأول الخميس (بالتوقيت المحلي)، بأنه طويل وبأنه قوقازي المظهر ويتحدث الانجليزية ويبدو عليه أنه جندي.

وتم العثور على المشتبه به في وقت لاحق في غرفة بفندق مجاور لمبنى نادي القمار، والذي كان محترقا إلى حد كان من الصعب التعرف عليه وكان مصابا بطلق ناري في الرأس.

وقال ألبيالدي إن المحققين أخذوا عينات من دمه لإجراء اختبار حمض نووي "دي إن إيه". كما حصلوا على شهادة سائق سيارة الأجرة الذي أقله المشتبه به، للعثور على أدلة على هوية المسلح.

وذكر ستيفن ريلي، مسؤول التشغيل في منتجع "ريزورتس وورلد مانيلا" إن الشركة ستتحمل النفقات الخاصة بالجنازة والدفن، لهؤلاء الذين قتلوا وستعطي أيضا لكل أسرة مليون بيزو (20 ألف دولار).

وقال ريلي، أمام مؤتمر صحفي "بتلك المساعدة المالية، نأمل في أن نتمكن من المساعدة بطريقة ما كل أسرة، تواجه عقبات للحصول على احتياجاتها، خلال هذا الوقت الأكثر صعوبة".

ووقع الهجوم وسط أسبوع من القتال في مدينة مرواي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصا وتشريد حوالي مئة ألف آخرين.

يذكر أن دوتيرتي أعلن الاحكام العرفية في إقليم مينداناو جنوب البلاد بعد أن فرض حصارا على مدينة مرواي، وأصدر أوامره للجيش بمطاردة المتورطين في الهجوم.

وحذر دوتيرتي من أنه ربما يلجأ الى توسيع نطاق الاحكام العرفية لتشمل كامل التراب الفلبيني، اذا امتد تهديد تنظيم داعش الى ما وراء مينداناو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان