إعلان

المسجد الليبرالي الجديد في برلين ينفي علاقته بحركة جولن

05:48 م الأربعاء 21 يونيو 2017

برلين (د ب أ)
نفت سيريان أتيس، صاحبة مبادرة إنشاء مسجد "ابن رشد-جوته" الليبرالي في العاصمة الألمانية برلين أي علاقة لها بحركة غولن، التي تتهمها الحكومة التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو من العام الماضي.

وقالت أتيس، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الأربعاء: "ليس لنا بهم أي علاقة" مضيفة: "نحن أكثر تقدمية وليبرالية منهم".

ومشيرة لتقرير إعلامي تركي يربط بين المسجد الجديد وحركة غولن، قالت أتيس: "هذه أخبار تجعل مني هدفا من خلال وصفي بأني إرهابية".

وقالت أتيس إنها كانت تخضع لحماية الشرطة جراء نشاطها كمحامية قبل افتتاح المسجد بالفعل. وأضافت اليوم الأربعاء أنها لا تزال تتمتع بالحماية من قبل الشرطة الجنائية بولاية برلين "والآن أكثر من أي وقت مضى".

وعبرت أتيس عن رغبتها في أن يتصدى المسلمون للإرهاب وأن يظهروا الوجه السلمي للإسلام، وتابعت: "بدأنا ننشط الآن من أجل الجانب السلمي لإسلامنا لأنه لا يجوز لنا أن نترك هذا الأمر للمحافظين والمتشددين والمتطرفين".

وكانت رئاسة الشؤون الدينية التركية "ديانت" قد ربطت المسجد الليبرالي الجديد، الذي تم افتتاحه يوم الجمعة الماضي في العاصمة الألمانية برلين بحركة الداعية التركي فتح الله غولن.

وذكرت "ديانت" في بيان لها مساء أمس الثلاثاء: "من الواضح أن هذا مشروع للتحول الديني، ويجرى تنفيذه منذ سنوات تحت رعاية حركة فتح الله غولن ومنظمات أخرى مشؤومة".

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تحمل حركة غولن مسؤولية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو عام 2016 وتصنفها على أنها منظمة إرهابية.

وفي المقابل، نأى إركان كاراكويون، رئيس مؤسسة "الحوار والتعليم" المقربة من حركة غولن في ألمانيا، بنفسه عن المسجد الذي أسسته الناشطة الحقوقية الألمانية من أصل تركي سيريان أتيس.

وقال كاراكويون إنه تلقى تهديدات بالقتل بعدما ربطت محطة تليفزيونية تركية بينه وبين مشروع أطيش على نحو زائف.

تجدر الإشارة إلى أن المسجد الجديد الذي يحمل اسم "ابن رشد-جوته" يصلي ويخطب فيه النساء والرجال على حد سواء. ويفتح المسجد، المقام داخل قاعة مستأجرة في كنيسة بروتستانتية ببرلين، أبوابه للطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، مثل السنة والشيعة والعلويين والصوفيين.

وأم المصلين في أول صلاة جمعة بالمسجد الأسبوع الماضي رجل وامرأة سويا، ولم ترتدي المرأة الإمام حجابا خلال الصلاة.

وجاء في بيان "ديانت" أن هذا المشروع "لا يراعي مبادئ ديننا السامي"، موضحة أن الأمر يدور حول مساعي "لتقويض وتدمير" الدين.

وناشدت الهيئة "الأشقاء المؤمنين" بعدم التأثر بهذه الاستفزازات.

يذكر أن دار الإفتاء المصرية انتقدت أيضا المسجد، وذكرت في بيان على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لا للمساجد الليبرالية... لا يجوز صلاة النساء بجوار الرجال في صف واحد مختلط... لا تجوز الصلاة بدون حجاب. لا يجوز إمامة المرأة للرجل في الصلاة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان