هيئة كبار العلماء السعودية تُقر بخطورة الإخوان المسلمين

كتب - عبدالعظيم قنديل:

امتدت الأزمة الخليجية بين قطر وعدة دول خليجية إلى أروقة الهيئات الدينية الحكومية في السعودية، لاسيما بعد انتقاد هيئة كبار العلماء السعودية منهج تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، المدعومة من قطر، حيث نشرت الهيئة فتاوى لعدد من كبار العلماء تتعلق بجماعة الإخوان ومنهجها المخالف لمنهج السلف.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية وعدة دول عربية قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدوحة، بعد توجيه اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

حقيقة منهج الإخوان المسلمين

وفيما يتعلق بذم الحزبيات والجماعات التي تفرق الناس وتجعل لها رئيسًا تتبعه وتجعل له بيعة، قالت الهيئة، في تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الإخوان حزبيون يريدون الوصول إلى الحكم، ولا يهتمون بالدعوة لتصحيح العقيدة. الإخوان ليسوا من أهل المناهج الصحيحة".

ومن جانبه، اعتبر أمين عام الهيئة الشيخ فهد الماجد، أن جماعة الإخوان ليس لها عناية بالعقيدة ولا بالسنة ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة إن لم يكن في البدايات ففي النهايات.

في الوقت نفسه، نشرت "الهيئة" فتوى للشيخ "عبدالله بن عبدالرحمن الغديان" قال فيها: "كل جماعة تضع لها نظامًا، ورئيسًا، وتأخذ له بيعة، ويريدون الولاء لهم؛ هؤلاء يفرقون الناس".

وفي السياق ذاته، قال الشيخ صالح الفوزان في فتوى نشرتها الهيئة، إن "البيعة تؤخذ لولي أمر المسلمين، لا تؤخذ لرئيس جماعة أو لأمير جماعة؛ وإنما تؤخذ لولي أمر المسلمين العام".

كما وصف الشيخ صالح اللحيدان أتباع الجماعة بأنهم ليسوا من أهل المناهج الصحيحة.

واختتمت "الهيئة" التغريدات بكلام للشيخ "محمد العثيمين" الذي قال فيه: "ليس في الكتاب ولا السنة ما يبيح تعدد الأحزاب والجماعات، بل فيها ما يذم ذلك؛ حيث قال تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء)".

وتعتبر هيئة كبار العلماء السعودية هي هيئة دينية إسلامية حكومية، تأسست عام 1971، وتضم لجنة من الشخصيات الدينية في البلاد من مدارس فقهية متعددة.

رد رسمي على إعلام الدوحة

وتعد فتاوى هيئة كبار العلماء بالسعودية أول رد رسمي بعد الهجوم القوى، الذي شنه الإعلام القطري، على المؤسسة الدينية، حيث وصفت صحف الدوحة علماء السعودية بـ"المنافقين"، وأفرطت في إساءتها إلى خطباء المسجد الحرام.

وهاجمت صحيفة "الراية" القطرية تصريحات المفتى العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، التى عبر فيها عن تأييدهم للقرارات الأخيرة التي اتخذتها السعودية وعدد من الدول ضد قطر بسبب تمويلها للإرهاب، مؤكدين أن فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم، وذلك حسبما نقلت صحيفة "الحياة اللندنية" يوم الأحد الماضي.

وبحسب صحيفة "الحياة"، قامت وزارة الثقافة والإعلام السعودية بضم موقع تليفزيون قطر الذي نشر الإساءة إلى قائمة حجب المواقع القطرية، حيث أكدت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على القرار السياسي للقيادة القطرية ووسائل إعلامها.