إعلان

سوريا ساحة مواجهة وتهديدات أمريكية روسية

06:40 م الثلاثاء 20 يونيو 2017

بشار الأسد

كتبت- هدى الشيمي:

منذ بداية الأزمة السورية، أعلنت روسيا دعمها السياسي والعسكري للرئيس السوري بشار الأسد، وعملت على ضمان استمراره في منصبه، والتصدي لأي هجوم ضده، وأصبحت من أشد حلفائه في العالم.

وبعد دخول الجيش الروسي سوريا وتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية، نددت الإدارة الأمريكية بتصرفات موسكو، واتهمتها في الكثير من الأحيان بالتغاضي عن تصرفات الأسد، وأفعاله، منها الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين، وفرض حصار قاسٍ على المناطق التي يتواجد فيها المتمردين السوريين، والقصف المتواصل على المناطق المأهولة بالسكان.

ورأى العديد من الساسة والزعماء أن الحرب الدائرة في سوريا، قد تصبح حربا بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى مدار ستة أعوام، هي عمر الأزمة السورية، مثلت سوريا أزمة كبيرة بين الإدارتين الأمريكية والروسية، وأثارت بينهم العديد من المشاكل. وفيما يلي نرصد أبرزها.

اسقاط طائرة سورية:
أسقطت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية طائرة عسكرية تابعة للحكومة السورية في الرقة، بعد اسقاطها قنابل على القوات التي تقاتل تنظيم داعش هناك، وهذا ما اثار حفيظة روسيا، ودفعها لاتخاذ قرار بإيقاف كل الاتصالات مع الأمريكيين التي تهدف إلى تجنب حوادث الطيران.

وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إلى إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز "إف- إيه 18 إي سوبر هورنت"، طائرة سورية من طراز سوخوي- 22، لتكون هذه المرة الأولى التي تقوم بها قوات التحالف بفعل مماثل منذ بدء الصراع السوري.

وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، تعليقا على سؤال حول إسقاط الولايات المتحدة طائرة حربية سورية: "إن الوضع المتعلق بخطوات التحالف في سوريا يثير قلقا كبيرا للغاية للكرملين".

خان شيخون:
وفي أبريل الماضي، وقع جدلا كبيرا بين موسكو وواشنطن بسبب الهجوم الكيماوي الذي وقع في منطقة خان شيخون في إدلب السورية.

اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذ الهجوم، وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن روسيا تتواطأ في جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد.

وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن تيلرسون أكد أنه سيواجه المسؤولين الروس بأدلة من شأنها تأكيد معرفة موسكو بقرار الأسد باستخدام غاز السارين، كما أنها حاولت التستر عليها.

إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض تلك الاتهامات، وأكد أن النظام السوري لم يستخدم الأسلحة الكيماوية، ولم ينفذ الهجوم الذي أودى بحياة المئات، أغلبهم من الأطفال.

قاعدة الشعيرات:
وبناء على الهجوم الكيمياوي الأخير، استهدفت البحرية الأمريكية قاعدة الشعيرات العسكرية السورية قرب حمص، بصواريخ توماهوك.


وأطلقت الولايات المتحدة من بارجتيها "يو اس اس بورتر" و"يو اس اس روس" المتواجدتين في مياه شرق المتوسط 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص في وسط سوريا.

وأعلن البنتاجون أن وكالات الاستخبارات الأمريكية توصلت إلى أن الطائرات التي شنت "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون أقلعت من هذه القاعدة العسكرية.

وذكرت مصادر عسكرية أمريكية رفيعة المستوى إن القصف أسفر عن تدمير 20 طائرة سورية، بينما أعلن النظام السوري مقتل 9 مدنيين بينهم 4 أطفال وأرجع ذلك إلى سقوط الصواريخ على منازل المواطنين في عدد من القرى بريف حمص.

ونددت موسكو الضربة الجوية، وأعلنت تعليق اتفاق مع القوات الأمريكية يهدف إلى تلافي الحوادث الجوية في الأجواء السورية.

كما تعهدت بتعزيز الدفاعات السورية المضادة للطائرات بعد أن قصفت أمريكا القاعدة العسكرية.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، إلى أن واشنطن أخطرت روسيا مسبقا من خلال القنوات العسكرية بأنها سوف تستهدف مطار الشعيرات، وليس عبر القنوات السياسية، وفقا لما جاء في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

 


مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة
http://www.masrawy.com/arts/ramadan2017-home

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان