إعلان

مؤلفات القرضاوي الممنوعة في السعودية.. ترويج للإخوان وتحريض على "الجهاد"

01:34 ص الإثنين 12 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

أمرت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، بسحب كتب ومؤلفات، يوسف القرضاوي، من مكتبات الجامعات والكليات والمدارس وإدارات التعليم، وذلك بشكل عاجل في أعقاب إدراجه على قائمة الإرهاب التي أعلنتها أربع دول هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

واعتبر وزير التعليم السعودي، أحمد بن محمد العيسى، أن أفكار القرضاوي تشكل خطرًا على فكر الطلاب والطالبات، ووجه بضرورة سحبها وعدم نشرها مستقبلًا.

ويُعد القرضاوي أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابيًا، وله مواقف سياسية واضحة ضد الدولة المصرية في أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي بعد ثورة 30 يونيو.

وامتلأت مؤلفات الرجل الأزهري بالمديح لجماعة الإخوان ومؤسسها حسن البنا، لدرجة أنه ألف كتابًا بعنوان "الإخوان المسلمون.. 70 عاما في الدعوة والتربية والجهاد" أرخ فيه لتاريخ الجماعة من وجهة نطره ودافع عن مناهجها وأسلوبها وعن مؤسسها حسن البنا.

كما استنكر في كتابه "فقه الجهاد" إغفال الجهاد وإسقاطه من الحسابات، قائلًا "ترى الأمة قد أغفلت الجهاد، بل ربما أسقطت الجهاد من حسابها ومن بَرنامجها".

ولم يكتف القرضاوي بالمؤلفات فقط فقد داوم على إصدار فتاوى دينية، بحكم مناصب تولاها مثل رئاسة ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تحرض على القتل ومقاومة الجيش والشرطة في مصر بجانب تشجيع العمليات الانتحارية، مما جعل جهاز الشرطة الدولية "الإنتربول" يصدر مذكرة اعتقال بحقه عام 2014 واتهم فيها بالتحريض على "الدعوة والتحريض على العنف، والدعوة والتشجيع على القتل، ومساعدة المسجونين على الهرب، والحرق، والتخريب، والسرقة".

القرضاوي أيضًا طالب علنًا بقتل القذافي على خلاف كل المواثيق الدولية التي تدعو إلى محاكمته على اقترف من جرائم إن وجدت بحق الشعب الليبي، كما بارك ضربات حلف الناتو في ليبيا التي تعاني إلى الآن من حرب أهلية طاحنة بدأت منذ انطلاق الاحتجاجات ضد معمر القذافي في 2011.

مؤلفات محرضة

انضم القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين عام 1942، وهو في عمر السادسة عشر، وتربى بين أكنافها واعتقل عديد المرات في الفترات ما بين 1949 و 1961، قبل أن يقرر التوجه إلى إمارة قطر في عام 1961، لكنه ظل منتميا لجماعة حسن البنا.

أصدر الإنتربول مذكرة اعتقال بحق القرضاوي عام 2014 لاتهامه بالتحريض على العنف والقتل، وهو ما ظهر جليًا في كتابه "فقه الجهاد" الصادر عام 2008، والذي يدعو بشكل واضح إلى الجهاد ويرى معارضوه، وفقًا لما جاء بتقرير لقناة الحرة، أنه محاولة "لتشريع العنف قدر الإمكان".

وكتب القرضاوي في مقدمة الكتاب، بحسب المنشور على موقعه الرسمي، عن كتابه "فقه الجهاد" في عام 2008، إن الجهاد في الإسلام له قيمة وأهمية في الحفاظ على هوية الأمة، وقال إنه من الخطورة أن "أن ترى الأمة قد أغفلت الجهاد، بل ربما أسقطت الجهاد من حسابها ومن بَرنامجها: أسقطته ماديا، وأسقطته نفسيا، وأسقطته فكريا وثقافيا".

ثم أضاف في فقرة أخرى أنه أصدر كتابه بسبب ما "يتعرض له الإسلام وأمته اليوم من غارة شعواء، تريد اقتلاعه من جذوره، فقد أُعلنت عليه حرب لا هوادة فيها، شنَّتها عليه قوى الصليبية الماكرة، والصهيونية الفاجرة، والوثنية الكافرة، تقودها أعتى قوة في الأرض اليوم، متستِّرة بدعوى حرب (الإرهاب)، وهي دعوى زائفة مكشوفة العَوار؛ فإن أعظم قوة إرهابية في الأرض هي قوة الكِيان الصهيوني الغاشم، الذي قامت دولته منذ البداية على الاغتصاب والعدوان، والمذابح البشرية، والإحراق والتدمير، ومع هذا تعتبرها القوة العالمية العظمى (أمريكا) مدافعة عن نفسها".

وتتفق فتاوى كثيرة مع كتابه هذا في فتوى سابقة له عام 2002، قال إن المرتدين يستحقون القتل، وهو متمسك بهذه الفتوى.

الترويج للإخوان

كتب القرضاوي عن كتابه "الإخوان المسلمون.. 70 عاما في الدعوة والتربية والجهاد" تتحدث عن تاريخ الجماعة التي تصنف إرهابية في مصر حاليًا، ومؤسسها حسن البنا واعتبر في كتابته عام 1999 أن "حركة الإخوان.. أصبحت أوسع من رسائل الإمام البنا وتراثه، إنما هي كل التراث الفكري والعملي والجهادي التراكمي للتيار الإسلامي الكبير، الذي مضى في طريق حسن البنا واستمد منه، وأضاف إليه وربما عدل منه في بعض الأحيان".

كما اعتبر الجماعة "مجموعة من المسلمين تجتهد في خدمة الإسلام، والنهوض بأمته، وإعلاء رايته، ونصرة قضاياه، مغلبين حسن الظن، فإن أصابت هذه المجموعة فلها أجران، وإن أخطأت بعد اجتهادها فلها أجر واحد، كما علمنا رسول الإسلام، عليه الصلاة والسلام، وكل منصف يدرك أن أكثر اجتهادات الإخوان كانت صوابًا، والحمد لله".

كما كتب القرضاوي أيضًا "التربية الإسلامية ومدرسة حسن البنا"، وفيه أثنى على مؤسس جماعة الإخوان، ووصفه بأنه "قائد مربٍّ بفطرته، وبثقافته، وبخبرته. وهبه الله شحنة إيمانية نفسية غير معتادة".

وترفض قطر تسليم القرضاوي للإنتربول، وتجاهلت الإمارة الخليجية مطالبات مصر بتسليمه لمحاكمته في عدد من القضايا التي تشمل اتهامات بالتحريض على العنف وإصدار فتاوى تستهدف الوحدة الوطنية.

مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان