تونس منعت 27 ألف مشتبه بهم من السفر لمناطق النزاع منذ عام 2012
تونس - (د ب أ)
كشف وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، اليوم الخميس، أن السلطات الأمنية منعت أكثر من 27 ألفا من المشتبه بهم من السفر إلى مناطق النزاعات في الخارج، منذ 2012.
وأفاد وزير الداخلية في جلسة استماع أمام لجنة تحقيق برلمانية حول شبكات التسفير المورطة في تجنيد تونسيين للقتال في الخارج، أن ليبيا شكلت أبرز وجهة.
وأكد مجدوب ، أن أهم الحلول التي اعتمدتها الأجهزة الأمنية للحد من سفر الشباب الى مناطق التوتر ، كان عبر منع المشتبه بهم من السفر.
وأوضح أن وزارة الداخلية منعت 27 ألف و371 شخصا مشتبها في علاقتهم بمنظمات إرهابية من السفر منذ سنة 2012.
وقال مجدوب " ان شبكات التسفير لبؤر التوتر التي كشفتها وزارة الداخلية لم تكن جميعها تعمل على الأراضى التونسية"، مشيرا الى أن عمليات التسفير الى سورية، انطلقت غالبا عبر وساطة العناصر العائدة من بؤر التوتر.
وأضاف أن النزاع في ليبيا ، جعل من هذا البلد الشقيق أحد أهم الساحات التي استقبلت الشباب الذي كان يعمل على السفر الى سورية، و لعب دور الاستقبال والتدريب لتحويل الشباب الى مناطق النزاع عامة.
وقال وزير الداخلية، وجود مسلكين للوصول الى مناطق النزاع ، منها مسالك رسمية تقليدية وأخرى غير شرعية ، عبر تجاوز الحدود خلسة ، ثم تزوير الوثائق وجوازات السفر في ليبيا والسفر الى تركيا.
وأكد أن هناك خلايا تسفير للشباب، عملت على استقطاب التكفيريين، بطريقة مباشرة، من المساجد وعبر توزيع الكتب والمطبوعات، كما عملت كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تعريفه لخلايا التسفير، قال مجدوب "هي الخلايا التي تتكون على الأقل من عنصرين ، ويتم تمكين عنصر أو أكثر من التحول الى بؤر التوتر عبر مسالك شرعية أو غير شرعية ويتم استقبالهم خارج حدود الوطن لتدريبهم والعمل على التحاقهم بمنظمات ارهابية ".
وأكد الوزير أن موضوع شبكات التسفير لبؤر القتال ، له حساسية على الأمن القومي التونسي ولكنه موضوع محل تجاذب سياسي.
فيديو قد يعجبك: