إعلان

الإفراج عن فتيات شيبوك تم بعد مفاوضات طويلة وشاقة

07:29 م الثلاثاء 09 مايو 2017

عدد من فتيات شيبوك المفرج عنهن خلال حفل استقبال في

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أبوجا، نيجيريا (أ ف ب)

أدت عوامل عدة بينها القمع العسكري والانقسامات الداخلية في تنظيم بوكو حرام والوضع الصحي للرئيس النيجيري إلى تسهيل اطلاق سراح 82 من الفتيات اللواتي خطفن في شيبوك قبل ثلاثة أعوام، في ختام مفاوضات مكثفة.

وتؤكد مصادر قريبة من بوكو حرام أنه تمت مبادلة الفتيات بثلاثة قادة تشاديين للجماعة الجهادية. وذكر مصدر أمني شارك في المفاوضات انه "بعد ستة أسابيع من المفاوضات على الأقل" تم تسليمهن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غابة قريبة من مدينة بانكي (شمال نيجيريا) على الحدود مع الكاميرون.

وهؤلاء الفتيات جزء من 176 تلميذة قامت بخطفهن من مدرستهن الجماعة الجهادية في 2014 ما أدى إلى استياء دولي واسع.

وقال مصدر أمني "جرت رحلات مكوكية بلا توقف بين أبوجا وبوكو حرام في بعض الأحيان كل يوم"، موضحا أن الجماعة "كانت تطالب أولا بأموال وليس بالإفراج عن معتقلين".

وأضاف هذا المصدر أن "النتيجة الجيدة كان ترتبط بالوضع الصحي للرئيس (النيجيري محمد) بخاري" الذي توجه إلى لندن مساء الأحد لفترة غير محددة، رسميا لإجراء "فحوص طبية" بعد دقائق على استقباله الفتيات في مقر إقامته في أبوجا. وكان بخاري أمضى في بداية العام الجاري ثمانية أسابيع في بريطانيا لأسباب طبية.

وكان بخاري الذي أضعفه مرض لم تكشف طبيعته، تولى السلطة بعد عام على خطف الفتيات. وكان الإفراج عنهن ومكافحة بوكو حرام من أولويات ولايته.

وتم تحقيق هذا الانجاز أيضا لآن الجماعة الجهادية أضعفت بهجمات الجيش النيجيرية على قواعدها وبالانقسامات الداخلية الخطيرة في صفوفها.

وقال مصدر آخر قريب من بوكو حرام طالبا عدم كشف هويته إن زعيم الجماعة أبو بكر "الشكوي أطال بلا جدوى أمد المفاوضات ليحصل على المزيد"، مشيرا إلى أن مفاوضا جهاديا تمركز بالقرب من الحدود الكاميرونية بانتظار أمر الشكوي انجاز الاتفاق.

انتصار سياسي

أكد هذا المصدر أن قصف الجيش لتجمع لمقاتلين في قرية بالا (شمال شرق) في 28 أبريل أجبره على ابرام الاتفاق. فالشكوي "خسر عددا من القادة ويريد فعلا بدلاء لهم".

وتابع أن الطائرات العسكرية طاردت من بالا المقاتلين وأجبرته على التحرك.

وأكد ضابط كبير في الجيش أن تحركات كانت تخضع "لمراقبة دائمة". وقال "قمنا بتحسين آليات استخباراتنا ووسائلنا للاختراق التي تساعدنا إلى حد كبير في عمليات مكافحة التمرد".

وكانت بوكو حرام تسيطر في أوج قوتها في 2014 على أراض واسعة في شمال شرق نيجيريا. لكن بعد تشكيل تحالف لجيوش من دول المنطقة وبفضل الإرادة السياسية للرئيس بخاري بعد سنوات من جمود سلفه، طردت الجماعة من معظم البلدات التي كانت تحتلها.

في الوقت نفسه اضعفت النزاعات الداخلية في الجماعة تأثير الشكوي.

ففي أغسطس الماضي، عين تنظيم الدولة الإسلامية الذي بايعته بوكو حرام في 2015، الشاب أبو مصعب البرناوي (23 عاما)، نجل مؤسس الجماعة، على رأس بوكو حرام بدلا من الشكوي.

وبعدما رفض الشكوي هذا التغيير في القيادة تدور مواجهات عنيفة باستمرار بين الفصيلين.

ونجح مامان نور الذي كان حليف الشكوي وأصبح مساعد البرناوي، في الحصول على دعم عدد كبير من المقاتلين الذين كانوا موالين لخصمه.

ويعتبر الخبراء مامان نور، مدبر اعتداء على مبنى للأمم المتحدة في ابوجا في أغسطس 2011، الزعيم الفعلي لفصيل البرناوي ويتمتع بمكانة خاصة في بوكو حرام.

وقال أبو بكر غاماندي المسؤول في نقابة صيادي السمك في ولاية بورنو (شمال شرق) والمطلع بشكل واسع على الوضع إن "نور يغطي على الشكوي لآن رجال أفضل تنظيما وتدريبا ويقضون باستمرار على رجال الشكوي".

وفتيات شيبوك اللواتي ترمزن إلى النزاع على الساحة الدولية وتشكلن عملة تبادل مهمة، هن الورقة الأخيرة لدى الشكوي. كما تشكلن أكبر انتصار سياسي لبخاري.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان