إعلان

التردد الامريكي بشأن اتفاق المناخ يلقي بثقله على مفاوضات بون

07:23 م الثلاثاء 09 مايو 2017

التردد الامريكي بشأن اتفاق المناخ يلقي بثقله على م


التردد الامريكي بشأن اتفاق المناخ يلقي بثقله على مفاوضات بون

بون، ألمانيا (أ ف ب)
اثار قرار البيت الابيض ارجاء اجتماع مهم كان سيحدد ما اذا كانت الولايات المتحدة ستبقى ضمن اتفاق باريس حول المناخ ارتيابا لدى الوفود ال196 في بون حيث تواصل نقاشاتها الثلاثاء حول سبل تنفيذ مكافحة الاحترار المناخي.

وفيما تتزايد الشكوك حيال مستقبل الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد مفاوضات شاقة عام 2015، بعدما هدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانسحاب منه، تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ بحمايته.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بكين نقلا عن شي جينبينغ ان بكين وباريس "يجب ان تحافظا على التنسيق بينهما حول المسائل الدولية والاقليمية وكذلك الدفاع عن انجازات الحوكمة العالمية بما يشمل اتفاق باريس حول المناخ" وذلك اثر اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون.

واعلن البيت الابيض ارجاء اجتماع كان مرتقبا بعد ظهر الثلاثاء في واشنطن حول مسالة المناخ، بدون تحديد الأسباب او موعد جديد.

وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية ب"الغاء" اتفاق باريس لكنه يوجه منذ انتخابه رسائل متناقضة فيما يبدو فريقه منقسما حول الموضوع.

ويفترض ان تفصح الولايات المتحدة عن موقفها بحلول القمة المقبلة لمجموعة السبع في نهاية مايو في ايطاليا لان المناخ يحتل حيزا كبيرا من جدول اعمال هذا الاجتماع.

وكان المفاوضون في بون يركزون انظارهم على لقاء البيت الابيض الذي كان دعي اليه لبحث هذه المسالة.

واعتبرت باولا كابايرو الخبيرة في معهد الموارد العالمية في بون (غرب المانيا) ان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق "ليس امرا لا يمكن تجاوزه" لكن "هذا الامر سيخلق مشاكل".

تعتبر الولايات المتحدة الملوث الثاني في العالم بعد الصين بسبب الفحم، وهناك دور كبير يفترض بالاميركيين لعبه في الانتقال في مجال الطاقة نحو اقتصاد عالمي "يعتمد بشكل اقل على الفحم" في مجال التمويل والابتكار التكنولوجي من جهة وكذلك على المستوى السياسي بهدف حمل دول اخرى على القيام بالمثل.

في الوقت نفسه اكد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما خلال مؤتمر في ميلانو بايطاليا ان بلاده والصين عليهما ان "تكونا مثالا" في مجال مكافحة التغير المناخي.

وفد مصغر
وفي حين لا تزال واشنطن تماطل في قرارها، ترى دول أخرى أن اتفاق باريس حيوي ومنها المالديف التي قال وزير البيئة فيها طارق ابراهيم عشية بدء المناقشات في بون إن "هذا الاتفاق الدولي هو الأمل الأخير لبقاء الدول الجزر الصغيرة" المهددة بالغرق من ارتفاع منسوب البحار.

وقال الثلاثاء لوكالة فرانس برس "اذا كان هناك حاجة للمزيد من الوقت لاتخاذ قرار، فنحن ندعم هذا الامر".

واضاف "في الايام الماضية شهدنا المجموعة الدولية تؤكد على مدى أهمية الاتفاق وسيكون من المفيد جدا ان يعمل اقوى اقتصاد في العالم على تعزيزه".

وتستضيف بون كل ربيع مفاوضات حول المناخ بين مؤتمرين سنويين. وبدأت المحادثات الاثنين على ان تنتهي في 18 مايو.

وكانت المجموعة الدولية تعهدت في ديسمبر 2015 في باريس التحرك لاحتواء الاحترار "أدنى من درجتين مئويتين بكثير" وب "1,5 درجة مئوية إن أمكن" بالمقارنة مع ما قبل الثورة الصناعية وإلا حصلت اضطرابات مناخية على صعيد واسع.

ولا يزال ينبغي أن تتفق البلدان على آليات تطبيق اتفاق باريس الذي تنص أحكامه على شروط عامة، ولديها حتى نهاية العام 2018 لتقوم بذلك بحلول انعقاد مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين.

والولايات المتحدة ممثلة في مفاوضات بون لكن بوفد مصغر يضم أقل من عشرة اشخاص مقارنة مع حوالى اربعين شخصا في مؤتمرات سابقة.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة تريد "التأكد من ان القرارات التي تتخذ لن تضر" بسياستها او القدرة التنافسية لشركاتها وبشكل عام بنموها الاقتصادي.

وكل اقتراح باعادة التفاوض على النص الذي تم التوصل اليه بعد عدة سنوات من المفاوضات الشاقة، مرفوضة بشكل حازم كما اظهرت المداخلات التي القيت في الجلسة العامة الاثنين.

وباستثناء سوريا ونيكاراغوا، وقع كل الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ على اتفاق باريس. ومن أصل 195 دولة موقعة (194 بلدا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي)، صادقت 144 دولة عليه، ما يمثل 83 % من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.

وبين كبار الملوثين في العالم، وحدها روسيا (الخامسة بعد الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند) لم تصادق على نص الاتفاق مع أنها وافقت عليه في باريس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان