إعلان

متحدث "تيار الغد" السوري: حل الأزمة السورية معلق باتفاق روسيا وأمريكا (حوار)

05:26 م السبت 06 مايو 2017

منذر آقبيق المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري ال

 

كتبت - إيمان محمود:

أكد منذر آقبيق، المتحدث الرسمي باسم تيار الغد السوري المعارض، أن حل الأزمة السورية يتوقف على حدوث اتفاق "روسي-أمريكي" يساهم في الدفع باتجاه الحل السياسي، مضيفا في حوار أجراه معه مصراوي: بدل الحرب الباردة الدائرة حاليًا، يجب أن يتفق الطرفان على مسار وخطة واضحة للحل.

وتوقع المعارض السوري فشل اتفاق المناطق الهادئة الذي تم التواصل إليه في مؤتمر جنيف 4، كما سخر من الوقت الذي استغرقته محادثات جنيف، وقال إن المحادثات مسيرتها طويلة جدًا، وقد نرى "جنيف "10، وربما "جنيف 20".

منذر آقبيق: تتوقف الحرب عندما تؤمن أطرافها أنها لا يمكنها أن تنتصر.. والنظام لا يزال يحلم بهذا النصر

وقال "آقبيق"، إن سياسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب غير واضحة كما كانت سياسة سلفه باراك أوباما، قبل أن يستدرك قائلا: أوافق على بعض سياسات ترامب تجاه الأزمة السورية، ومنها أولوية محاربة الإرهاب... وإلى نص الحوار:

- ما رأيك فيما أسفرت عنه مفاوضات "آستانة 4" من اتفاق المناطق الآمنة؟

الآن يتحدثون عن مناطق آمنة يتوقف فيها القصف والقتال، وقد أعلنوا من قبل في نفس المؤتمر عن وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار، لا أعلم إذا كانوا سيحققون فعلاً هذا الأمر أم لا، التجارب السابقة لا تدعو إلى التفاؤل.

لكن إذا نجح الموقعون على هذا الاتفاق في وقف القصف ووقف نزيف الدم السوري ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري؛ عن طريق إدخال المساعدات الإنسانية من غذاءٍ ودواءٍ إلى كافة المناطق، سنرحب وقتها بهذا الأمر.

- هل تعارضون وجود إيران كطرف ضامن لوقف إطلاق النار وتنفيذ التهدئة في سوريا؟

إيران جزء من الحرب في سوريا؛ فإذا كانت هناك حالة حرب ويوجد مباحثات للسلام واتفاق لوقف إطلاق النار، فمن المنطقي أن تشارك أطراف الصراع في المباحثات ومنها إيران بالطبع.

لكن ليس من المنطقي، أن تكون إيران والدول التي تشكل جزءًا من الحرب ضمن قوات الفصل التي تراقب تنفيذ الهدنة، فكيف لها أن تكون ضامنة لتنفيذ هدنة بين طرفين وهي طرف في المعارك، في حين أن قوات الفصل والمراقبة يجب أن تكون محايدة وليست جزءًا من الصراع.

- هل تتوقع نتائج إيجابية تنتج عن محادثات "جنيف 6" المقبلة؟

محادثات جنيف مسيرتها طويلة جدًا، وقد نرى "جنيف "10، وقد نرى أيضًا "جنيف 20".

- ولماذا لا تحقق "جنيف" نتائج إيجابية؟

النتائج الإيجابية يمكن أن تتحقق عن طريق اتفاق "روسي-أمريكي" يساهم في الدفع باتجاه الحل السياسي في سوريا، وهذا الأمر إلى الآن ليس واضحا؛ فالإدارة القديمة للولايات المتحدة برئاسة أوباما كانت غير واضحة الأهداف فيما يخص سوريا، وهو ما أراه أيضًا في الإدارة الحالية للرئيس دونالد ترامب.

بمعنى أنه بدلًا من الحرب الباردة الدائرة حاليًا والتي جعلت من أرض سوريا رقعة شطرنج تُمارس فيها لعبة الأمم، يجب أن يتفق الطرفان على مسار وخطة واضحة للحل في سوريا، فموسكو وواشنطن متفقتان في الوثائق فقط، ولكنهما ليستا متفقتين على أرض الواقع.

- ما رأيك في سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الأزمة السورية؟

عندما تقول الولايات المتحدة، أن الأولوية بالنسبة لها هو القضاء على التنظيمات الإرهابية وعلى الأخص تنظيم "داعش"، فنحن نؤيدها في ذلك على طول الخط، بل ونشاركها أيضًا في التخلص من هذه الآفة.

محادثات جنيف" مسيرتها طويلة وقد نرى جولتها الـ20 .. و"ترامب" غير واضح في سياسته تجاه سوريا

عندما استخدم بشار الأسد السلاح الكيماوي وغاز السارين في بلدة خان شيخون، وقامت الولايات المتحدة بتوجيه "ضربة عقابية" للأسد متمثلة في قصف مطار الشعيرات، فإذا ساعدت هذه الضربة في الوقف التام لاستخدام هذا السلاح البشع الذي يختنق به أطفالنا وهم نيام، فهي خطوة بالاتجاه الصحيح.

أما فيما يخص عملية الانتقال السياسي، فنحن ندعو الولايات المتحدة إلى ممارسة وبذل جهود أكبر وفعالية أكبر في الدفع لنجاح المفاوضات في جنيف، وتسيير عملية الانتقال السياسي.

- متى تتوحد أطراف المعارضة السورية؟

لا أعلم متى تتوحد أطراف المعارضة السورية، ليس مطلوبا منها أن تتوحد، لكن مطلوبا منها أن تنسق مواقفها من أجل الدفع تجاه الهدف المشترك وهو التغيير السياسي في سوريا، فإن سوريا في عهد بشار الأسد لم يكن بها أبدًا ساحة سياسية يمكن للسوريين أن يمارسوا فيها السياسة.

- وهل خلقت الثورة السورية هذه المساحة؟

أصبح هناك تعددية سياسية على أرض سوريا، ففي الماضي كان لا يوجد إلا النظام فقط، وأي شخص يتكلم يودع في السجن، الآن أصبح هناك مساحة، الثورة السورية أفرزت مساحة للسوريين لممارسة السياسة، وهذا يفسر التعددية الموجودة حاليا في أطياف المعارضة، وليس شيئا آخرا.

- في رأيك.. متى تتوقف الحرب في سوريا؟

تتوقف الحرب في سوريا، عندما تؤمن أطراف الحرب أنها لا يمكنها أن تنتصر، عندما تؤمن كافة الأطراف أنها ليست بإمكانها أن تنتصر نصر حاسم، عندها فقط يمكن أن تتوقف الحرب في سوريا.

ليس مطلوبا من المعارضة السورية أن تتوحد لكن أن تنسق مواقفها للدفع تجاه التغيير السياسي

حتى الآن توجد أطراف مقتنعة بأنها ستحقق انتصارًا في النهاية، وعلى الأخص النظام السوري الذي مازال مقتنعًا أنه بإمكانه الانتصار والعودة إلى ما قبل مارس 2011، هذه كلها أحلام لن تتحقق وانفصال عن الواقع، سوريا لن تعود إلى الاستبداد والطغيان، سوريا يجب أن تبدأ حقبة جديدة بالكامل، ولن تعود سوريا مزدهرة من جديد إلا من خلال الديمقراطية وليس من خلال الاستبداد.

- هل ينسق "تيار الغد" مع أطراف سورية أو غير سورية؟

تيار الغد السوري يسعى حاليًا إلى عقد مؤتمر وطني ديمقراطي شامل، ليجمع أطراف المعارضة كافة، ولنتوصل إلى حلول للأزمة تنهي معاناة الشعب السوري وتعيده إلى أراضيه.

أما فيما يخص الأطراف غير السورية، فنحن على اتصال دائم ومستمر وبشكل شبه يومي مع كافة الأطراف الدولية وخاصة الدولتين الكبرتين؛ روسيا والولايات المتحدة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان