بدء تطبيق "المناطق الهادئة" في سوريا.. والمرصد: سجلنا خروقات للنظام
كتبت – إيمان محمود:
بدأ سريان اتفاق "أستانة" عن "المناطق الهادئة" في سوريا، الذي وقّعته روسيا وتركيا وايران، عند منتصف الليلة الماضية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه سجل عدة خروقات لقوات النظام في مناطق التهدئة.
وحدد اتفاق "الأستانة 4"، الخميس الماضي، أربعة مناطق لـ"وقف التصعيد" داخل الأراضي السورية، وهي مناطق الغوطة الشرقية، ومحافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وحمص، ودرعا والقنيطرة، على أن تراقب الدول الضامنة وقف إطلاق النار؛ وهي تركيا وإيران وروسيا، وذلك رغم احتجاج وفد المعارضة المسلحة على وجود إيران ضمن الدول المراقبة.
ورصد المرصد السوري على موقعه عدة خروقات في الساعات الأولى للتطبيق، بينها قصف قوات النظام مناطق في بلدة كفرزيتا الواقعة في ريف حماة الشمالي بقذيفتين، إضافة لقصفة مناطق في بلدة اللطامنة بالريف ذاته بالمدفعية.
وتواصلت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية الزلاقيات الواقعة على بعد مئات الأمتار من بلدة حلفايا في شمال حماة.
كما سمعت أصوات انفجارات في ريف درعا الأوسط، يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على منطقة علما.
كما نشر المرصد في أول نصف ساعة من وقف إطلاق النار، خبرا عن سماع دوي انفجار في منطقة تير معلة، مشيرا إلى أنه ناجم عن صاروخ تسبب بأضرار مادية. وفي ريف درعا الأوسط، وقعت سلسلة انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على منطقة علما.
وقصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة صباح اليوم السبت، مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الحموي الشمالي، وشهدت البلدة منذ الساعة الثالثة من فجر اليوم السبت وحتى الآن قصفاً بأكثر من 40 قذيفة صاروخية ومدفعية.
كذلك سجل المرصد السوري، قصفًا لقوات النظام على حيي القابون وتشرين الدمشقيين بالأطراف الشرقية للعاصمة صباح اليوم السبت، حيث استهدفت قوات النظام مناطق في حي القابون بأكثر من 15 قذيفة، بالتزامن مع استهدافها لحي تشرين المحاذي لها، ما أسفر عن أضرار مادية.
ودارت اشتباكات متقطعة، في محور بلدة بيانون بريف حلب الشمالي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى.
وأشار المرصد السوري، إلى أن كل هذه الخروقات لم تتسبب حتى الآن في سقوط خسائر بشرية في صفوف المواطنين المدنيين.
وتعد هذه الهدنة هي الرابعة في سوريا، حيث عُقدت ثلاث هدن في العام الماضي 2016، وهي الهدنة الروسية – التركية التي بدأ العمل بها في 30 ديسمبر 2016، إضافة للاتفاق الروسي – الأمريكي لوقف إطلاق النار والذي جرى تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء 12 سبتمبر الفائت من العام الماضي 2016 وحتى السابعة مساء 19 من الشهر ذاته، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سوريا، في 27 فبراير الماضي 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من أبريل الماضي.
فيديو قد يعجبك: