المجلس النرويجي للاجئين: الوضع في اليمن بات كارثة من صنع الإنسان
كتبت – سارة عرفة:
أعرب الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين عن صدمته مما شاهده وسمعه في اليمن جراء الحرب والجوع، مضيفا أن "العالم يسمح للمجاعة بأن تجتاح نحو 7 مليون رجل وامرأة وطفل بشكل بطيء وغير مسبوق."
وقال يان إيغلاند في بيان اليوم الأربعاء "أنا مصدوم للغاية... من الحرب والجوع."
وتابع "هذا ليس جفافاً ولكنه كارثة يمكن الوقاية منها فهي أولاً وآخراً من صنع الإنسان".
وفقاً لآخر تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يعاني نحو 17 مليون شخص، أي ما يعادل 60 في المئة من السكان، من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة لإنقاذ الأرواح.
وأضاف إيغلاند "هذا فشل ذريع للدبلوماسية الدولية. إن الرجال المسلحين وذوي السلطة والنفوذ داخل اليمن وفي العواصم الإقليمية والدولية يقوضون كل جهد ممكن لتجنب مجاعة يمكن الوقاية منها تماماً، فضلاً عن انهيار الخدمات الصحية والتعليمية لملايين الأطفال."
وأوضح "لا يوجد في أي مكان على الأرض مثل هذا العدد الكبير من الأرواح المعرضة للخطر، ولكننا لسنا متأكدين حتى من أن شريان الحياة الإنساني الرئيسي عبر ميناء الحديدة سيظل مفتوحا؛ فقد هدد التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمدعوم من دول الغرب، بمهاجمة الميناء."
وأشار إلى أنه "من المحتمل أن يؤدي هذا الهجوم إلى تدمير الميناء وقطع الإمدادات لملايين المدنيين الجياع."
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين "إن القيود الصارمة المفروضة على كافة امكانيات الوصول الى اليمن جواً وبحراً وبراً قد تسببت في انهيار اقتصادي لـ 27 مليون نسمة من الفقراء".
وفقاً لنداء الأمم المتحدة لمساعدة اليمن لعام 2017، يحتاج نحو 19 مليون شخص من اجمالي عدد السكان البالغ 27.4 مليون نسمة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
لم يتم التعهد سوى بمبلغ 1.2 مليار دولار من أصل 2.1 مليار دولار ضرورية لتمويل النداء، وذلك عقب عقد مؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لمساعدة اليمن في جنيف في 25 أبريل.
وناشد إيغلاند أطراف النزاع في عدن وصنعاء والسعودية والإمارات وإيران والقوى الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا "عدم اذكاء هذا الصراع أكثر."
وقال "نحن بحاجة إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار، وإجراء محادثات سلام جدية وإغاثة 19 مليون يمني محتاج بشكل عاجل."
وأوضح أن الجهود الإنسانية التي يقودها برنامج الأغذية العالمي هذا الشهر لا يمكنها أن تقدم الغذاء سوى لثلاثة ملايين شخص من اجمالي الأشخاص الذين يعدون على حافة المجاعة والمقدر عددهم بسبعة ملايين شخص.
ولفت إلى أن عاملي الإغاثة في اليمن يعانون نقصاً حاداً في التمويل، كما تمنع السلطات العسكرية والسياسية المحلية الوصول إلى العديد من المجتمعات المحلية المحتاجة ".
وصلت واردات الأغذية التجارية إلى أدنى مستوياتها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بمعدل الثلث. كما يعاني60 في المئة من السكان من انعدام الأمن الغذائي بينما لا يعلم حوالي سبعة ملايين شخص من أين سيحصلون على وجبتهم القادمة. وهذا يجعل اليمن في مواجهة أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم، بحسب بيان المجلس النرويجي.
فيديو قد يعجبك: