لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محللون: لقاء بوتين وماكرون محاولة لإصلاح العلاقات الروسية الفرنسية

03:11 م الإثنين 29 مايو 2017

كتبت- رنا أسامة:
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، في زيارة غير رسمية إلى فرنسا، تلبية لدعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيبحث معه جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب قناة "روسيا اليوم".

واعتبر الخبير الروسي في الشأن الفرنسي الكسندر فيرشينين، أن عقد المفاوضات الروسية- الفرنسية في فرساي يحمل في طيّاته إشارة على "رغبة باريس في محو الانطباع غير السار للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند، الذي كان يساوره الشك في جدوى اجتماعه مع بوتين في أكتوبر 2016".

وقال الخبير الروسي في مقابلة مع قناة روسيا اليوم: "ما من أحد يتوقع أن يبدأ ماكرون في إصلاح العلاقات مع روسيا بسرعة كبيرة"، مُشيرًا إلى أن لقاء اليوم يُمثّل محاولة واضحة لطيّ صفحات التوتر في العلاقات بين روسيا وفرنسا عن طريق الاتصال المباشر.

ورجّح بأن تكون روسيا على استعداد للبدء في تطوير العلاقات الثنائية من الصفر، خاصة وأن الخلافات بين الجانبين عميقة جدًا، بحسب قوله.

وأضاف فيرشينين أن "باريس لم تعُد العاصمة التي يُمكن لها أن تحتوي تلك الخلافات"، ما يُثير الاحتمال بأن يتجه ماكرون -بدلًا من ذلك- للعمل كوسيط بين روسيا والولايات المتحدة.

فيما توقّع يفجيني أوسيبوف، زميل بارز في الأكاديمية الروسية للعلوم، ألا تُثمر المحادثات بين الجانبين على حلول "جُهنمية"، في ظل استمرار نظام العقوبات المتبادلة، وتأييد ماكرون لتوسيع الإجراءات التقييدية. ووصف لقاء فيرساي بأنه "خطوة تُمهّد لوضع أساس للتقارب المستقبلى" بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشكل عام.

أما المحلل السياسي الروسي كيريل كوكتيش، فأكّد على ضرورة عدم رفع "سقف التوقّعات"  أكثر من اللازم، قائلًا: "لا يمكن أن نتوقّع من أول لقاء يجمع بين بوتين وماكرون أكثر من بناء علاقات شخصية بين الرئيسين، وخلق مساحة للحوار بين البلدين".

وكان الرئيس الفرنسي قد وجّه الدعوة لنظيره الروسي في الـ18 من الشهر الجاري، خلال مكالمة هاتفية في أعقاب تنصيب ماكرون الذي اقترح على بوتين الاحتفال معًا بالذكرى الـ300 لزيارة الإمبراطور بطرس الأكبر إلى فرنسا، وفق ما ذكره مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.

وأشار أوشاكوف إلى أن الرئيسين سوف يعقدان في مستهل اللقاء اجتماعا مصغرا للتعارف قبل جلسة موسعة سيعقبها مؤتمر صحفي مشترك للجانبين، وذكر أنهما سيركزان خلال اللقاء بالدرجة الأولى على القضايا الدولية، وسيكرّسان حيزا كبيرا لبحث الأزمة الأوكرانية بما يخدم تحريك صيغة "نورمندي" للتسوية في البلد المذكور استنادا إلى اتفاقات مينسك.

وبين القضايا الدولية ذات الأهمية على طاولة بوتين وماكرون، لفت أوشاكوف النظر إلى الأزمة السورية وسبل تعاون موسكو وباريس في مكافحة الإرهاب.

وأضاف: "التفجير الإرهابي في مانشستر مؤخرا قد عزز أهمية الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، وهذا ما سيحمل الجانب الروسي على تجديد التأكيد خلال المباحثات في فرنسا على ضرورة حشد الجهود لمواجهة شر الإرهاب".

وختم بالقول: "لن يتخلل زيارة الرئيس بوتين التوقيع على أي اتفاقات بين البلدين، إذ من الأجدى أولا تعارف الجانبين والتأسيس للاتصالات اللاحقة التي لا بد من أن تتضمن إبرام الاتفاقات. زيارة الرئيس بوتين إلى فرنسا لا تتسم بالرسمية، إلا أنها تحمل في طياتها بحث حزمة كبيرة من القضايا ذات الأهمية المطروحة على أجندة عمل البلدين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان