لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في تاسع تجاربها الصاروخية.. كوريا الشمالية تُثير "إدانات دولية" واسعة

12:43 م الإثنين 29 مايو 2017

كتبت- رنا أسامة:
أجرت كوريا الشمالية، فجر اليوم الاثنين، تجربة صاروخية بالستية جديدة في تحدٍ جديد للمجتمع الدولي وجيرانها على حدٍ سواء، لاسيما اليابان التي شهدت هذه المرة منطقتها الاقتصادية في بحر اليابان سقوط الصاروخ الجديد، حسب ما أوردت وكالة "يونهاب" نقلًا عن جيش كوريا الجنوبية.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن بيونجيانج أطلقت ما يبدو أنه صاروخا باليستيا قصير المدى، سقط في البحر قبالة ساحلها الشرقي في أحدث حلقة من سلسلة تجارب صاروخية تتحدى الضغوط والتهديدات العالمية بفرض مزيد من العقوبات.

وصرحت هيئة الأركان الكورية الجنوبية بأن الصاروخ أُطلِق عند الساعة 5:09 فجرًا (21:39 مساء الأحد بتوقيت جرينتش) من مكان غير بعيد عن مدينة وونسان الحدودية في الشمال واجتاز مسافة 450 كيلومتر.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا، أن الصاروخ سقط في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، وهي منطقة بحرية تمتد حتى بعد مئتي ميل بحري (370 كيلومتر تقريبا) عن سواحل البلاد.

وأوضحت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أن شاشات الرادار تتبعت الصاروخ القصير المدى لمدة 6 دقائق قبل تحطمه في بحر اليابان، مضيفة أنه لم يكن يشكل خطرًا على أمريكا الشمالية.

تجارب سابقة

التجربة الصاروخية الباليستية الجديدة لبيونجيانج هي ثالث تجاربها في غضون ثلاثة أسابيع، والتاسعة منذ بداية العام الجاري.

وبحسب "يونهاب"، أجرت بيونجيانج عشرات التجارب الصاروخية واختبرت قنبلتين نوويتين منذ بداية عام 2016.

وفي 2 أغسطس الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيا، سقط للمرة الأولى في المياه اليابانية، بالإضافة إلى تجربتين اخريين في 9 و18 يوليو من العام نفسه، ضاربة بعرض الحائط سلسلة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والتي تحظر على كوريا الشمالية مواصلة برنامجيها البالستي والنووي، وكذلك تلويح واشنطن بتدخل عسكري.

وتأتي التجربة الجديدة غداة الإعلان عن إشراف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون على تجربة نظام جديدة للمضادات الجوية.

كما أنها تأتي بعد يومين على إعلان قادة دول مجموعة السبع خلال اجتماعهم في توارمينا (ايطاليا)، أن التجارب النووية والبالستية لكوريا الشمالية تشكل "تهديدا خطيرا".

وعلى مدى الأشهر الأخير، أشرف كيم على تجارب عدة ذات طابع عسكري، من بينها تجربة إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى الأسبوع الماضي.

إدانات دولية

أثارت تجربة بيونجيانج الصاروخية إدانات دولية واسعة على خلفية توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية.

وسارع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى التنديد بعملية الإطلاق، معربًا عن أمله في "رد ملموس" من الولايات المتحدة.

وقال آبي للصحفيين في تصريحات تلفزيونية: "لن نسمح أبدًا بأن تواصل كوريا الشمالية استفزازاتها وتجاهلها للتحذيرات المتكررة للأسرة الدولية".

وأضاف "المشكلة الكورية الشمالية تشكل أولوية للأسرة الدولية بموجب الاتفاق في قمة مجموعة السبع"، مؤكدًا على أنه لم يتم رصد أي أضرار لحقت بطائرات أو بسفن.

وفي مكالمة هاتفية اليوم الاثنين، اتفق وزيرا الخارجية الياباني فوميو كيسيدا والأمريكي ريكس تيلرسون على زيادة الضغط على بيونجيانج. كما تسعى طوكيو لتمرير عقوبات جديدة ضد بيونجيانج في مجلس الأمن الدولي، وتقول إنها تعول على أن تتخذ موسكو وبكين "مواقف بناءة" من هذا التوجه.

وفي سيول، دعا الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جان ان، إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي، بحسب وكالة يونهاب.

وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن "قيام الشمال بمثل هذا الاستفزاز مجددا بعد تولي إدارتنا الجديدة الحكم، يشكل تحديًا مباشرًا لمطالبنا بإحلال السلام ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

أما في روسيا، فقد أعلن النائب الأول لوزير خارجيتها فلاديمير تيتوف، اليوم الاثنين، إدانة بلاده لعملية الإطلاق الصاروخي التي أجرتها كوريا الشمالية، داعية في الوقت نفسه، المجتمع الدولي لضبط النفس.

فيما علّق مسؤول من البيت الأبيض على التجربة الصاروخية قائلًا إن: "حكومة الولايات المتحدة تدرك الوضع.. وقد أطلع الرئيس ( الأمريكي دونالد ترامب) عليه"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وفي مقابلة تليفزيونة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، حذّر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أمس الأحد، من أن الأمر سيكون "كارثيا" حال وصلت التوترات مع كوريا الشمالية إلى حالة الحرب.

وأكّد الرئيس دونالد ترامب، خلال لقاء ثنائي مع شينزو آبي، أنه "سيتم حل المشكلة الكورية الشمالية في مرحلة ما". في الوقت الذي تتفاوض فيه الصين -الحليف الوحيد للشمال- مع الولايات المتحدة منذ أسابيع حول مشروع قرار دولي جديد يشدد العقوبات، لكن لم يتم التوصل بعد إلى أي نص.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان