إعلان

الشرطة البريطانية تسعى لمعرفة تحركات العبيدي قبل 4 أيام من هجوم مانشستر

11:28 ص الأحد 28 مايو 2017

مانشستر/ بريطانيا – (أ ف ب):

يسعى المحققون البريطانيون لكشف تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة منفذ هجوم مانشستر (شمال غرب بريطانيا) حيث يجري سباق نصف ماراثون الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة.

ونتيجة التقدم في التحقيق الذي سمح بتوقيف 11 شخصا، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت خفض درجة التحذير الأمني في بريطانيا من "حرجة" إلى "خطرة".

وقالت في بيان "في ضوء التطورات، فإن المركز المشترك المستقل لتحليل المعلومات المتعلقة بالإرهاب اتخذ قرارا بخفض درجة الإنذار من حرجة الى خطرة". ويعني هذا الإجراء ان وقوع اعتداء اصبح "محتملا جدا" لكنه لم يعد "وشيكا".

وكان مستوى الإنذار رفع إلى الحد الأقصى بعد الاعتداء الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا وجرح 116 مساء الاثنين خلال حفلة موسيقية لمغنية البوب الأمريكية أريانا غراندي.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الهجوم الذي يأتي بينما يضاعف المسلحون هجماتهم في أوروبا ويخسرون مناطق تحت سيطرتهم في سوريا والعراق.

إلا أن ماي دعت البريطانيين إلى "البقاء حذرين". وقالت إن الجيش سيبقى منتشرا خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع التي تستمر ثلاثة ايام ويفترض ان تشهد عددا من الاحداث الرياضية بينها كأس انكلترا لكرة القدم وبطولة الركبي.

ووقف الحضور في ملعب "ويمبلي" دقيقة صمت على أرواح الضحايا قبل بدء مباراة لكرة القدم بين فريقي شيلسي وارسنال مساء السبت.

ونشرت الشرطة البريطانية مساء السبت صورتين لسلمان العبيدي التقطتهما كاميرا مراقبة في نفس الليلة التي نفذ فيها هجومه في مانشستر، ودعت كل من رآه للاتصال بها كي يتسنى لها معرفة التحركات التي قام بها في الايام الاربعاء التي سبقت الاعتداء.

هوية الانتحاري عرفت خلال ساعتين
ويسعى المحققون جمع كل المعلومات عن التحركات التي قام بها الانتحاري منذ 18 مايو يوم "عودته" الى بريطانيا. وقال مصدر قريب من العائلة لوكالة فرانس برس إن العبيدي كان في ليبيا قبل أيام من تنفيذ الاعتداء. وذكرت الشرطة الألمانية انه توقف في دوسلدورف.

واستأجر العبيدي (22 عاما) شقة في وسط مانشستر، انطلق منها الى الصالة التي نفذ فيها الهجوم. وتثير هذه الشقة بالتحديد اهتمام المحققين إذ أنهم يعتقدون أنها "قد تكون المكان الذي تم فيه تجميع العبوة" الناسفة التي استخدمت في الهجوم، كما قال مفوض الشرطة ايان هوبكينز ومسؤول مكافحة الارهاب نيل باسو.

وأكد المسؤولان من جهة ثانية ان هوية الانتحاري عرفت "خلال ساعتين".

وشنت الشرطة مساء السبت 14 عملية مداهمة بينها واحدة في حي موس سايد الذي كان يرتاده الانتحاري وأوقف فيه شخص قبل يوم. وانتشرت قوات امنية في المكان الذي تحلق فوقه مروحية، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس.

وقبل ذلك أوقفت شرطة مانشستر رجلين وقامت "بعملية تفجير باشرافها" خلال عملية دهم جرت في حي شيثام هيل بشمال المدينة.

وكان والد العبيدي واحد أخوته اعتقلا في ليبيا. وكان والده عضوا في الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا التي كانت ناشطة بشكل كبير في تسعينات القرن الماضي والمعارضة للزعيم الليبي معمر القذافي الذي اطيح به في 2011، كما قال مسؤول امني في طرابلس لفرانس برس.

تخفيف الضغط
في الوقت نفسه، يعود سكان مانشستر تدريجيا الى حياتهم الطبيعية متحدين التوتر والخوف من الإرهاب.

ومساء السبت، حضر خمسون ألف شخص حفلة غنائية لفرقة "ذي كوتينرز" في ملعب نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم. وطلبت الشرطة من الجمهور الوصول قبل وقت طويل من الحفلة للقيام بالإجراءات الامنية اللازمة.

وفي "تورينغ تاب" الحانة الواقعة بالقرب من مستشفى الأطفال يعالج عددا من المصابين في الهجوم، جاء الطاقم "لتخفيف الضغط" عن نفسه بعد "أسبوع شاق" ويتناول الطعام والشراب مجانا، كما قالت سامنثا سلوتر (30 عاما) التي تدير الحانة لفرانس برس.

وتتم تغطية هذه المشروبات والمأكولات بفضل جمع تبرعات على الإنترنت سمحت بالحصول على اكثر من 13 الف جنيه (14900 يورو) من اكثر من 800 مانح. وقال ادموند هول الذي يقف وراء هذه لمبادرة إن تقديم كأس لهم "هو أقل الأمور" التي يمكن فعلها.

وتشهد المدينة مبادرات أخرى. فقد جمع صندوق طارئ أقامته البلدية بمساعدة الصليب الأحمر اكثر من أربعة ملايين جنيه لمساعدة الضحايا.

وتساهم الصحيفة المحلية "ايفنينغ نيوز" في هذا الصندوق الذي قرر كل من ناديي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد التبرع بمليون جنيه (1,15 مليون يورو) له.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان