إعلان

البحرين .. تصاعد الغضب الشيعي وتضامن خليجي مع المنامة

04:26 م الأربعاء 24 مايو 2017

مظاهرات احتجاجية في العديد من المناطق البحرينية

كتبت – إيمان محمود

تشهد مملكة البحرين على مدار أيام، احتجاجات شعبية متواصلة من مواطنين شيعة، بعد الحكم على القيادي الشيعي البارز عيسى قاسم، بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ، بعد إدانته بجمع الأموال بالمخالفة لأحكام القانون و"غسل الأموال" التي تم جمعها، الحكم الذي اعتبره أتباعه "إساءة" من قبل السلطات الأمنية البحرينية لرجل الدين البارز، وسط تضامن من دول خليجية مع المنامة.

وفور صدور الحكم، الأحد الماضي، خرجت مظاهرات احتجاجية في العديد من المناطق البحرينية واحتشد الآلاف من البحرينيين في محيط منزل الشيخ قاسم في الدراز غرب المنامة مرددين هتافات رافضة لممارسات النظام التي وصفوها بأنها قمعية، بحسب موقع "فرانس 24".

وقضت المحكمة الكبرى الجنائية في البحرين، الأحد، على عيسى قاسم - وهو من أهم المرجعيات الشيعية في البحرين- واثنين آخرين بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ لكل منهم، وقضت أيضًا بتغريم كل منهم مبلغ مئة ألف دينار (265 ألف دولار)، بعد إدانتهم في قضية تتعلق "بجمع أموال بغير ترخيص وغسلها بإجراء معاملات عليها بغرض إخفاء مصدرها وإضفاء المشروعية عليها".

وبعد تصاعد الاحتجاجات ليومين، نغذت قوات الأمن البحرينية عملية أمنية بقرية التي يقطنهاقاسم الثلاثاء، وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن العملية جاءت بهدف "حفظ الأمن والنظام العام وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقًا أمام حركة المواطنين وأدت إلى تعطيل مصالحهم وشكلت خطورة على سلامتهم."

وأضافت أن الموقع أصبح "مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة"، بحسب ما نشرته "بي بي سي".

وقالت "بي سي سي" وصل الأمر إلى أن إطلاق قوات الأمن النار النار عشوائيًا على المحتجين، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن شاهد عيان قوله إن رجال الأمن أطلقوا النار بعد دخولهم بلدة الدراز الشيعية، وانتشرت قوات الشرطة في إطار متابعة العملية الأمنية الجارية في قرية الدراز، "حيث تصدت لمجموعة إرهابية بادرت بقذف القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل معهم بموجب الضوابط القانونية ما أسفر عن اصابة وأصيب عدد من رجال الأمن.

وفي المقابل؛ رد المعتصمون على إطلاق النار بالحجارة وقنابل المولوتوف. وتمكنت الداخلية من القبض على 50 شخصًا من المطلوبين أمنيًا في قضايا إرهابية من بينهم عدد من الأشخاص لجأوا إلى منزل عيسى قاسم".

وجاءت العملية الأمنية بعد يومين من لقاء ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، من دون أن يتطرق علنا إلى مسألة حقوق الإنسان في المملكة الخليجية الصغيرة.

وقال مركز البحرين للحقوق والديموقراطية أن ترامب "منح الملك شيكا على بياض لمواصلة القمع ضد شعبه". بحسب بي بي سي.

من جانبها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان إن اختيار توقيت العملية، عقب يومين فقط من لقاء ملك البحرين بالرئيس الأمريكي "يصعب أن يكون محض صدفة"، بحسب ما نقلته "بي بي سي".

وتشهد مملكة البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في فبراير 2011 في خضم أحداث "الربيع العربي" قادتها الأغلبية الشيعية التي تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية في البحرين التي تحكمها أسرة سنية.

أعلنت كل من السعودية والإمارات تضامنهما الكامل مع البحرين في "إجراءاتها" تجاه المحتجين.

وفي سياق آخر، تظاهر المئات من العراقيين الشيعة، اليوم الأربعاء، أمام السفارة البحرينية في العاصمة العراقية بغداد وقنصلية المملكة البحرينية في مدينة النجف للاحتجاج على الحكم الصادر ضد عيسى قاسم.

وتقدم الاحتجاجات التي دعا إليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، عشرات المعممين وطلاب الحوزة العملية وآخرون، بحسب موقع "العربية".

وكان الصدر دعا أمس أنصاره إلى الخروج بتظاهرات سلمية حاشدة ليومين أمام المقرين "احتجاجًا على تكرار الاعتداء على الشعب البحريني"، بحسب قوله.

كما أعرب الزعيم الشيعي عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق رئيس التحالف الوطني، عن قلقه إزاء الأحداث الجارية في البحرين.

وقال: "نتابع بقلق عميق التصعيد الخطير في مملكة البحرين الشقيقة وتمنينا أن تجنح الأجهزة المختصة في البلاد إلى تهدئة الأوضاع عبر اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تعزز الثقة مع الشعب البحريني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان