إيران ترد على الهجوم السعودي الأمريكي: من يمول الإرهابيين؟
كتب – محمد الصباغ:
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحلته الخارجية الأولى منذ توليه الحكم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية ثم إسرائيل، وهو ما يؤكد موقفه الواضح تجاه إيران والذي سبق وأعلنه مرارًا خلال فترة حملته الانتخابية وحتى بعد وصوله إلى البيت الأبيض، حيث أكد أن الاتفاق النووي الغربي مع إيران يجب تعديله.
وقعت الولايات المتحدة مع السعودية خلال زيارة ترامب، اتفاقيات تسليح تصل قيمتها إلى 110 مليار دولار بشكل فوري وقد تصل إلى 360 مليار دولار خلال 10 سنوات. وهاجم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ودونالد ترامب في بيان مشترك اليوم إيران واعتبروا ما أسموه تدخلا إيرانيا في المنطقة "تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم".
وعلى الجانب الآخر خرج الرئيس الإيراني المنتخب حديثًا، حسن روحاني، اليوم الاثنين، ليؤكد على أنه لا يمكن تحقيق أي استقرار في المنطقة "دون مساهمة طهران". ثم واصل حديثه الذي رد فيه على انتقادات الرئيس ترامب، وفقًا لرويترز، وقال فيه إن القمة التي حضرها ترامب "(حدث) شكلي لا قيمة سياسية له ولن تتمخض عنه أي نتائج"، في إشارة إلى القمية العربية الإسلامية الأمريكية التي شهدت حضور عدد من الدول العربية والإسلامية على رأسها مصر والسعودية وأمريكا وقطر والبحرين والإمارات.
وقال روحاني "من يستطيع القول إن الاستقرار الإقليمي يمكن استعادته من دون إيران؟ من يمكنه القول إن المنطقة ستشهد استقرارا كاملا من دون إيران؟".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تفتقر إلى معرفة الشرق الأوسط، متابعًا "الأمريكيين لجأوا إلى أساليب مختلفة كثيرة ضد إيران ولكن أخفقوا فيها كلها.. المشكلة هي أن الأمريكيين لا يعرفون منطقتنا ومن يقدمون المشورة للمسؤولين الأمريكيين يضللونهم".
وكانت السعودية وأمريكا قد أكدا في بيانهما المشترك أن "التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم"، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده ، وأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديداً على دول الجوار فحسب؛ بل يشكل تهديداً مباشراً لأمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي .
كما صرح الرئيس ترامب اليوم خلال زيارته إلى إسرائيل أن الهاجس الإسراني الذي يشترك في القلق منه دول عربية كثيرة وإسرائيل، أدى إلى تقارب أكثر بينهما. وطالب إيران صراحة بالتوقف عن دعم "الإرهابيين والمسلحين".
وهو السؤال الذي أجاب الرئيس الإسراني عليه بالقول "من يقاتل ضد الإرهابيين؟ إنها إيران وروسيا وحزب الله وسوريا. لكن من يمول الإرهابيين؟" .
فيديو قد يعجبك: