إعلان

رئيس وفد المعارضة السورية في جنيف: لا توجد إنجازات حقيقية

10:18 م الجمعة 19 مايو 2017

جنيف - (أ ش أ):

قال نصر الحريري، رئيس وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف، إنه لا توجد انجازات حقيقية فى هذه الجولة، ولكن الوفد يحاول الحفاظ على العملية السياسية فى جنيف حية وفعالة وذات زخم، خاصة فى وجود محاولات من البعض مثل روسيا وإيران لصرف النظر عن العملية السياسية باتجاه توجهات أخرى.

وأضاف الحريري، في مؤتمر صحفى بعد أن أنهى الوفد اجتماعه الأخير في الجولة السادسة من محادثات جنيف حول سوريا مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستوراـ

وتابع: "إن وفد الهيئة حاول مع المبعوث الخاص دي ميستورا التقدم في المحاور التى جرى مناقشتها، ومنها الإنتقال السياسي بهدف التسريع بالعملية السياسية للوصول الى الحل المنشود، وأكد أن المعارضة تريد انتقالا سياسيا تحت مظلة الأمم المتحدة.

ونوه بأن وفد الهيئة العليا ناقش مع دي ميستورا موضوع الانتقال السياسي وأن يكون هناك نقاش حول كل تفاصيله في الجولات القادمة بجنيف، وقال: "إن وفد الهيئة العليا لم يرفض ورقة دى ميستورا المثيرة للجدل حول الآلية التشاورية، ولكن الوفد قدم أسئلة واستفسارات الى المبعوث الخاص وإنتظر الرد عليها، وقد أجل وفد الفصائل المسلحة المشارك ضمن وفد الهيئة العليا تعليق مشاركته في المحادثات وحضر اليوم الأخير بالكامل، وتوجد فعلا بعض المشاكل التنظيمية، وسيتم مناقشة ذلك في اجتماع الهيئة القادم في الرياض لمعالجة كل هذه الشواغل".

وأضاف أن مسألة الاجتماعات التقنية مع فريق المبعوث الخاص دي ميستورا والأمم المتحدة ليست جديدة في هذه الجولة وجرى أكثر من 13 اجتماعا تقنيا فى الجولات السابقة، وبغرض التركيز على نقاط عملية يكون من شأنها مساعدة العملية السياسية وتسريعها ودفعها إلى الأمام.

ولفت إلى أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية وخلال اجتماعاته مع المبعوث الأممي في هذه الجولة ناقش تفاصيل حول هيئة الحكم الانتقالى وبعض القضايا الدستورية.

وقال الحريري في مؤتمره الصحفي: "إن النظام السوري لن يقبل بأية عملية سياسية لأنه لا يفكر سوى بقضية واحدة مستعد لحرق سوريا لأجلها وهى البقاء فى الحكم"، مضيفًا: "للأسف.. لا يوجد حتى اليوم ضغط دولى حقيقى على النظام للدخول فى عملية سياسية حقيقية برعاية الأمم المتحدة".

وأضاف: "إن وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية تم تقديمه، اليوم، إلى دى ميستورا عدة مذكرات منها مذكرة تشرح الخطر الإيراني فى سوريا في ظل ما نشرته إيران من عشرات الميليشيات وعشرات آلاف المقاتلين من حزب الله اللبناني والعراقي والتي تمارس بحق الشعب السوري أبشع الانتهاكات وضمن مشروع توسعي وقومي وطائفي لزيادة النفوذ الإيراني ليس فقط في سوريا ولكن في المنطقة".

وتابع: "لا يمكن اليوم محاربة الإرهاب في سوريا في ظل وجود إيران، ونطالب بمحاسبتها على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأن يقوم المجتمع الدولي بجهد متكامل يجبر إيران على الخروج من سوريا".

وقال الحريري: "إن الوفد قدم أيضا إلى دى ميستورا مذكرة حول قضية المعتقلين والمخفيين قسريا فى سوريا والذين تمارس ضدهم أبشع الانتهاكات، وهناك حديث الآن عن محرقة جديدة جرت فى سجن المخابرات الجوية السورية فى حلب".

وأضاف: "إن المذكرة الثالثة التي قدمت إلى دى ميستورا تناولت التغيير الديموغرافى فى سوريا والتهجير القسري، حيث يقوم النظام والميليشيات الموالية بحصار وتجويع المدنيين وحرمانهم من الغذاء والدواء لاجبارهم على القبول بعمليات نقل جماعى واحلالهم بسكان آخرين يخدمون المشروع الايرانى فى سوريا".

وأشار الحريرى إلى أن الإجتماع مع دي ميستورا تناول القضايا الإنسانية ومنع قوافل الأمم المتحدة من الوصول الى المناطق المحاصرة، كما ركز على المدنيين السوريين الذين يخرجون من مناطقهم الى المناطق الحدودية ولا يجدون أي من مقومات الحياة، وأعدادهم بالآلاف وبحاجة الى مساعدة منظمة لتأمين احتياجاتهم فى تلك المناطق.

وقال "إن حرب المعارضة ضد داعش مستمرة في الوقت الذى تستمر جرائم داعش بالتعاون مع النظام، وحتى يتم التخلص من هذه التنظيمات السوداء الارهابية فلا بد من معالجة السبب الأساسى لنشوئها".

وأضاف: "نؤكد أن من يحلم بدخول حرب ناجحة في مواجهة الإرهاب في ظل بقاء بشار الأسد فى سوريا فهو واهم، ونؤكد على أن المعارضة مستعدة للدخول فى جهد دولى منظم لتخليص سوريا من كل أنواع الإرهاب".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان