"إضراب الكرامة" في يومه الـ27 .. والاحتلال يرفض التفاوض
كتبت – إيمان محمود:
يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، اليوم السبت، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ27 على التوالي، في ظل تدهور الحالة الصحية لبعضهم، متحديين محالات الاحتلال الإسرائيلي لقمعهم وكسر "إضراب الكرامة".
وذكرت اللجنة الوطنية لإسناد معركة الحرية والكرامة، أن 11 أسيرًا في سجن "جلبوع" انضموا أمس للإضراب المفتوح عن الطعام نصرة لرفاقهم الأسرى.
وأشارت إلى أنه حتى يوم أمس الجمعة، لم تتم أية مفاوضات بشكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين، ولكن هناك رسائل يبثها ضباط مصلحة السجون بين الأسرى أنه سيتم منقاشة مطالبهم، والأسرى بدورهم يؤكدون رفضهم القاطع للدخول في أية مفاوضات دون قيادة الإضراب.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أمس الجمعة، إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، رفض اقتراح إدارة مصلحة السجون ببدء التفاوض مع قادة إضراب الأسرى.
وأوضح قراقع أن إردان -الذي يتخذ موقفا عدائيا من الأسرى- يشترط فك الإضراب قبل البدء في أي مفاوضات مع قيادتهم. ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين "لتكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى من أجل الضغط على إدارة السجون لتحقيق مطالب الأسرى المضربين".
كان "قراقع" قال صباح الجمعة، إن هناك بوادر لبدء مفاوضات بين قادة الأسرى المضربين وإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه أضاف أنه من المبكر الحديث عن إمكان استجابة إدارة السجون لمطالب الأسرى.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن قراقع، أن معلومات أولية وردت من الأسرى أفادت بأن إدارة السجون الإسرائيلية اقترحت أن تجمع قادة الإضراب لعرض مطالبهم ومناقشتها خلال ساعات.
ويخوض أكثر من 1500 أسير فلسطيني منذ 17 أبريل الماضي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، للمطالبة بإنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، وعلاج المرضى. وتتصاعد التحذيرات من خطورة الوضع الصحي للأسرى المضربين، خاصة مع تواتر التقارير عن نقل عشرات منهم إلى المستشفيات.
ونقل الخميس الماضي، 47 أسيرا مضربًا عن الطعام إلى مستشفيات ميدانية بعد تدهور أوضاعهم الصحية، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وقالت اللجنة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، إن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تواصل تنفيذ عمليات التنكيل اليومية بحق الأسرى المضربين، مشيرة إلى أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تفرض سياسة حجب الأسرى المضربين عن العالم الخارجي، وتمنع عنهم وسائل الاتصال والتواصل بكافّة أشكالها، كما تحرمهم من زيارة المحامين.
بدورها، جددت عدد من مؤسسات الأسرى، مناشدتها لمنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية المعنية باتخاذ موقف ضد إعلان إدارة سجون الاحتلال، عن نيتها تطبيق سياسة التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام.
كان مسؤول هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، هدد بملاحقة فلسطينية رسمية لأي طبيب يشارك في عملية التغذية القسرية للأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية، مهما كانت جنسيته.
ودعا المسؤول الفلسطيني، كافة الدول إلى عدم إرسال أي طبيب إلى "إسرائيل" بغرض استخدامه في تنفيذ التغذية القسرية.
وتحتجز إسرائيل 6 آلاف 500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا منذ توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، ومن بين المعتقلين 13 نائبًا، و57 فلسطينية، و13 فتاة قاصر.
فيديو قد يعجبك: