سوريا: استمرار قصف خان شيخون.. وعملية تهجير في حي الوعر
كتبت – إيمان محمود:
لايزال سكان مدينة خان شيخون في إدلب السورية يعيشون في قلق متواصل، فمنذ تعرضت القرية لقصف كيميائي أسفر عنه سقوط حوالي 87 قتيلًا وعشرات الجرحى، قامت طائرات حربية بشن غارات خلال يومين متتاليين.
ففي الساعات الأولى من صباح اليوم، سُمعت دوي انفجارات عنيفة في قرية خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ناتجة عن قصف طائرات حربية لم تحدد هويتها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن الطائرات نفذت 7 جولات من الانقضاض على مدينة خان شيخون واستهدافها بالصواريخ المضادة للأفراد والدروع، كما شوهد سرب من 4 طائرات – لم يحدد هويتهم - تحلق بشكل متزامن في سماء ريف إدلب الجنوبي، من بينها طائرتان منفذتان للقصف.
وتعرضت قرية خان شيخون في إدلب السورية، إلى قصف كيميائي، الثلاثاء الماضي، خلف عشرات الضحايا، حيث يعد الهجوم الأعنف منذ هجوم بغاز السارين أودى بحياة المئات من المدنيين في الغوطة قرب دمشق في أغسطس 2013، ما دفع الولايات المتحدة للرد بصواريخ استهدفت مطار الشعيرات التابع لسيطرة النظام السوري.
ويعد هذا الهجوم هو الثاني بعد الضربة الأمريكية، حيث وقع الأول صباح أمس السبت، مسفرًا عن سقوط سيدة وإصابة العشرات.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، عن لجان التنسيق المحلية في سوريا، قولها، إن القصف الجوي نفذته الطائرات الحربية الروسية.
وبالتزامن مع قصف خان شيخون، غادرت الدفعة الرابعة من المهجرين في حي الوعر نحو ريف حلب الشمالي الشرقي، بعدما أقلتهم الحافلات صباح اليوم الأحد، وهي ثالث دفعة تخرج نحو جرابلس، والدفعة الرابعة الخارجة من حي الوعر المحاصر بمدينة حمص.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار إلى بدء تجمع حافلات السفر، لنقل رابع دفعة من المهجرين والتي تضم مئات المقاتلين وعوائلهم ومئات المدنيين الآخرين الراغبين بالخروج، حيث تعد هذه ثالث دفعة يتم تهجيرها نحو منطقة جرابلس التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية "درع الفرات" والقوات التركية بريف حلب الشمالي الشرقي، فيما جرى تهجير دفعة نحو محافظة إدلب.
ونشر المرصد ن في الأول من أبريل الجاري، أن قافلة المهجرين من مقاتلي وقاطني حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، وصلت إلى محافظة إدلب، حيث أكدت مصادر موثوقة وصول عشرات الحافلات التي تحمل نحو 1900 من مقاتلي الفصائل وعوائلهم، إلى منطقة قرب بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، وتعد هذه أول دفعة تصل من حي الوعر إلى إدلب، فيما تعد ثالث دفعة يتم تهجيرها من الحي منذ بدء تطبيق الاتفاق.
وفي الـ11 مارس الماضي، جرى التوقيع على اتفاق التهجير في سوريا، بين القائمين على حي الوعر وسلطات النظام بوساطة روسية، بعد جولات من المفاوضات بين الطرفين. انتهت بالتوصل لوفاق حول بنود مشتركة.
وينص الاتفاق في بنوده على خروج أكثر من 12 ألف شخص من الحي من ضمنهم نحو 2500 مقاتل، على أن يتم بدء الخروج لأول دفعة من الراغبين بمغادرة الحي بعد أسبوع من توقيع الاتفاق، حسبما نقل المرصد السوري.
كما ينص الاتفاق على خروج الدفعة الأولى من المقاتلين خلال سبعة أيام من تاريخ توقيع الاتفاق وبعدد 1500 شخص على أن يكون بينهم من 400-500 مقاتل، كما تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق.
وتتحمل القوات السورية والقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي، فيما تشرف لجنة من الحي وأخرى من النظام وثالثة من الروس على تنفيذ الاتفاق.
كذلك يتم تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التالية "جرابلس – إدلب – ريف حمص الشمالي"، في حين يتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي "لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي" تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات.
فيديو قد يعجبك: