"أطباء بلا حدود" تحذر السوريين العائدين: "داعش" فخخ بيوتكم.. والمئات قتلوا

جنيف- أ ش أ:

حذرت منظمة أطباء بلا حدود، السوريين العائدين لمنازلهم في شمال سوريا، من خطورة الألغام والأجهزة المتفجرة التي زرعها داعش في كل مكان بما فيها منزلهم، ودعت إلى تكثيف عمليات إزالة الألغام بشكل عاجل للحد من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون هناك.

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم الاثنين في جنيف، إنه في الوقت الذي تتحول فيه الخطوط الأمامية في شمال سوريا، فإن من يفرون أو يعودون إلى ديارهم في مناطق أخلاها مقاتلو "داعش" يجدون أنفسهم في مناطق مميتة بين من تمزقه الألغام والأفخاخ المتفجرة أو الذخائر غير المنفجرة، وأفادت المنظمة استنادا إلى شهادات الفرق الطبية التابعة لها والمرضى والعائلات في شمال سوريا بأن مئات الأشخاص قتلوا أو شوهوا بسبب تلك الأجهزة المزروعة في الطرق والحقول والمنازل.

وحذر كارلين كلايجر مدير الطوارئ لدى المنظمة الدولية غير الحكومية في سوريا من الخطورة الكبيرة للغاية لعودة المدنيين إلى ديارهم حيث تم زرع الفخاخ المتفجرة في كل مكان بالمنازل بما في ذلك تحت السجاد وفي الثلاجات وحتى في لعب الأطفال، وقال التقرير نقلا عن أحد أطباء المنظمة في أرين إن حمولات الشاحنات المحملة بالمرضى المصابين بدأت في الوصول إلى المستشفى.

وقالت المنظمة إنه وفي الوقت الراهن لا تجرى أية أنشطة لإزالة الألغام من جانب المنظمات الإنسانية أو العسكرية مما يدفع السكان المحليين إلى القيام بالمهمة بأنفسهم وحيث تكون العواقب مميتة غالبا، وقالت المنظمة إن تلك الفخاخ ستظل مؤثرة بشكل مدمر على سلامة المنيين في تلك المناطق وسبل عيشهم كما ستمنع منظمات الإغاثة من العمل هناك وبما يسبب المزيد من المعاناة لسكان المناطق الذين دمرت نظمهم الصحية إثر سنوات من الحرب.

ودعت المنظمة جميع الأطراف المتحاربة إلى ضمان حماية المدنيين والسماح بأنشطة إنسانية لإزالة الألغام في شمال سوريا، كما حثت المجتمع الدولي إلى زيادة دعمها للمنظمات الدولية لإزالة الألغام في تلك المناطق وبما يسمح كذلك بتقديم المساعدات الإنسانية.