لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

القضية الفلسطينية تنتظر القمم العربية - الأمريكية في واشنطن

01:48 م الإثنين 03 أبريل 2017

كتب – محمد مكاوي:
تنتظر القضية الفلسطينية ختام اجتماعات ثلاثة زعماء عرب في واشنطن هذا الأسبوع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أملا في التوصل إلى تصور يعيد المفاوضات المباشرة المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ 2014.

ويستقبل ترامب، الاثنين، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في البيت الأبيض ومن المتوقع أن تكون القضية الفلسطينية على رأس أولويات المحادثات بين الزعيمين.

كما يستقبل ترامب، الأربعاء، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومن المقرر أن يناقشا "مجموعة من المصالح المشتركة في الشرق الأوسط"، بما في ذلك الحرب ضد تنظيم داعش والنزاع في سوريا والصراع الإسرائيلي-الفلسطينة بحسب ما أفاد السكرتير الصحفي للبيت الأبيض.

ومن المقرر أن يستقبل ترامب في البيت الأبيض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) خلال شهر ابريل الجاري، بحسب القيادي الفلسطيني عزام الأحمد.

"رؤية موحدة"

وقبل أيام استضاف الأردن القمة العربية في منطقة البحر الميت جنوب العاصمة عمّان وكانت على رأس أولوياتها القضية الفلسطينية.

وجاء البيان الختامي الصادر "إعلان عمّان" استعداد القادة العرب لتطبيع تاريخي مع إسرائيل إذا هي انسحبت من الأراضي العربية التي تحتلها منذ 1967، وذلك وفقا للمبادرة السعودية التي تبنتها القمة العربية في بيروت 2002.

وجاء في بيان الجامعة، الذي قرأه الأمين العام، أن الدول العربية تدعم مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لإنهاء النزاع بينهما، إذا ضمن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وعقد قادة دول مصر والأردن وفلسطين قمة ثلاثية على هامش أعمال القمة لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وتنسيق المواقف قبل زيارات الزعماء الثلاثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب وزير الخارجية الأردني.

القيادي بحركة فتح الفلسطينية وأستاذ القانون الدولي، جهاد الحرازين، يقول إن القمة العربية في الأردن والقمة الثلاثية شددت على الخروج برؤية عربية واحدة قبل لقاء الزعماء الثلاثة الرئيس الأمريكي.

ويضيف الحرازين في اتصال هاتفي مع مصراوي، أن الرؤية العربية تتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عبر المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية.

"تغير في الموقف"

ويرى متابعون أن ترامب ينتهج سياسية أكثر تطرفًا من سلفه باراك أوباما تجاه القضية الفلسطينية بعد تعينيه أشخاصا معرفين بدعم الاستيطان وحل الدولة الواحدة، وكذلك صمت الرئيس الأمريكي على مشروع قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية الأخير.

ويرى القيادي الفلسطيني الحرازين أن هناك تغير في موقف إدارة ترامب تجاه القضية الفلسطينية بعد أن كانت تتخذ مواقف مؤيدة إلى إسرائيل أثناء الحملة الانتخابية، مشيرًا إلى اهتمام الإدارة الأمريكية بلقاء القادة العرب المعنيين بالقضية الفلسطينية والاطلاع على رؤيتهم من أجل حل الصراع والتفرغ لمكافحة الإرهاب.

واختار ترامب المحامي ديفيد فريدمان سفيرا جديدا للولايات المتحدة إلى إسرائيل وهو معروف بمواقفه المؤيدة للأنشطة الاستيطانية ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وقال فريدمان إنه يتطلع للعمل من القدس التي وصفها بالعاصمة الأبدية لإسرائيل.

كما عيّن ترامب صهره جاريد كوشنر، 35 عامًا، وهو رجل أعمال يهودي صهيوني يؤيد الاستيطان وسيطا للتوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منتصف فبراير الماضي، اعتبر ترامب حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مبدأ الدولة الواحدة أمرا ممكنا.

وقال ترامب "أدرس كلا من حل الدولتين، والحل الذي ينص على وجود دولة واحدة، وسيعجبني الاتفاق الذي سيعجب كلا الطرفين" الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف ترامب: "أستطيع أن أعيش مع كل منهما، كنت أعتقد سابقا أن الحل يجب أن يقوم على مبدأ الدولتين، واعتبرت أنه الأسهل، لكنني سأكون سعيدا في حال سعادة إسرائيل والفلسطينيين، وأدعم الحل الذي سيعجبهم بشكل أكبر".

وهذا الطرح من ترامب يخالف المبادرة العربية للسلام التي طرحها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وأقرتها القمة العربية عام 2002.

ويتمسك الفلسطينيون والعرب بالمبادرة العربية رافضين أي تعديل أو تغيير في بنودها، بل ويهددون بسحبها حال استمرار رفضها من جانب إسرائيل.

وتوقفت محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين من 2014 بعد المحادثات الأخيرة التي استضافتها القاهرة وأسفرت عن قرار بوقف إطلاق النار أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحاولت كلا موسكو وباريس استضافة محادثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أنها دائما تفشل بعد رفض نتنياهو الحضور.

يقول القيادي الفلسطيني جهاد الحرازين، إن "الفلسطينيين لا ينتظرون مفاوضات من أجل المفاوضات.. المطلوب أولا من إسرائيل الوفاء بالتزاماتها".

ويضيف "يجب تحديد جدول زمني من جانب إسرائيل.. وفي النهاية لا محادثات مباشرة إلا برعاية عربية ودولية".


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان