3 رجال وامرأة وأربع رؤى مختلفة لفرنسا
باريس (د ب أ)
تتجه فرنسا إلى منافسة غير مسبوقة ذات أربعة جوانب في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسة المقررة غداً الأحد، بحسب استطلاعات الرأي.
وتشير الاستطلاعات إلى أن مارين لوبان من التيار اليميني المتطرف وإيمانويل ماكرون من تيار الوسط متصدران المشهد، أما فرانسوا فيون، من التيار المحافظ، وجون-لوك ميلنشون، اليساري المتطرف، يأتيان في مرتبة أدنى.
إذا لم يفز مرشح بأغلبية صريحة في الجولة الأولى، فسوف يخوض المرشحان، اللذان يحصلان على أعلى عدد من الأصوات ، جولة إعادة في 7 مايو.
وفيما يلي نظرة سريعة على الأربع متسابقين البارزين.
مارين لوبان:
لم تظهر استطلاعات الرأي حتى الآن فوز مارين لوبن، 48 عاما، بالجولة الثانية، ولكن الاستطلاعات تقول إنها يمكن أن تحصل على أكثر من 40 بالمئة في جولة الإعادة، متقدمة على نسبة الـ18 في المئة التي حصل عليها والدها جان-ماري لوبان بعدما صدم فرنسا بوصوله إلى الجولة الثانية في انتخابات 2002.
يشار إلى أن والدها مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي تترأسه لوبان حاليا.
ويعارض حزبها باستمرار الهجرة وأي اشارات إلى الهوية المسلمة في فرنسا. ولكن على صعيد القضايا الاقتصادية، فهي أكثر وسطية وتسعى لخطب ود الناخبين من الطبقة العاملة.
إيمانويل ماكرون:
انضم ماكرون، 38 عاما، إلى فريق الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولاند، وشغل منصب وزير الاقتصاد من 2014 وحتى العام الماضي. ويشتهر أيضا بزواجه من معلمته في المرحلة الثانوية التي تكبره بـ24 عاما.
يمزج ماكرون بين الليبرالية الاقتصادية والليبرالية الاجتماعية وهو ما يتعارض مع نهج لوبان. ويدعو إلى خفض النفقات بواقع 60 مليار يورو (5ر64 مليار دولار)، وفي الأساس عبر تعديل برامج التأمين الصحي والبطالة.
وسوف يقابل ذلك استثمارات بقيمة 50 مليار يورو تركز في الأساس على تدريب القوة العاملة والطاقة النظيفة. ويشمل برنامجه عدم التسامح على الاطلاق مع الجريمة ويكافئ أرباب العمل الذين يوظفون شبانا يافعين من الضواحي المضطربة بالبلاد.
فرانسوا فيون:
شغل فيون، 63 عاما، منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي اليميني من 2007 إلى 2012 .
وتعثرت حملته الانتخابية في يناير عندما زعمت صحيفة (لوكانار إنشاين) الساخرة أن زوجته جنت مئات الآلاف من اليوروهات بصفتها مساعدته البرلمانية لسنوات بدون عمل حقا.
ونفى فيون المزاعم نفيا قاطعا ولكن جرى وضعهما قيد التحقيق.
ويريد فيون قطع نصف مليون وظيفة في القطاع العام وخفض الإنفاق العام بواقع مئة مليار يورو ورفع سن المعاش إلى 65 عاما.
جون-لوك ميلنشون:
كان ترتيب ميلنشون الخامس في استطلاعات الرأي حتى منتصف مارس ولكن أداءه المباشر في مناظرتين تلفزيونيتين أدى إلى تقدمه في الاستطلاعات وهو على وشك اللحاق بفيون.
ورغم أن ميلنشون ولوبان يقفان على طرفي نقيض الطيف السياسي، يخاطب ميلنشون أيضا ود الناخبين خائبي الظن.
ويقترح رفع الحد الأدنى للأجور حيث سيفرض حدا أقصى للرواتب يبلغ 20 ضعف الحد الأدنى للرواتب الذي يتم دفعه في أي وظيفة وسيزيد الضرائب على الأثرياء.
فيديو قد يعجبك: