داعش يفرض قوانينه على مدنيي الموصل: إباحة دماء وقتل محاولي الهروب
كتب – محمد الصباغ:
مع اشتداد المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل العراقية، زاد مسلحوه من تقييداتهم على المدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها. ووجهت صفحة "عين الموصل" المتخصصة في مراقبة الأحداث بالمدينة رسالة إلى القوات المسلحة العراقية توضح فيها قرارات أصدرها التنظيم الإرهابي في المدينة يبيح فيها دماء كل المرحبين بتحرير المدن من قبضته.
وأضاف المسئولون عن الصفحة أن التنظيم يمنع الناس من العلاج بالمستشفيات ولا يقدم لهم أي نوع من أنواع العلاج مهما كانت درجة حالتهم الصحية، ولا يعالجون إلا المنتمين إلى التنظيم. وأشارت أيضًا إلى أن التنظيم أعلن أنه "يجوز قتل المدنيين إذا كان الهدف" حماية مقاتلي داعش، حيث يُنظر إلى الأخرين على أنهم "كفار".
وفي كما أظهرت الصفحة التي يديرها أستاذ جامعي سابق بجامعة الموصل، إن تنظيم داعش يعتبر "كل الأملاك والمنازل" ملك لهم ويجوز استخدامها بكل الأشكال الممكنة واللازمة. واختتم رسالته بأن التنظيم الإرهابي يقتل كل من يحاول الهروب باتجاه القوات العراقية، وأن بالمدينة حوالي ربع مليون "رهينة" في يد داعش.
يذكر أن القوات العراقية بدأت في تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل في 19 فبراير الماضي بدعم من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية.
واستعاد العراق مناطق كبيرة من يد تنظيم داعش بينها جامعة الموصل، وآثار نينوي، والجامع الكبير وقاعدة الغزلاني العسكرية، وفقًا لوكالة فرانس برس.
كما أوضح قائد عملية تحرير المدينة التي تحمل اسم "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير يارالله، أن الوضع على الأرض معقد، وتعتمد القوات على "المشاة الراجل" والأسلحة الخفيفة بسبب ضيق الأزقة التي لا يتسع بعضها لشخصين.
وبسبب هذا التعقيد تسببت العمليات العسكرية في مقتل المئات من المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها داعش، واعترف التحالف الدولي بتسببه في مقتل 229 مدنيًا تقريبًا منذ بداية عملياته في 2014.
وذكر بيان أصدرته قيادة التحالف في الأول من أبريل أنه حتى نهاية فبراير الماضي، قتل 229 مدنيا "على الأرجح" وفي "شكل غير متعمد"، وخلال تلك الفترة، شن التحالف 42 ألفا و89 عملية قصف في سوريا والعراق ضد تنظيم داعش.
فيديو قد يعجبك: