استئناف عمليات إجلاء سكان بلدات سورية محاصرة بعد اعتداء الراشدين
حلب – (أ ف ب)
استؤنفت الاربعاء عملية إخلاء بلدات سورية محاصرة في ظل اجراءات امنية مشددة، بعدما كانت توقفت السبت إثر تفجير دموي تسبب بمقتل أكثر من مئة شخص، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع.
وشاهد مراسل الوكالة عشرات الحافلات التي خرجت من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في ادلب (شمال غرب)، لدى توقفها عند مدخل منطقة الراشدين، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب (شمال)، والتي استخدمت كمكان عبور خلال عملية الاجلاء الاولى.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن "العملية استؤنفت قرابة الساعة الرابعة من فجر الاربعاء (01,00 ت غ) مع إجلاء ثلاثة آلاف شخص من الفوعة وكفريا وحوالى 300 من الزبداني ومنطقتين اضافيتين تحت سيطرة الفصائل المعارضة" في ريف دمشق.
وتجري عملية الاخلاء الاربعاء وسط مراقبة مشددة مع وجود العشرات من مقاتلي الفصائل الذين تولوا حراسة الحافلات المتوقفة عند مدخل الراشدين وعملوا على تفتيش سيارات الصحافيين المتواجدين في المكان بدقة، وفق مراسل فرانس برس.
وشهدت منطقة الراشدين السبت مجزرة عندما انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة الباصات الخارجة من الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام. ولم تتبن اي جهة عملية التفجير التي اودت بحياة 126 شخصا معظمهم من المدنيين وبينهم 68 طفلا.
وبدات عملية اخلاء المناطق الاربع الجمعة في اطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.
وغادر بموجب الاتفاق نحو 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من مدينتي مضايا والزبداني قرب دمشق، المحاصرتين من قوات النظام وحلفائها منذ ثلاث سنوات.
ومع اتمام عملية اجلاء السكان الاربعاء، تنتهي المرحلة الاولى من الاتفاق على ان تبدأ المرحلة الثانية بعد شهرين بحسب بنود الاتفاق.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: