إعلان

جنيف 5: خلافات وتراشق اتهامات.. وموعد لجولة جديدة

01:55 م السبت 01 أبريل 2017

مباحثات جنيف

كتبت – إيمان محمود:

انتهت الجولة الخامسة من مباحثات جنيف، أمس الجمعة، دون أن تحقق أي تقدم ملموس يساهم في حل الأزمة السورية، الأمر الذي توقعه مبعوث الأمم المتحدة لسوريا في بداية المحادثات، قائلًا "لا أتوقع انفراجه، لكني أتوقع وأصر على الحفاظ على قوة دفع نشطة للغاية".

المحادثات التي بدأت بشكل رسمي في 24 مارس الماضي، حيث ناقش وفدا المعارضة والحكومة أربعة ملفات -تم الاتفاق عليها في جنيف4- وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

لكن المتفاوضون اختلفوا على نقطة البداية؛ فبينما اعتبر الوفد الحكومي أن الأولوية لـ"مكافحة الإرهاب"، أصرت المعارضة على البدء بسلة "الحكم".

ورغم عدم تفاؤل المبعوث الأممي لسوريا، ستافان دي ميستورا في بداية المحادثات، إلا أنه صرح في اختتامها بأن فرقاء الأزمة السورية حققوا تقدما في هذه الجولة، وكانوا جادين خلال المفاوضات.

وأضاف دي ميستورا -في تصريحات صحفية عقب اختتام الجولة الخامسة من المحادثات- أن هناك قضايا بحاجة للنقاش قبل البدء في المفاوضات الفعلية بين الأطراف، مشيرًا إلى مناقشة عميقة للسلال الأربع وذلك بفضل وجود الخبراء لدى كل الأطراف، بحسب "روسيا اليوم".

وقال دي ميستورا "تلقينا إشارات من جميع الأطراف باستعدادها لحضور الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف"، معربا عن أمله بإعادة إحياء نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال محادثات أستانا المقبلة.

ورغم التفاؤل الذي تحدث به دي ميستورا، إلا أن وفدي الحكومة والمعارضة تبادلا الاتهامات من خلال المؤتمرات الصحفية التي اختتمت جنيف، فقد اتهم رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري ممثلي المعارضة "بأنهم لا يريدون محاربة الإرهاب والحل السياسي بل قصدهم استلام مفاتيح السلطة".

بينما رد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري بأن الطرف الآخر حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه "الفارغ" حول محاربة الإرهاب ويرفض مناقشة الانتقال السياسي، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".

كما شبه رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري، ممثلي المعارضة بمتسابقي برامج المسابقات الغنائية "أراب أيدول" أو "ذا فويس"، قائلا: "أرغوا وأزبدوا.. كما يقال في اللغة العربية خلال هذه الجولة في تصريحات سخيفة وممجوجة لم تهدأ حول آرائهم المنحرفة ومنطقهم الأعوج وكأنهم متسابقون في واحدة من تلك البرامج التلفزيونية التي يسعى فيها المتنافسون لكسب التصويت مثل برامج أرب أيدول أو ذا فويس، لدرجة أننا شعرنا أن جنيف أصبح على الفضائيات وليس في قاعات الحوار السوري-السوري دون تدخل خارجي".

وأضاف الجعفري: "للأسف انتهت هذه الجولة ولم نتلق رد الأطراف الأخرى أو المنصات على أي ورقة من أوراقنا، وهذا لم يعد مستغربا فهؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب ولا يريدون حلا سياسيا إلا إذا كان هذا الحل السياسي على مقاس أوهامهم التي أثبتت السنوات والحقائق أنها لم ولن تتحقق".

وعلى الجانب الآخر، ختم وفد المعارضة الجولة باتهام الجانب الحكومي بالسعي إلى إفشال جولة المحادثات، مشددًا على أن هدف المعارضة من المفاوضات هو إيقاف المعاناة عن الشعب بوقف إطلاق النار، وتطبيق البنود الإنسانية في القرارات الأممية، والوصول لحل سياسي عادل دون بشار الأسد.

وأعرب رئيس وفد الهيئة العليا، نصر الحريري، عن اعتقاده بأن الجولة المقبلة لن تشهد أي اختراق، وأشار إلى أنهم في وفد المعارضة قدم رؤيته عن الانتقال السياسي الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، مضيفًا "نحن نبحث عن شريك تفاوضي يضع مصالح الشعب السوري أولاً".

وأردف الحريري في مؤتمر ختام جنيف "لا ينبغي لمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية أن يكونوا طرفاً في المفاوضات".

ورغم تراشق الاتهامات بين الطرفين، إلا أنهما اتفقا مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، على مواصلة المحادثات وتحديد موعد جولة جديدة لمفاوضات جنيف القادمة.

فيديو قد يعجبك: