إعلان

وساطة كويتية "جديدة" لحل الخلاف المصري السعودي قبل قمة عَمّان

11:42 ص الخميس 09 مارس 2017

توقفت الاتصالات المصرية السعودية على مستوى الزعماء

كتب – محمد مكاوي:

تسعى الكويت إلى التوسط لحل الخلافات العربية-العربية قبل عقد القمة المقبلة في العاصمة الأردنية عمّان، نهاية الشهر الجاري حسبما أعلن مساعد وزير الخارجية الكويتية للشؤون العربية.

وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون العربية، السفير عزيز الديحانى، إن بلاده تقوم بجهود ومساعٍ حميدة لتلطيف الأجواء العربية وتسوية الخلافات العربية-العربية، قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة.

وتستضيف في الأردن الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية في 29 مارس الجاري، بعد أن اعتذرت اليمن بسبب الحرب الدائرة هناك قبل عامين.

وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب أعضاء المجلس على الرئاسة حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء.

وعقدت آخر قمة عربية في موريتانيا يومي 25 و26 يوليو الماضي، بحضور سبعة من قادة الدول الـ22، وهم أميرا قطر والكويت، ورؤساء اليمن والسودان وجزر القمر وجيبوتي إلى جانب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.

وأضاف الديحاني على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته العادية 147 على مستوى المندوبين الدائمين – الأحد، إن "الكويت تحت قيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تبذل جهودا لتنقية الأجواء العربية ونبذ الخلافات".

مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون العربية، قال في تصريحاته أيضًا إن " الكويت دائما تبادر لتنقية الأجواء العربية، ودائماً حريصة على أن يكون الصف العربي موحد".

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية التعليق على تصريحات المسؤول الكويتي. وقال لمصراوي "لا تعليق.. يُسأل في ذلك المسؤولين الكويتيين أو السفارة الكويتية".

وأجرى مصراوي اتصالا بالسفارة الكويتية بالقاهرة للحصول على تعليق من السفير حول هذا الموضوع. ورد مسؤول إعلامي بأن السفير سيتواصل مع محرر مصراوي خلال ساعة أو ساعتين على الأكثر إلا أنه لم يجب على هاتفه، وكذلك مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد البكر.

"أسباب الخلاف"

وظهر خلاف مصري سعودي إلى العلن بعد إعلان الرياض، نهاية أكتوبر الماضي، استياءها من تصويت القاهرة على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول حلب، ووقف شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى مصر.

كما قضت المحكمة الإدارية العليا، في يناير الماضي، بتأييد بطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية وما تبعها من تنازل مصر على سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتن في البحر الأحمر إلى السعودية.

ومنذ ذلك الحين توقفت الاتصالات المصرية السعودية على مستوى الزعماء وكذلك وزراء الخاجية، غير أن وفدّا سعوديا رفيع المستوى برئاسة مستشار بالديوان الملكي زار القاهرة سرًا مطلع يناير وكشف عنه بعد أن تعطلت طائرته الخاصة بمطار القاهرة.

"ليست المرة الأولى"

الوساطة الكويتية لحل الخلافات العربية العربية لم تكن الأولى، ففي الشهر الماضي أذاعت قناة إخوانية تبث من تركيا تسجيلا صوتيا – لم توكده أو تنفيه القاهرة - قالت إنه لوزير الخارجية سامح شكري وهو يتحدث تليفونيا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن وساطة كويتية لحل الخلاف المصري السعودي والمصري التركي.

وبحسب التسجيل - لم يتسن التأكد من صحته - طلب شكري من السيسي أن يتواصل مع أمير الكويت ليشكره على دوره في الوساطة إلا أن السيسي – لم يظهر صوته في التسجيل - كلف شكري بتقديم الشكر بالنيابة عنه.

وقال شكري "الشيخ صباح وزير خارجية الكويت اتصل به، وقال إن لديه تكليفاً من الأمير بالاجتماع بوزيري خارجية السعودية والإمارات بضرورة رأب التوتر بين العلاقات بين مصر والسعودية. وقال هذا ليس وقتا للخلافات، ودعا إلى ضرورة دعم مصر".

وأضاف "أن الوزير عادل الجبير قال إنه ليس صاحب قرار، وإنه سوف يعود للقيادة في المملكة لنقل الرسالة، وقال إنه سيكون هناك اتصال مع أمير الكويت والملك سلمان".

"نجاح الوساطة"

السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، توقع نجاح الوساطة الكويتية لرأب "الصدع المصري السعودي". وقال " ليست جديدة على أهل الكويت والإمارات".

وأضاف بيومي في اتصال هاتفي مع مصراوي، أن " الخلاف المصري السعودي هو ليس خلافا حول قضايا كبيرة وإنما على تفاصيل صغيرة في الأزمة السورية".

وأوضح أن "القاهرة والرياض تتفقان على على ضرورة رحيل الأسد ومشاركة كل الأطياف السورية في الحكم، ولكن مصر ترى أن بقاء الأسد حاليا لسيطرته على ثلثي الأرض ولمكافحته الإرهاب".

وأرجع مساعد وزير الخارجية الأسبق أسباب ظهور الخلاف المصري السعودي إلى العلن إلى ما وصفه بـ"قلة خبرة" من بعض الدبلوماسيين السعوديين مشبهههم بما يفعله دبلوماسيون أوروبيون مع الدول التي يمنحوها مساعدات مالية.

فيديو قد يعجبك: