تناقض المواقف الأوروبية بسبب التوتر بين ألمانيا وتركيا
روما - (أ ش أ):
ذكرت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية، أن آراء وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجتمعين، الاثنين، في بروكسل، بدت مختلفة إلى حد التناقض حول التوتر الحاصل بين ألمانيا وتركيا حاليا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف قيام ألمانيا بمنع تجمعات للقيام بحملة لدعم الإصلاحات الدستورية في صفوف الجالية التركية في ألمانيا بـ"التصرف النازي"، ما أثار غضبا شديدا في الأوساط الألمانية.
ويسعى الرئيس التركي للقيام بحملات لدعم الإصلاحات الدستورية في بلاده، لحث الأتراك في الداخل والخارج للتصويت لصالحها خلال الاستفتاء المقرر الشهر القادم.
وبهذا الصدد، أدان وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز، تصريحات الرئيس التركي، قائلا "إنها خالية من أي معنى ولا تعكس الحقيقة الحالية في ألمانيا حتما".
ووصف رد الفعل الألماني بالطبيعي، مشيرا إلى أن قرار السماح بتجمعات لصالح حملات انتخابية يعود للسلطات البلدية في ألمانيا كما هي الحال في بلجيكا، مضيفا أن البلديات وحدها صاحبة القرار.
ونفى أن تكون بلاده قد تلقت طلبا تركيا بتنظيم تجمعات لصالح حملة دعم الإصلاحات الدستورية، مؤكدا أن الأمر يعود إلى السلطات البلدية وليس الفيدرالية.
ورداً على سؤال حول إمكانية التوصل إلى مقاربة أوروبية مشتركة حول هذا الأمر، أجاب الوزير البلجيكي، بأنه "ليس لدينا مقاربة أوروبية مشتركة حول هذا الأمر، فلكل بلد إجراءاته في عملية صناعة القرار واعتباراته الأمنية أيضا".
أما وزير خارجية سلوفينيا، فبدا على النقيض تماما من نظيره البلجيكي، فقد أكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل أي خلاف، وقال كارل أيرجافيك "من المهم الحفاظ على الحوار مع تركيا، لأننا نواجه تحديات ومشاكل مشتركة".
ولا يرى الوزير السلوفيني أي مشكلة في تنظيم تجمعات انتخابية لصالح دولة خارجية على أراضي الدول الأوروبية، داعيا إلى الهدوء وضبط النفس، كما أنه لم يتحدث عن مقاربة أوروبية مشتركة بهذا الخصوص.
وعلى الرغم من أن العلاقات مع تركيا ليست على جدول الأعمال الرسمي للقاء اليوم، إلا أن ظلال التوتر الألماني التركي قد فرضت نفسها على الأجواء في بروكسل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: