احتجاز أمريكا للمدون السنغافوري أموس يي يثير جدلا
واشنطن/ سنغافورة (د ب أ)
انتقدت منظمات المجتمع المدني في سنغافورة اليوم الخميس وزارة الهجرة الأمريكية لإبقائها المدون السنغافوري المراهق أموس يى محتجزا في شيكاغو، رغم منحها إياه حق اللجوء السياسي يوم الجمعة الماضي.
وحصل المدون السنغافوري المراهق أموس يى على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة بعدما قرر قاض بإدارة الهجرة أنه تعرض لسوء معاملة من جانب حكومة سنغافورة.
وقال قاضي الهجرة صامويل بى كول في قراره الذي أصدره يوم الجمعة الماضي إن الاضطهاد الجنائي الذي تعرض له يي من جانب حكومة سنغافورة بتهمة "إيذاء المشاعر الدينية" كان "مجرد ذريعة لإسكات أراءه".
وقالت شبكة منظمات العمل المجتمعي السنغافوري ومركز بحثي في بيان، إن احتجاز يى مدة إضافية "مخالف للقاعد تماما وغير عادل مطلقا" وليس شرطا في قانون اللجوء الأمريكي.
وقد اعتقل الشاب، 18 عاما، منذ ديسمبر الماضي، وقالت شركة Grossman Law LLC للمحاماة التي تدافع عن يي، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، أنها علمت أن احتجازه يمكن أن يمتد في انتظار "استئناف محتمل ولكن لم يتم بعد التقدم به " من جانب وزارة الأمن الداخلي.
ولدى الوزارة 30 يوما لتقديم طعن بعد منح يي اللجوء على أساس أن ملاحقته قضائيا في سنغافورة على خلفية "جرح المشاعر الدينية" بلغت حد الاضطهاد بسبب آرائه السياسية.
وقالت شركة المحاماة في بيان لها: "إن التعليق المفترض لاستئناف الوزارة ليس جوهريا، كان ينبغي الإفراج عن يى فور حصوله على حق اللجوء".
وقال يى إنه يخشى العودة إلى سنغافورة واضطهاده سياسيا بسبب آرائه.
وأضاف البيان أن الشركة تجدد طلبا للإفراج المشروط عن يى لأسباب إنسانية، وتبحث خيارات قانونية أخرى.
وقد أثار الحكم بمنح يى حق اللجوء آراء متباينة، حيث وصف الشاهد بقضيته والسياسي السنغافوري المعارض كينيث جيارتينام إشارة وزارة الشؤون الداخلية السنغافورية إلى أن الولايات المتحدة سمحت باللجوء لمؤدي خطاب الكراهية، بأنها "أخبار كاذبة".
فيديو قد يعجبك: