إعلان

القمة العربية تجدد التأكيد على احترام وحدة وسيادة ليبيا

08:06 م الأربعاء 29 مارس 2017

القمة العربية تجدد التأكيد على احترام وحدة وسيادة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحر الميت - (أ ش أ):

جددت القمة العربية التأكيد على الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعلى رفـض التدخل الخارجي أياً كان نوعه ما لم يكن بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه، والإعراب عن القلق البالغ إزاء تمدد أعمال الجماعـات الإرهابية في ليبيا.

وأكدت القمة العربية - في قرار صدر، مساء اليوم الأربعاء، في ختام أعمال دورتها العادية الـ28 التي عقدت في منطقة البحر الميت - 55 كلم جنوب غرب عمان - تحت عنوان"تطورات الوضع في دولة ليبيا" - على ما جاء في البيان الوزاري المشترك حول ليبيا المنعقد على هامش أعمـال الدورة العادية 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 22/9/2016 والدعوة إلى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا ، وتأكيد دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بتاريخ 17/12/2015.

وأعاد القادة العرب التأكيد - مجددا - على دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا والممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية، والدعوة إلى إلغاء التجميد على الأموال الليبية في البنوك الأجنبية وكافـة الموجـودات الليبية المجمدة لتخصص هذه الموارد التي هي ملك للشعب الليبي وتـسخيرها لخدمتـه لمواجهة احتياجاته.

ودعا القرار إلى تقديم الدعم السياسي والمادي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا، والامتناع عن الـدعم والتواصـل مـع مؤسسات موازية، ودعوة الدول إلى تقديم مساعدة عاجلة للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي، وإعادة دعم وتأهيل المؤسسات المدنية والعسكرية الوطنية والتي تعمـل تحـت قيادة المجلس الرئاسي، ومدها بالخبرات والأدوات اللازمة في المجالات التي يحـددها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بمسؤولياتها الملحة، وكذلك الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعرب القرار عن القلق العميق إزاء التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية في ليبيا، وتشجيع توحيد القوات الليبية تحت القيادة المدنية للمجلس الرئاسي كطريق وحيد لعودة الاستقرار والسلام إلى ليبيا.

ودعا القرار، المجلس الرئاسي ومجلس النواب ومصرف ليبيا المركزي ومؤسـسات وطنية اقتصادية ليبية أخرى للعمل معاً لاتفاق وتنفيذ حلول لمواجهة مشاكل ليبيا الاقتصادية، والأخذ علماً ببيان روما حول ليبيا والصادر بتاريخ 17/11/2016، والتأكيد على كـل قرارات مجلس الجامعة ذات الصلة، والخاصة بالتصدير غير المشروع للبترول، وكـل الإجراءات ذات الصلة، لتقوية سلطة حكومة الوفاق الوطني عل ى المؤسسات الاقتصادية الليبية.

وأشاد القرار بدور دول الجوار ودعوتها للاستمرار في تقديم الدعم لـدفع مـسار التـسوية السياسية في ليبيا، بما يصون وحدة وسلامة أراضيها، وحماية مواطنيها، وتحقيق الأمن والاستقرار، وذلك بالتنسيق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي.

وأكد القرار على دور جامعة الدول العربية، والآلية الرباعية التي اقترحها الأمـين العـام لـ"الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي" لتنسيق جهود جامعة الدول العربية مع كلٍ من الأمم المتحـدة، والاتحاد الإفريقي، بما يسهم في بلورة مقاربة دولية وإقليمية متناسقة وتكامليـة لمساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في التعامل مع التحـديات الـسياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها.

كما أشاد القرار بنتائج الاجتماع الوزاري العاشر لدول جوار ليبيا الذي استضافته القاهرة بتاريخ 21/1/2017 ،وكذلك الاجتماعات السابقة لدول الجوار.

وثمن ودعم القرار المبادرة التونسية التي أطلقها رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي للحل السياسي عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية في ليبيا، والتي أصبحت بعد إعلان تونس الصادر عن اجتماع وزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومـصر يومي 19و 20 فبراير 2017، مبادرة ثلاثية لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا من أجل تهيئة الظروف الملائمة لجمع مختلف الأطراف الليبية في حوارٍ وطني ليبـي – ليبـي برعاية الأمم المتحدة، استناداً للاتفاق السياسي الموقع في 17/12/2015 بالصخيرات، والذي يشكل إطاراً مرجعياً للتسوية السياسية للأزمة في ليبيا.

ودعا القرار، الدول الأعضاء إلى المشاركة والمساهمة الفعالة في تحسين الوضـع الإنـساني المتردي عبر تقديم المساعدات للشعب الليبي من خلال دعم خطة الاستجابة الإنـسانية العاجلة التي وضعتها الأمم المتحدة لدعم ليبيا، وذلك بالتنسيق مـع حكومـة الوفـاق الوطني.

وطلب القرار من الأمين العام مواصلة اتصالاته ومشاوراته مع ممثل الأمـين العـام للأمـم المتحدة ومع مختلف الأطراف الليبية ودول الجوار الليبي، والتأكيد علـى تعزيـز دور جامعة الدول العربية، من أجل تذليل الصعاب التي ما زالت تعترض تنفيـذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع عليه في مدينة الصخيرات بالمملكة المغربية تحت رعاية الأمم المتحدة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان