محلل استراتيجي عن مصر والسعودية: علاقة استثنائية تحركها قوة مغناطيسية

كتبت – هدى الشيمي:

قال الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "الخلاف الذي حدث بين مصر والمملكة العربية السعودية كان استثنائيا وغير طبيعي، ولا يتفق مع بلدين بهذا الثقل السياسي والاقليمي."

وأضاف سلامة في تصريح لمصراوي الأربعاء أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعاهل الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على هامش القمة العربية، المُنعقدة في البحر الميت بالأردن، أمر طبيعي في ظل الوساطة العربية والجهود التي تبذلها بعض الدول مثل الإمارات والكويت.

وأشار إلى صعوبة استمرار الخلافات بين البلدين.

كما لفت إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين لم تشهد خلافا كبيرا على مدى العقود الماضية، سوى ذلك الخلاف الذي حدث بينهما في الستينيات، بسبب اليمن، إلا أنه لم يستمر طويلا أيضا.

وذكر أن الزعامة في المنطقة خلال السنوات الماضية ارتكزت على ثلاثة بلدان: هي مصر والسعودية وسوريا، ومع غياب الأخيرة بسبب ما تمر به من نزاعات ومشاكل، فإن الزعامة أصبحت مُتمثلة في القاهرة والرياض.

ويرى سلامة أن ما تردد عن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة لاستئناف شحنات المنتجات البترولية التي تقدمها شركة أرامكو السعودية لمصر، شيء غير مؤكد، ولا يوجد ما يؤكد صحته.

وأرجع المحلل الاستراتيجي تحسن العلاقات المصرية السعودية في هذا الوقت، إلى عدة أسباب على رأسها القوة المغناطيسية التي تجمع بين البلدين، ولا تسمح بالخلاف أن يستمر لفترة طويلة.

وأضاف "هناك العديد من القضايا التي كانت بمثابة نقاط تلاقي بين البلدين، منها الإدارة الأمريكية الجديدة، ومكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، والأزمة السورية، بالإضافة إلى ملف الإخوان المسلمين".

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش اجتماعات القمة العربية في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية الأربعاء.

يأتي لقاء السيسي وسلمان بعد أشهر من جهود الوساطة قادها العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ومسؤولون إماراتيون، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي تولى حقيبة الخارجية قبل سنوات، الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع السعودية.

وافتتح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أولى جلسات القمة العربية السنوية بكلمة أكد فيها أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه بدون إنشاء دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، وهو أكد عليه أيضا قادة وزعماء الدول العربية في كلماتهم في الجلسة الافتتاحية.