وزير خارجية ألمانيا يدعو لتحقيق في تجسس تركيا على أتباع جولن
ألمانيا:
برلين (د ب أ)
دعا وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل إلى تحقيق شامل في الاشتباه في تجسس وكالة الاستخبارات الوطنية التركية "إم أي تي" على أتباع حركة الداعية التركي فتح الله جولن بألمانيا على نطاق واسع.
وقال جابريل اليوم الثلاثاء في برلين: "إذا صح ذلك، وهو أمر لا يمكنني تأكيده أو نفيه الآن، فإنها ستكون واقعة جسيمة... لكن يتعين الآن، بحسب اعتقادي، التحقق من الأمر على نحو سليم".
وتتحقق هيئات حماية الدستور بالولايات الألمانية (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) حاليا من الاشتباه في أن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية "إم أي تي" تتجسس على أتباع حركة "جولن" بألمانيا على نطاق واسع.
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن قائمة بأسماء أشخاص يزعم أنهم تابعون لجولن كانت قد سلمتها وكالة الاستخبارات الوطنية التركية لبورنو كال، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بي إن د ي"، خلال شهر فبراير الماضي، تم تمريرها لسلطات أمنية في جميع الولايات الاتحادية الألمانية.
وغالبا ستتجه أجهزة الشرطة هناك حاليا للأشخاص والمؤسسات المذكورين في القائمة من أجل إطلاعهم عن الاشتباه في التجسس.
يذكر أن الاستخبارات التركية سلمت رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية "بي إن د ي"، القائمة على هامش مؤتمر الأمن في ميونخ.
وتضم القائمة أسماء ما يزيد على 300 شخص في ألمانيا يزعم أنهم من أتباع حركة جولن.
ويتردد أنه تم أيضا ذكر أكثر من مئتي جمعية ومدرسة ومؤسسات أخرى يشتبه في انتمائها لحركة جولن في القائمة إلى جانب أسماء الأشخاص.
يشار إلى أن الاستخبارات الداخلية بألمانيا هي المسؤولة عن التصدي للتجسس.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية تحمل الداعية فتح الله جولن الذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية محاولة الانقلاب التي حدثت في أنقرة في شهر يوليو .2016
لكن الاستخبارات الداخلية بألمانيا لا تراقب حركة "جولن" داخل جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وبحسب شبكات الاستقصاء التابعة لبعض المؤسسات الاعلامية الألمانية، فإن القائمة التي تم تسليمها لكال تضم عناوين وأرقام هواتف جوالة وهواتف ثابتة وكذلك صورا لأشخاص مدرجة أسمائهم بالقائمة. وأضافت أن تقييما أظهر أن بعض الصور يبدو أنه تم التقاطها سرا من خلال كاميرات مراقبة.
فيديو قد يعجبك: