إعلان

أزمة سد الفرات: فيضانات تهدد مناطق في سوريا والعراق

03:50 م الإثنين 27 مارس 2017

باتت مناطق ومساحات شاسعة في سوريا والعراق مهددة بف

كتب – محمد مكاوي:
باتت مناطق ومساحات شاسعة في سوريا والعراق مهددة بفيضان المياه، بفعل انهيار وشيك لسد الفرات الواقع في قلب المعارك بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) وتنظيم داعش في مدينة الرقة عاصمة الخلافة المزعومة، بعد أن حذر مسؤولون من فيضان وشيك يصل ارتفاعه إلى 15 مترا في الرقة السورية و3 أمتار في مناطق بالعراق.

وتوقف سد الفرات الواقع على نهر الفرات في شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي عن العمل، الأحد، لأسباب لا تزال مجهولة إلى الآن بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان صحفي، الأحد، إن مصادر رجحت أن يكون التوقف، جاء على خلفية انقطاع التيار الكهربائي المغذي للسد والذي يجري توليده من السد بشكل ذاتي.

وأكدت المصادر أن جسم السد الرئيسي والعنفات الرئيسية لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش ولم تتمكن قوات سورية الديمقراطية من السيطرة عليها حتى الآن.
بينما أرجع تنظيم داعش أسباب خروج سد الفرات عن الخدمة وإغلاق جميع البوابات إلى الغارات والضربات الجوية الأمريكية المكثفة .

ونقلت وكالة أعماق التابعة للتنظيم عن مصدر في ديوان الخدمات التابع لداعش قوله إن توقف عمل سد الفرات جاء نتيجة انقطاع التغذية الذاتية من التيار الكهربائي، ما أدى إلى خروج جميع تجهيزات وأقسام السد عن الخدمة بشكل كامل.

وحذّر المصدر "من انهيار السد في أي لحظة، نتيجة الضربات الأمريكية والارتفاع الكبير في منسوب المياه التي يحجزها السد ".

map
 
وانتهى بناء سد الفرات عام 1973 بمنحة من الاتحاد السوفيتي، وهو أكبر السدود في سوريا يبلغ طوله نحو 4.5 كم أما ارتفاعه فيصل لأكثر من 60 مترا. وتشكلت خلف السد بحيرة كبيرة أطلق عليها "بحيرة الأسد" ويبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم.

وكان مدير سد الفرات، نجم البنية، حذر الأحد من حدوث كارثة إنسانية تبدأ في مدينة الطبقة السورية وتنتهي بمدينة البصرة العراقية، إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة تمنع انهيار سد الفرات الذي خرج من الخدمة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وقال البنية إن "سد الفرات خرج فعلا من الخدمة بسبب القصف العنيف والاشتباكات الدائرة في محيط السد بين تنظيم داعش وقوات سورية الديمقراطية، إضافة إلى القصف المتواصل لطيران التحالف الأمريكي هناك".

وأضاف أن "المياه غمرت بشكل كامل جسم السد ودخل مرحلة الخطورة الحقيقة في الانهيار، الأمر الذي يحتم تدخلا دوليا لوقف الاشتباكات في المنطقة فورا، والعمل على اتخاذ إجراءات إسعافيه تمنع انهياره".

ونشر حساب "الرقة تذبح بصمت" على فيسبوك صورة قال إنها توضح آثار الدمار الذي لحق بغرفة التحكم في السد بفعل "القصف الجوي المستمر للتحالف الدولي ومدفعية ميليشيا الأكراد".

سد الفرات

وحذرت الأمم المتحدة هذا العام من مخاطر فيضان كارثي إذا ما انهار السد.
كما حذرت وكالة أنباء "أخبار كل العراق" (أين)، من أن "مناطق عراقية واقعة على ضفاف نهر الفرات أصبحت مهددة بفيضان المياه على ارتفاع 3 أمتار بفعل انهيار وشيك لسد ضخم على النهر داخل سوريا".

وأضافت الوكالة أن "العراق يواجه تحديات بصيانة سد الموصل الذي هو معرض الأخر لخطر الانهيار لأسباب فنية في تنشئته بسبب التربة الهشة التي بني عليها جسم السد في منتصف ثمانينات القرن الماضي".

وفي حال انهيار السد فإن المياه ستغمر محافظة الرقة بارتفاع يصل إلى 15 متراً، ومحافظة دير الزور بارتفاع يصل إلى نحو 4 أمتار، بالإضافة إلى غمر أجزاء من العراق بارتفاع يصل إلى نحو 3 أمتار – بحسب الوكالة العراقية.

وأعلنت قوات سورية الديمقراطية، الاثنين، إيقاف عمليتها العسكرية في محيط سد الفرات لمدة أربع ساعات حفاظا على سلامة السد.

وقالت غرفة عمليات قوات سورية الديمقراطية، في بيان "حرصاً منا على سلامة سد الفرات واتخاذ تدابير اللازمة من أجل ذلك، وبناء على طلب مديرية السدود فإننا نقرر وقف عمليات في محيط السد الفرات لمدة 4 ساعات بدءا من الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى ساعة الخامسة بتاريخ هذا اليوم، وذلك من أجل أن يتمكن فريق المهندسين من الدخول إلى السد والقيام بعملهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان