إعلان

"بريكسيت": ما الذي تعنيه المادة 50 من معاهدة لشبونة؟

06:30 م الإثنين 20 مارس 2017

بريطانيا

لندن (بي بي سي)

تقرر ان تفعّل الحكومة البريطانية المادة 50 من اتفاقية لشبونة للاتحاد الأوروبي، والتي تطلق المفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد، في الـ 29 من شهر مارس. أدناه دليل لهذه العملية.

ما هي المادة 50؟

المادة 50 تمثل السبيل لأي دولة تروم الخروج من الاتحاد الأوروبي. وضمنت هذه المادة في معاهدة لشبونة التي وقعت عليها كل الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي اكتسبت صفة القانون في عام 2009. ولم تكن هناك قبل تلك المعاهدة أي آلية لخروج أي دولة من عضوية الاتحاد الاوروبي.

على ماذا تنص المادة 50؟

المادة 50 لا تتجاوز 5 فقرات، وتنص على أن على أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي راغبة في الخروج من الاتحاد ان تحيط المجلس الاوروبي علما بذلك وأن تتفاوض على ذلك على أن لا تتجاوز مدة المفاوضات سنتين الا في حالة موافقة جميع الدول الاعضاء الاخرى على تمديد هذه الفترة. تنص المادة ايضا على أن الدولة التي تريد الخروج من الاتحاد الاوروبي لا يحق لها المشاركة في المشاورات داخل الاتحاد الاوروبي حول هذا الموضوع.

وتنص المادة 50 أيضا على ان أي اتفاق لخروج أي دولة من عضوية الاتحاد يجب ان تحظى "باغلبية مشروطة" (أي 72 بالمئة من الدول الأعضاء الـ 27 المتبقين في الاتحاد الأوروبي مما يمثل 65 بالمئة من سكان دول الاتحاد) وكذلك بتأييد نواب البرلمان الأوروبي.

وتتطرق الفقرة الخامسة من المادة 50 الى امكانية عودة الدولة التي قررت الخروج من الاتحاد الاوروبي الى عضوية الاتحاد.

متى يتم تفعيل المادة 50؟

بعد أن صوت البريطانيون - بأغلبية ضئيلة - في العام الماضي في استفتاء عام لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي، يحق للحكومة البريطانية أن تقرر الموعد الذي تريد ان تحيط به المجلس الأوروبي علما بقرارها الخروج.

وكانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قد اعلنت نيتها تفعيل المادة 50 بنهاية مارس 2017 في أكتوبر الماضي بعد ان حاججت بأنها لا تريد الإسراع في عملية الانسحاب قبل ان يتم الاتفاق على الاهداف التي تريد بريطانيا تحقيقها في مفاوضات الخروج.

ما الذي سيحصل الآن؟

29 مارس 2017 - بريطانيا تفعل المادة 50.

أبريل - من المتوقع أن يدعو رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الى انعقاد قمة أوروبية يحضرها قادة الدول الـ 27 (باستثناء بريطانيا) من أجل الاتفاق على منح المفوضية التفويض الضروري للتفاوض مع البريطانيين.

ما بعد القمة - المفوضية الأوروبية تنشر مبادئ التفاوض بناء على التفويض الممنوح لها من قبل القادة الأوروبيين. وقد يعلن الاتحاد الاوروبي عن مفاوضات متوازية حول اتفاق تجاري مستقبلي محتمل بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

ابريل 2017 - مايو 2017 - انطلاق المفاوضات.

23 أبريل و7 مايو - الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

24 سبتمبر - الانتخابات البرلمانية الألمانية.

خريف 2017 - من المتوقع ان تطرح الحكومة البريطانية مشروع قانون يتضمن الخروج من الاتحاد الأوروبي وتحويل كل القوانين الأوروبية السارية الى القانون البريطاني.

اكتوبر 2018 - انتهاء المفاوضات (يمكن للعملية التفاوضية ان تتمدد، ولكن ذلك يتطلب موافقة كل الدول الاعضاء الـ 27).

بين أكتوبر 2018 ومارس 2019 - يصوت كل من البرلمان البريطاني والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبية على الاتفاق الذي تم التوصل اليه.

مارس 2019 - بريطانيا تخرج رسميا من الاتحاد الاوروبي.

هل تتمكن بريطانيا من تغيير رأيها بعد تفعيل المادة 50؟

بما ان المادة 50 لم تختبر أو تستخدم سابقا، فمن الصعب الجزم بذلك لأن موضوع التراجع غير مذكور في منطوق المادة.

ولكن الشخص الذي صاغ المادة، اللورد كير، يعتقد ان ذلك ممكن.

وقال اللورد كير لبي بي سي في نوفمبر 2016 "إن الموضوع ليس نهائيا، إذ يمكن التراجع عنه اثناء سريان عملية الانسحاب. ففي تلك الفترة، اذا قررت دولة ما انها لا تريد المضي قدما، فيمكنها ذلك ولكن الآخرين سيشعرون بالغضب وقد يقررون تقاضي ثمنا سياسيا مقابل موافقتهم. ولكن ليس لدى الدول الأخرى الحق القانوني بمطالبة دولة ما بالخروج من الاتحاد ضد ارادتها."

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان