إعلان

لاجئون في رحلة الفرار من "مجاعة" الصومال واليمن

05:24 م الجمعة 17 مارس 2017

الفرار من مجاعة الصومال واليمن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

فرار من مجاعةِ إلى أخرى، هذا ما يواجهه اللاجئون الصوماليون في اليمن، والذين فروا من جحيم الحرب الأهلية التي عصفت ببلادهم وتسببت في "مجاعة"، إلى اليمن الذي كان أكثر أمانًا، لكن الحرب لم تترك بابًا دون أن تطرقه، لتدفعهم للبحث عن الطعام في بلاد أخرى.

وفي رحلة الفرار من المجاعة، استقل عشرات اللاجئين الصوماليين سفينة، مساء أمس متجهين من اليمن إلى السودان، قبل أن تهاجمهم طائرة هليكوبتر تسببت في مقتل 33 لاجئًا وأصابت أكثر من 35 آخرين، بحسب وكالة "رويترز".

ويتواجد في اليمن ما يقارب 234 ألف لاجئ صومالي في اليمن، وفق إحصاءات للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بدأت عملية تدفقهم إلى اليمن عقب اندلاع الحرب الأهلية في الصومال العام 1991، والتي أجبرت مئات الآلاف من الصوماليين على ترك بلادهم بحثاً عن الأمان والحماية في دول أخرى، من بينها اليمن وكينيا، حيث كان اليمن يتبع سياسة "الباب المفتوح" أمام الصوماليين.

إبراهيم علي زياد، الذي كان يبحر بالسفينة المنكوبة، قال إنه أمكن إنقاذ 80 لاجئا إثر الهجوم الذي لم يتضح بعد الجهة التي نفذته.

وأثيرت الشكوك حول سبب الهجوم ومنفذه، حيث قال مسؤول في الجهاز الصحي لوكالة "فرانس برس"، أن المركب الذي كان يستقله اللاجئون رسا في الحديدة وأن القتلى والجرحى أصيبوا بإطلاق نار من أسلحة خفيفة، وهو ما يعني استبعاد تعرضهم لغارة جوية.

وأضاف المسؤول، إن العشرات من الصوماليين الناجين من الهجوم والمهربين اليمنيين الثلاثة على متن المركب تم اقتيادهم إلى سجن الحديدة المركزي.

ويشهد اليمن حاليا "أسوأ أزمة انسانية في العالم" و"خطر مجاعة مرتقب" وفق الأمم المتحدة، حيث حذرت "الفاو" من أن أكثر من ثلثي سكان اليمن يهددهم خطر الجوع ويحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات.

وهناك بعض الجهود الدولية التي تُبذل لمساعدة اللاجئين الصوماليين، حيث تقام "مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية"، بإقامة مشروع لإعادة العالقين الصوماليين في اليمن "طوعًا" إلى بلادهم، وذلك بإشراف منظمة الهجرة الدولية وقنصلية الصومال بعدن,

وقال صالح أحمد ذيبان، مدير فرع المركز بعدن، في تصريحات سابقة، إن هناك ثلاث دفعات غادرت اليمن بمساعدة المركز، وذلك بعد الاستقرار النسبي” في بلادهم، وذلك ضمن المشروع الذي يشمل ترحيل 2500 لاجئ عالقين في اليمن على دفعات.

وحذرت منظمة الأمم المتحددة للطفولة "يونيسف"، من أن الصومال ونيجيريا واليمن تواجه كوارث إنسانية مماثلة لما تعيشه جنوب السودان، وأعلنت أن حوالي مليون ونصف مليون طفل يواجهون خطر المجاعة في الدول الثلاث بالإضافة إلى جنوب السودان، وحسب المنظمة الدولية، فإن حوالي نصف سكان الصومال بحاجة إلى عون إنساني.

وتشهد مخيمات اللاجئين الصوماليين ومن بينها مخيم "الخرز" بمحافظة لحج، معاناتهم الإنسانية، حيث يعيشون في ظروف وأحوال معيشية صعبة داخل اليمن.

وفي سياق متصل أقام اللاجئون الصوماليون في اليمن، الثلاثاء الماضي، تجمعات حاشدة أمام مقر المفوضية العليا للشؤون اللاجئين في مدينة عدن، وذلك تنديدًا بالظروف المعيشية الصعبة التي تواجههم.

وأوضح اللاجئون وأغلبهم من النساء والأطفال المولودين في المخيم أثناء إقامة التجمعات الحاشدة أنهم يواجهون معاناة شديدة متعلقة بالجوانب الصحية، والغدائية، بالإضافة إلى المأوى والتعليم .

وأشار اللاجئون الصوماليون، إلى أن حالتهم المعيشية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، بسبب تجدد الموجهات المسلحة الدائرة في اليمن، وفي ظل غياب المساعدات الإنسانية لهم، رغم مطالبات المنظمات الإنسانية بسرعة معالجة أوضاعهم المأساوية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان