سجن بادوش في الموصل.. "مقبرة داعش للعراقيين"

كتب - عبدالعظيم قنديل :

أعلنت القوات العراقية المشاركة في تحرير مدينة الموصل، يوم الأربعاء الماضي، السيطرة على سجن بادوش في الساحل الأيمن من قبضة داعش، حيث وصل وزير الدفاع العراقي عرفان محمود الحيالي، صباح اليوم التالي، إلى الخطوط الخطوط الأمامية من المحور الشمالي للساحل الأيمن للموصل، يرافقه قائد عمليات "قادمون يا نينوى" وكبار الضباط في الجيش للقيام بعمليات تطهير سجن بادوش والمناطق المجاورة لها.

وأعلن الحشد الشعبي في بيان أن "اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش أعدمتهم عصابات داعش بعد سيطرتها على السجن اثناء احتلال الموصل".

ويقع سجن بادوش على بعد 30 كيلومتر إلى الغرب من مدينة الموصل، تأسس عام 1979 كسجن مركزي يسع لنحو آلاف النزلاء، موزعين على أقسام.

ويعد سجن بادوش من "السجون الأكثر دموية التي ارتبط اسمها بالقتل والتعذيب لأسرى وسبايا داعش". وتوجد مزاعم بأن التنظيم قتل نحو 600 سجين، معظمهم من الشيعة، عندما سيطر على الموصل عام 2014.

وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير سابق لها، عن أن مسلحي داعش"نفذوا عمليات إعدام جماعية لنحو 670 نزيلاً شيعيا، بعد أن فصل داعش النزلاء السنة عن الشيعة، ثم أجبروا الرجال الشيعة على الركوع بطول حافة واد قريب، وأطلقوا عليهم النار من بنادق هجومية وأسلحة آلية"، بحسب ما قال 15 سجيناً شيعياً ممن نجوا من المذبحة للمنظمة الحقوقية.

وذكر التقرير أن دخول عناصر داعش السجن، بعد سيطرته على مدينة الموصل في الحادي عشر من يونيو 2014، وألقوا القبض على أغلب الهاربين، مشيراً عن قيامهم بتجميع السجناء عند أقرب وادي وأطلاق النار عليهم و ذبحهم بطرق بشعة .