إعلان

سفير فلسطين بالقاهرة يتحدث عن الاستيطان ونقل السفارة الأمريكية والمصالحة

05:27 م الخميس 09 فبراير 2017

جلسة غير رسمية مع عدد محدود من محرري الشؤون العربي

كتب – محمد مكاوي:

قال السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، جمال الشوبكي إن إسرائيل استغلت الضعف العربي بسبب الإرهاب وقدوم الإدارة الأمريكية الجديدة لتمرير قانون "سرقة الأراضي الفلسطينية".

وأضاف الشوبكي - في جلسة غير رسمية مع عدد محدود من محرري الشؤون العربية بمقر السفارة بالقاهرة حضرها محرر مصراوي- الخميس، أن إسرائيل تفرض أمرًا واقعًا بضم أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية بدعم وحماية أمريكية شجعها ذلك صمت الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إزاء قانون شرعنة الاستيطان الجديد.

وعن الموقف العربي تجاه القانون المعروف باسم "التسوية" الإسرائيلي وموضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، قال الشوبكي إن بعثة فلسطين لدى الجامعة العربية تقدمت بمذكرتين لإدراج هذين الموضوعين على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في عمان.

إلا أن الشوبكي شدد على أنهم ينتظرون نتائج أكبر من الشجب والإدانة.

وشدد السفير الفلسطيني على أن "الرأي العام العربي يخرج ويقاد من مصر"، مشيرًا إلى أن القاهرة تحتضن الجامعة العربية وبها 90 مليون عربي (مصري).

ومررت إسرائيل قانونا قانونا يشرعن بأثر رجعي 3800 بيت استيطاني بنيت على أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

ويبيح القانون للسلطات الإسرائيلية مصادرة أراضي الفلسطينيين إذا رأت أن المستوطنين أقاموا مستوطناتهم فوق هذه الاراضي بحسن نية او اذا سمحت لهم الدولة بذلك. كما يخول وزارة العدل صلاحية أن تضيف في أي وقت مستوطنات جديدة الى المستوطنات القائمة.

واتهمت الجامعة العربية القانون بأنه "غطاء لسِرقة الأراضي والاستيلاء على الممتلكات الخاصة للفلسطينيين".

الإدارة الأمريكية الجديدة

قال الشوبكي إن المؤشرات الأولى تجاه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية "غير مبشرة"، مدللا على ذلك بقراره تعيين سفيرا أمريكيا مؤيدا للاستيطان، وكذلك تعيين زوج ابنته اليهودي المؤيد لإسرائيل مبعوثا للسلام.

واختار ترامب ديفيد فريدمان، سفيرا لأمريكا لدى إسرائيل وهو محامٍ معروف بمواقفه المؤيدة للأنشطة الاستيطانية، قال وقت اختياره سفيرًا لدى إسرائيل إنه يتطلع للعمل من القدس التي وصفها بالعاصمة الأبدية لإسرائيل.

وقال الشوبكي أن العاهل الأردني الملك عبدالله استقبل أبو مازن قبيل زيارته إلى واشنطن التي التقى خلالها الرئيس الأمريكي ونقل إليه كل الرسائل الفلسطينية.

وكان الملك عبد الله أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وفوض أبو مازن الرئيس السيسي خلال لقائهما في العاصمة أديس أبابا على نقل الرسائل الفلسطيني إلى ترامب بحسب ما قاله الشوبكي.

تحرك دولي

وعن التحرك الفلسطيني الدولي تحدث السفير الفلسطيني عن ثلاثة ملفات جاهزة عملت عليها السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع جميع الفصائل بما فبها حركة حماس وهي (العدوان على غزة والاستيطان والأسرى).

وقال الشوبكي "إذا شعرنا أن جميع الأبواب أغلقت سنطلب فتح تحقيق جنائي في المحكمة الجنائية الدولية عن الوجود الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية الذي تعتبره المحكمة جرائم حرب".

وانضمت دولة فلسطين رسمياً إلى المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في مدينة لاهاي بهولندا، في يناير عام 2015، ما يتيح لها قانونياً ملاحقة مسؤولين إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.

وأشار إلى تصريح الرئيس الفلسطيني أبو مازن أمس في باريس "سنعيد النظر في موضوع التنسيق الأمني مع إسرائيل إذا اصرت على تمرير قانون الاستيطان".

المصالحة الفلسطينية

يرى السفير الفلسطيني بالقاهرة أنه لا مصالحة فلسطينية فلسطينية قبل الاتفاق على برنامج سياسي نضالي وطني واحد على أرضية وطنية وليست حزبية.

وقال الشوبكي أن الفصائل الفلسطينية وقعت في القاهرة اتفاقا للمصالحة بالقاهرة عام 2011، أفضى إلى تشكيل حكومة وحدة وانتخابات رئاسية وتشريعية، إلا أن "حركة حماس تعطل التنفيذ متعللة بانتخابتها الداخلية".

ووقعت حركتا حماس وفتح الفلسطينيتان في مايو 2011 اتفاقا للمصالحة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة بعد وساطة مصرية ينهى أربع سنوات من الانقسام بينهما وينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف "الرئيس أبو مازن سافر إلى قطر وتركيا وللقاء قادة الإخوان لإقناع حركة حماس بالسماح لقيادات فتح في غزة بحضور المؤتمر الوطني وهو ما حدث بالفعل".

وأشار إلى أن أبو مازن سُأل في الدوحة عن المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ورد قائلا "لن تتم مصالحة إلا في القاهرة".

وقال السفير الفلسطيني "لا أحد يقدر على تنفيذ حل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية إذا توصلنا إليه إلا مصر، وهذا أمر مفروغ منه جميع الفصائل".

وأضاف "مصر بدأت المشاورات مع جميع الفصائل، بدأت مع وفد منظمة التحرير والجهاد الإسلامي وأخيرا حماس".

ونفى الشوبكي وجود خلاف بين مصر وفلسطين، إلا أنه قال "يوجد هامش اختلاف بسيط في الرؤى وهذا أمر طبيعي في السياسة بين الدول".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان