أول زيارة لوزير خارجية سعودي إلى العراق منذ الإطاحة بصدام
برلين (دويتشه فيله)
وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد في زيارة يجري فيها محادثات مع قادة البلاد، وهي الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى العراق منذ الأطاحة بصدام حسين عام 2003.
وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السبت (25 فبراير 2017) إلى بغداد في زيارة هي الأولى له إلى هذا البلد لإجراء محادثات مع قادة البلاد، حسبما أعلن مسؤولون عراقيون.
والتقى الجبير لدى وصوله نظيره إبراهيم الجعفري في وزارة الخارجية، ويلتقي بعدها رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، بحسب المسؤولين.
وكان الجبير انتقد قوات "الحشد الشعبي" الشيعية المدعومة من طهران وتقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واعتبرها بمثابة "ميليشيات طائفية".
وقد أثارت تصريحات الجبير حينها رد فعل من بغداد، التي اعتبرت أنها "استمرار للنهج السعودي المتأزم" تجاه العراق.
كما طالبت بغداد باستبدال السفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان العام الماضي متهمة إياه بالتدخل في "الشأن الداخلي" في البلاد.
وقال إحسان الشمري رئيس "مركز التفكير السياسي" لوكالة فرانس برس إن "الزيارة تهدف إلى إعادة العلاقات بشكل أكثر ثباتا من السابق".
وأضاف أن "العبادي لم يعرف عنه انخراطه بسياسة المحاور المعادية للسعودية"، مشيرا إلى أن "المنطقة تمضي نحو التسوية والسعودية تعتبر العراق طرفا مهما لتكسبه إلى جانبها".
وكانت السعودية أعادت فتح سفارتها في بغداد قبل عام بعد أن ظلت مغلقة لمدة 25 عاما.
وترى السعودية منذ فترة أن العراق شديد القرب من إيران -منافستها الرئيسية في المنطقة- وتتهمه كذلك بتشجيع التمييز الطائفي ضد السنة وهو ما تنفيه بغداد.
وتصاعدت الخصومة بين إيران والسعودية في السنوات القليلة الماضية مع تأجج الصراعات الطائفية في سوريا واليمن والعراق.
فيديو قد يعجبك: